. اجعل درسك ممتعا :
توقف وراجع طريقة الدرس إذا رأيت أنها سبب في إملال الطلاب، فالهدف ليس
إكمال خطة الدرس كما كتبت، بل الهدف هو إفادة الطلاب فإذا رأيت أن الخطة
لا تؤدي عملها فاستخدم "خطة للطوارئ" تنقذ الموقف وتحصل منها على أكبر
فائدة ممكنة للطلاب. فلا شيء أسوأ من معلم يشتغل في الفصل لوحده..! وتذكر
أن الأهداف العامة للتعليم والأهداف العامة للمنهج أكبر وأهم من درس معين
يمكن تأجيل عرضه أو تغيير طريقته.
- استخدم الاسلوب القصصي عند الحاجة، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة.
- اسمح بشيء من الدعابة، فالدعابة والمزاح الخفيف الذي لا إيذاء فيه لمشاعر أحد ولا كذب من الأمور التي تروح عن النفس وتطرد الملل.
-
حاول دائما ـ ما أمكن ـ أن يقوم الطلاب بالنشاط أنفسهم، لا أن تعمله أنت
وهم ينظرون، وتذكر أن من أهداف المناهج أن يقوم الطلاب أنفسهم بالعمل لا
أن يشاهدوا من يقوم بالعمل!
-
رغب الطلاب في عمل ما تريده منهم واجعل الأفكار تأتي منهم! فمثلا بدلا من
أن تقول ذاكروا الدرس السابق وسأعطيكم درجات في الواجب أو المشاركة، قل
لهم: "ماذا تحبون أن تفعلوا حتى أعطيكم درجات أكثر في المشاركة؟!. ما
رأيكم في مذاكرة الدرس السابق؟!"
8. استثر دافعية التلاميذ :
من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية
للتعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة
الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من الأساليب التي منها:
اربط الطلاب بأهداف عليا وسامية :
ليس
هناك شيء يجعل الدافعية تخمد أو تفتر من عدم وجود أهداف أو وجود أهداف
دنيا، فدائما وجِّه أذهان طلابك إلى الأهداف السامية العظيمة، واغرس
التطلع لها في نفوسهم لتشدهم شدا إلى المعالي فتثير فيهم دافعية ذاتية لا
تكاد تخبو.
استخدم التشجيع والحفز:
للتشجيع والحفز المادي والمعنوي أثر كبير في بعث النفس على العمل ولو كان
العمل غير مرغوب فيه، فالتشجيع بالثناء والكلمة الطيبة والتشجيع بالدرجة
والتشجيع بالجائزة والتشجيع المعنوي بوضع الاسم في لوحة المتفوقين، كل هذه
الأشياء لها أثر كبير في حفز الطلاب على التعلم. وهذه الأشياء سهلة ولا
تكلف المعلم شيئا.
حدد أهدافا ممكنة ومتحدية!
قم بتحديد أهداف دراسية يكون فيها شيء من الصعوبة وأشعرهم أنك تتحدى بذلك
قدراتهم وتريد منهم أن يثبتوا جدارتهم، مثل أن تطلب منهم أن يحفظوا صفحة
من القرآن مرة واحدة أو أن يحفظوا عشر كلمات من اللغة الإنجليزية، وستجد
أن كثيرا من الطلاب يتجاوب معك ويقبل تحديك. لكن تأكد أن ما تطلبه منهم
ليس بالسهل جدا بحيث لا يلقون له بالا وليس بالصعب جدا بحيث يسبب عندهم
الإحباط، وأعطهم الوقت الكافي.
اشعل التنافس الشريف!
إن مثل النشاط الذي في الفقرة السابقة يفتح المجال للتنافس الإيجابي بين
الطلاب، فقم باستغلاله لصالحهم. لكن كن حذرا من أن يجرهم هذا التنافس
ويتمادى بهم إلى التشاحن والتباغض. وأيضا انتبه لجانب الفروق الفردية بين
الطلاب.
كافئ!
استخدم المكافأة بشتى أنواعها الممكنة مع الطلاب الذين ينجزون ما تطلبه
منهم أو يبذلون جهدا كبيرا في سبيله، لكن تأكد أن المكافأة مناسبة للطالب،
من حيث ما بذله من جهد ومن حيث مستواه العمري.
9. "إنما بعثت معلما ولم أبعث معنفا!"
تذكر دائما أنك إنما أتيت لتعلم لا لتعاقب من لا يتعلم! وتذكر أيضا أنه
ليس كل عجز في التعلم يرجع سببه إلى الطالب. كن صبورا وتلطف ببطيئي التعلم
والمهملين وثق أن المهمل إذا رأى أن إهماله يزيد من تركيز المعلم عليه
وتلطفه به فسيكف عن سلوكه هذا. وغالبا ما يكون سبب الإهمال البطء في
التعلم وغفلة المعلم عن ذلك.
ارجع
بذاكرتك إلى الوراء ـ خاصة إن كنت ممن جاوز الثلاثين ـ وتذكر مدرسيك فستجد
أن أول ما يخطر بذهنك صورة المدرس الغليظ الفظ الذي كانت رؤيته تثير الرعب
في قلوب الطلاب، وتحسس قلبك فستجد كم فيه من الحنق عليه ـ إلى اليوم ـ لما
سببه لك أو لغيرك من الآلام النفسية في أيام الدراسة.
هناك من المدرسين من كانوا بعنفهم وغلظتهم سببا في ترك كثير من الطلاب
للدراسة ممن كان يتمتع بقدرات عقلية جيدة وكان يرجى له مستقبلا جيدا.
دخل معاوية بن الحكم رضي الله عنه في الصلاة مع الجماعة ولم يعلم أن
الكلام قد حرم في الصلاة، فعطس أحد الصحابة فشمته ، فنبهه بعض الصحابة ـ
بالإشارة ـ فلم يفهم واستمر في كلامه، فلما انتهت الصلاة ناداه رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأتى إليه خائفا، فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم بكل لطف ولين: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما
هو التسبيح والتحميد وقراءة القرآن، فقال معاوية معلقا على فعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم: بأبي هو وأمي، ما رأيت أحسن تعليما ولا أرفق منه صلى
الله عليه وسلم.
10. اجعل اتجاهك جيدا نحو التلاميذ
أثبتت البحوث التجريبية أن نظرة المعلم لتلاميذه ذات أثر كبير على تحصيلهم
وتقبلهم. فإذا كان المعلم ينظر إلى تلاميذه على أنهم أذكياء وقادرون على
التعلم وجادون ـ ويحسون هم بذلك ـ فسيؤثر هذا إيجابيا عليهم، أما إذا كان
المعلم ينظر إليهم على أنهم كسالى ولا يفهمون شيئا فسيكونون كذلك.
كن متفائلا
التفاؤل من أحسن الصفات التي يجب أن يتمتع بها المعلم، فكن متفائلا من طلابك وأشعرهم بذلك ترَ منهم ما يسرك.
اظهر تقديرك لاستجابات الطلاب ومشاركاتهم
لا تهمل مجهودات الطلاب ولو كانت قليلة، أو دون ما تتوقع. اظهر شكرك
وتقديرك لاستجابات الطلاب واطلب منهم المزيد، ليحسوا بالفرق بين المشاركة
وعدمها ويتيقنوا أنك منتبه لمشاركتهم.
علمهم علو الهمة والطموح
علو الهمة عنصر "سحري" إذا خالط نفس الطالب رأيت منه العجائب. وكثير من
الطلاب يملك هذا العنصر لكنه في حالة خمود. فقم بتنشيط هذا العنصر
باستثارة حماس الطلاب وضرب الأمثال لهم وإعطاء القصص المفيدة، وربطهم
بأهداف سامية.
11. حافظ على نموك العلمي والتربوي والمهني
يقع كثير من المعلمين في خطأ كبير عندما يظنون أن تخرجهم ونيلهم للوظيفة
هو نهاية المطاف وأنهم بذلك قد وصلوا مرحلة يستريحون فيها. فهذا غير صحيح.
فتجنب الوقوع في هذا الخطأ واعلم أنه وإن انتهى وقت الدراسة النظامية
المقررة بالتخرج إلا أنه جاء وقت الدراسة الذاتية، وجاء دور مزج الدراسة
النظرية بالخبرة المباشرة. فاحرص على الاستمرار في نموك العلمي والتربوي،
فإنه لا شيء من هذه الدنيا في ثبات فكل مالا ينمو فهو يذبل!
يمكنك تنمية نفسك بإحدى الطرق التالية:
القرآءات الموجهة
استشر المشرف التربوي أو أحد المتخصصين ليحدد لك كتبا أو فصولا لتقرأها في
تخصصك الدقيق أو في التربية بشكل عام. احرص على الاشتراك في الدوريات
المتخصصة في التربية والتعليم.
اللقاءات التربوية
تحرص
إدارات التعليم وغيرها من المؤسسات التربوية على إقامة لقاءات تربوية
وندوات لبحث وتدارس الموضوعات التربوية المهمة، لا تتردد في الحضور
والمشاركة الفاعلة التي يكون هدفها الفائدة، وسترى تقديرا كبيرا من
زملائك.
الدورات التدريبية
تعقد أحيانا دورات تدريبية ـ أثناء الخدمة ـ للمعلمين، اسعَ للالتحاق بإحداها لرفع مستواك العلمي والمهني.