ThE sIleNt
عضو فضي
مشاركات : 2951
العمر : 124 الجنس : الدولة : sireio المدينة : بلد الفقر و السعادة تاريخ التسجيل : 28/03/2012
| موضوع: بحث حول تيار بحوث العمليات الجمعة يناير 04 2013, 07:43 | |
| بحث حول تيار بحوث العمليات
المقدمة : لقد أسهم التطور الصناعي والتقدم التقني في زيادة القدرة الإنتاجية اذ ظهرت العديد من المنشاَت والمصانع والمؤسسات وتوسعت مما أدى إلى ظهور مشاكل معقدة في مجال الإنتاج والتسويق والإدارة وهدا بدوره أدى إلى اتساع حجم المعلومات المشتركة في عملية اتخاذ القرار المناسب في ظل المنافسة الشديدة بين المنشاَت المختلفة . إن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمادية سوف يؤدي بدوره إلى زيادة الإنتاج ورفع كفاءته وهدا يتطلب استخدام أساليب رياضية فعالة تحدد الاستخدام الأفضل لهده الموارد لدا جاء عرضنا بحوث العمليات لما يوفره هدا العلم من أساليب رياضية مساعدة في عملية اتخاذ القرار المناسب للوصول إلى الهدف الأفضل عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد المتوفرة .
ومنه يمكن طرح الاشكالة التالية :
°ماهو مفهوم بحوث العمليات وتطورها التاريخي ؟
° فيما تكمن اساليب بحوث العمليات وماهي مجالات استخدامها ؟
وللاجابة عن هذه الاشكالية سطرنا الخطة التالية : خطة البحث :
المقدمة :
المبحث الأول : مفهوم بحوث العمليات وتطورها التاريخي .
المطلب الأول : مفهوم بحوث العمليات . المطلب الثاني : التطور التاريخي لبحوث العمليات ومجالات استخدامها .
المبحث الثاني : بعض اساليب بحوث العمليات واسباب الحاجة اليها .
المطلب الاول : اساليب بحوث العمليات ومجالات استخدامها .
الخاتمة:
قائمة المراجع:
المبحث الاول : مفهوم بحوث العمليات وتطورها التاريخي . المطلب الاول : مفهوم بحوث العمليات . تعتبر بحوث العمليات Operation Researchمن العلوم التطبيقية الحديثة التي حققت تطبيقاتها نجاحا واسعا في مختلف مجالات الحياة . إذ إن صناعة القرارات وتطبيقاتها في أي مجال من المجالات يتطلب اللجوء إلى الأساليب العلمية التي تمكن صانعي القرارات والقائمين على تنفيذها من الوصول إلى الغايات المرجوة في ظل الإمكانيات المتاحة . (1) اختلفت وجهات النظر وتباينت الآراء في إيجاد تعريف محدد لبحوث العمليات , لقد حاول بعض الكتاب تعريف بحوث العمليات و, ونورد هنا أكثر هذه التعريفات شيوعا . ° تعريف واجنر: بحوث العمليات هي مدخل العلم المستخدم في حل المشكلات التي تصادف الإدارة العليا للمشروعات ولا يعطي هذا التعريف مفهوما واضحا لبحوث العمليات فهو يقيدها بحل المشكلات , كما يحدد نطاقها بالإدارة العليا للمشروعات وبحوث العمليات يتسع نطاقها عن هذا التعريف , فهي تتعلق باتخاذ القرارات سواءا عن نطاق الإدارة التنفيذية أو الإدارة العليا للمشروع . °تعريف مورس وكومبال : فقد عرفا بحوث العمليات بها تطبيق الطريقة العلمية بتوفير الأساس الكمي الذي يمكن الإدارة من اتخاذ القرارات هذا التعريف يحدد العناصر الرئيسية لبحوث العمليات وهي استخدام الطريقة العلمية وتوفير الأساس الكمي في اتخاذ القرارات الإدارية إلا أن التعريف يمكن أن يكون تعريفا مناسبا لأساليب الإدارة الأخرى التي ترتكز على الأساس الكمي مثل محاسبة التكاليف . و بالإضافة إلى ابرز التعاريف التي يعتمد عليها معظم الاختصاصيين في بحوث العمليات التعريف الذي اعتمدته جمعية بحوث العمليات البريطانية فعرفته على انه " استخدام الأساليب العلمية لحل المشاكل المعقدة في إدارة الأنظمة الكبيرة من المعدات , مواد أولية , القوى العاملة , الأموال , والأمور الخدمية الأخرى في المؤسسات والمصانع العسكرية والمدنية .(2) أما جمعية بحوث العمليات الأمريكية فقد عرفت بحوث العمليات على أنها " تهتم باتخاذ القرارات العلمية لتصميم ووضع أنظمة المعدات والقوى العاملة وفقا لشروط معينة تتطلب تخصيص الموارد المحدودة بشكل امثل .(3) وهناك من عرف بحوث العمليات على أنها علم وفن يهتم بالبحث عن أفضل الحلول الواجب إقرارها لحل مشكلة معينة وتحت ظروف معينة وذلك باستخدام طرق رياضية لمعالجة العوامل المؤثرة على الحل وتحليلها من اجل إعطاء الفرصة للمختصين لاتخاذ القرار المناسب . وتعتبر بحوث العمليات علما لما تمتلكه من أساليب رياضية وفنا لاعتماد نجاح الحل على دقة الشخص وقدراته على استخدام الأسلوب الأمثل في الحل والتحليل لاتخاذ القرار المناسب . (4) *وعلى الرغم من التباين في تعريف بحوث العمليات إلا أنها تقسم بخمس خصائص تعتبر ركائز أساسية لها وهي : 1.استخدام الطريقة العلمية في البحث . 2. استخدام المدخل الشمولي و التنظيمي . 3. استخدام خبرات وتخصصات متنوعة . 4. استخدام النماذج الرياضية . 5. استخدام تقنية المعلومات .
1 ـ دلال صادق الجواد , حميد ناصر الفتال , " بحوث العمليات " دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ,عمان ـ الاردن , 2008 ص15. 2ـ فتحي خليل حمدان , رشيق رفيق مرعي , "مقدمة في بحوث العمليات ", دار وائل للنشر, الطبعة الثانية 1999م ص15. 3ـ دلال صادق الجواد , حميد ناصر الفتال , مرجع سبق ذكره ص15. 4ـ حسن على مشرقي , زياد عبد الكريم القاضي , "بحوث العمليات , تحليل كمي في الادارة " ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة , عمان , الطبعة الاولى , 1997م ـ 1417هـ ص 16. عناصر مشكلة اتخاذ القرار : تتضمن مشكلة اتخاذ القرار العناصر الأساسية التالية : 1) الهدف Objective. 2) المتغيرات Variables . أما الهدف فهو النتيجة النهائية التي يجب الوصول إليها ومن خلال تنفيذ بعض الإجراءات على المتغيرات الداخلة والمؤثرة على المشكلة كان يكون الهدف الحصول على أعلى فائدة { ربح } من جراء إنتاج بعض المواد أو الحصول على اقل تكلفة في إنتاج مواد أو توزيعها . أما المتغيرات فهي مجموعة من العناصر والتي تفرض قيودا معينة على الحل كان نقول المواد الأولية الداخلة في إنتاج مادة معينة إذ قد تفرض هذه المواد قيودا على الحل وذلك من خلال أسعارها وكمية توفرها وكيفية مشاركتها في إنتاج المادة .(1)
المطلب الثاني :التطور التاريخي لبحوث العمليات ومجالات استخدامها . إن بحوث العمليات من المواضيع الجديدة والشيقة حيث أنها من العلوم التطبيقية التي أحرزت تقدم كبير و متسارع خلال الخمسين سنة سابقة . نشأت بحوث العمليات خلال الحرب العالمية الثانية حيث عهدت الإدارة العسكرية في بريطانيا إلى فريق من العلماء والباحثين مهمة دراسة المشاكل الإستراتيجية والتكتيكية الخاصة بالدفاع البري والجوي عن الدولة . ولقد كان هدف الفريق هو تحديد أفضل استخدام ممكن للموارد الحربية المحدودة بالإضافة إلى دراسة طريقة استخدام الرادار الذي كان قد اكتشف حديثا في ذلك الوقت وكذالك دراسة فاعلية الأنواع الجديدة من قاذفات القنابل . يعتبر تشكيل هذه المجموعة أول بادرة لنشوء ما يسمى ببحوث العمليات Opérations Rester مطلع عام 1941 , اتسع تطبيق بحوث العمليات ليشمل جميع قوات الحلفاء ذلك بسبب النجاح الذي أحرزته الإدارة العسكرية البريطانية في إنزال أقصى الضربات بالقوات المعادية . إن النتائج المشجعة التي توصل إليها فريق العمل الإنجليزي أدت وبعد فترة قصيرة من الزمن إلى قيام السلطات العسكرية الأمريكية بتكوين فريق مماثل بهدف معالجة المشاكل المعقدة بنقل المعدات والمؤن والذخائر الحربية للقوات الأمريكية والتي انتشرت أثناء الحرب العالمية الثانية في إرجاء متعددة من العالم . كما وقامت الحكومة الكندية بتكوين فريق مماثل للفريق الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية مهمته إنتاج بعض المعدات العسكرية وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة . يرجع السبب في تكوين " فريق " بحوث العمليات بدلا من الاعتماد على الفرد إلى إن كثير من المشاكل الإستراتيجية والتكتيكية المرتبطة بالنواحي العسكرية معقدة جدا لدرجة يتعذر معها على الفرد الواحد الوصول إلى حلول فرضية , ولذلك كان يتم تشكيل فريق لبحوث العمليات يتكون من عدد من العلماء ذو تأهيل علمي متنوع . ربما يرجع نجاح فريق بحوث العمليات في ذلك الوقت إلى تشكيل تلك الفريق من أفراد موهوبين ذوي اختصاصات مختلفة بالإضافة إلى ضغوط فترة الحرب واستخدام أساليب مختلفة .
1ـ حسن على مشرقي , زياد عبد الكريم القاضي , مرجع سبق ذكره ,ص 16. وبعد الحرب اتجه كثير من العلماء الذين كانوا يعملون في فريق بحوث العمليات ـ والتي كانت مهمتهم بالنواحي العسكرية ـ إلى استخدام أساليب بحوث العمليات في الأغراض المدنية , فقد عاد بعضهم إلى الجامعات وركزوا جهودهم من اجل تأصيل الأساليب التي سبق اكتشافها , من حين ركز البعض الآخر على اكتشاف أساليب جديدة . كما ركز آخرون على تطبيق أساليب بحوث العمليات في قطاعات ومجالات اقتصادية مختلفة .(!) مجالات استخدام بحوث العمليات : إن بحوث العمليات تستخدم الآن في مجالات عديدة بالإضافة إلى المجال الصناعي والعسكري , فقد اتسع استخدامها ليشمل مجالات أخرى.(2) ومن أهم مجالات استخدامها يمكن ابراز مايلي : (3) 1ـ في المجالات الإدارية حيث يوفر هذا العلم المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب . 2ـ في مجال الإنتاج والتصنيع وبأقل تكلفة وأعلى ربح . 3 ـ في مجال التوزيع والنقل وبأقل تكلفة . 4 ـ في مجال التعيين وذلك باختيار الشخص المناسب للوظيفة الملائمة . 5 ـ في مجالات التخطيط من خلال متابعة المشاريع وإعداد الخطط الزمنية اللازمة لتنفيذ المشاريع المختلفة . ويمكن تصنيف أهم التطورات التي عرفها علم بحوت العمليات على النحو التالي (4) 1. استخدام بحوث العمليات أثناء الحرب العالمية : أ. استخدامه في بريطانيا: كان أول استخدام لهذا العلم في بداية الحرب العالمية الثانية، عندما دعت إدارة الحرب البريطانية فريقا من العلماء برئاسة البروفيسور " بلاكيت" Blackett p.m.s" من جامعة "مانشيسثر" " Manchester " لدراسة المشاكل الإستراتيجية والتكتيكية المتعلقة بالدفاعين الجوي والأرضي لبريطانيا. إلا أن هذه الدراسات لم تقتصر على الدفاع الجوي والأرضي فقط، بل امتدت الدراسات إلى البحرية البريطانية، حيث كان هذا الفريق يسعى إلى الاستخدام الأمثل للموارد الحربية المحدودة في تلك الفترة، وقد كانت النتائج التي حققها هذا الفريق باهرة ، كان من ضمنها تحسين منظومة الرادار وتحسين الدفاع المدني وغيرها. هذه النتائج الجيدة التي حققتها إدارة الحرب البريطانية شجعت إدارة الحرب الأمريكية على إجراء دراسات مماثلة. ب. استخدامه في أمريكا : قامت الإدارة الأمريكية بتكوين فريق خاص لمعالجة بعض المشاكل المعقدة كمشكلة نقل المعدات والمواد المختلفة، وتوزيعها على الوحدات العسكرية المنتشرة في مناطق مختلفة من العالم، ولقد كان كل من " James.B " ( جيمس) رئيس لجنة استخدام بحوث الدفاع القومي، و "فانيفار" "Vannevare" رئيس لجنة الأسلحة والمعدات الجديدة وراء استخدام بحوث العمليات في المجالات العسكرية في أمريكا، حيث شاهدا استخدام هذا الأسلوب أثناء إقامتهما في بريطانيا أثناء فترة الحرب. ونظرا للنجاح الذي تحقق في الولايات المتحدة الأمريكية بفضل استخدام علم بحوث العمليات، حيث مست التطبيقات مجالات أوسع من تلك التي تمت في بريطانيا، حيث واصل العسكريون اهتمامهم بهذا العلم من خلال وكالة بحوث العمليات، والتي تحولت فيما بعد إلى مؤسسة بحوث العمليات.
2- استخدام بحوث العمليات في المجالات المدنية بعد الحرب العالمية الثانية : لقد كان لتطبيق علم بحوث العمليات أثناء الحرب العالمية الثانية في المجالات العسكرية أثرا إيجابيا كبيرا، مما شجع علماء الإدارة ورجال الأعمال الذين كانوا يبحثون عن حلول لمشاكلهم المتعلقة بالعمل، على إدخال هذا العلم على إدارة المشاريع الاقتصادية. أ. في بريطانيا: قام فريق من المهتمين بهذا المجال بتكوين نادي بحوث العمليات سنة 1948، والذي أصبح اسمه فيما بعد جمعية بحوث العمليات للمملكة المتحدة، والتي بدأت في إصدار مجلة علمية ربع سنوية ابتداءا من سنة 1950 والتي تعد أول مجلة في هذا المجال . ب. في أمريكا: تم تكوين جمعية بحوث العمليات الأمريكية، ومعهد الإدارة العلمية سنة 1950، وقد أصدرت هذه الجمعية مجلة بحوث العمليات سنة 1952، بعدها أصدر معهد الإدارة العلمية مجلة تخصصية في بحوث العمليات اسمها مجلة الإدارة العلمية وذلك سنة 1953. 3- استخدام بحوث العمليات في الوقت الراهن نظرا لزيادة حجم النشاط الذي تقوم به المنظمات الإدارية المختلفة في الوقت الراهن، وتزايد التعقيدات التي تتسم بها الإجراءات الإدارية، وإدراك الإدارة لمدى أهمية القرار الإداري السليم، فقد تعدى اليوم استخدام بحوث العمليات مواطن نشأته، وأصبح يستخدم في كثير من دول العالم، كما تعدى أيضا مجالات استخداماته الأولى. ويرجع هذا الانتشار الواسع لاستخدام الأساليب الكمية في المجالات الإدارية إلى انتشار الحاسب الآلي، حيث أثبتت إحدى الدراسات التي نفذت عل مجموعة كبيرة من الشركات الأمريكية عام 1991، أن تسع (09) شركات من أصل عشرة(10) تمثل تكنولوجيا المعلومات جزءا حيويا في عملهم. هذا بالإضافة إلى ظهور البرامج العلمية المتطورة للحساب، والتي لها الأثر الواضح في دفع استخدام بحوث العمليات إلى آفاق واسعة بلغت مستوى التخطيط الاستراتيجي الذي يعتبر من أهم النشاطات التي تقوم بها الإدارة العليا؛ والذي يستعمل للتعرف على الأسباب الكامنة وراء المشاكل المستعصية، والتي يمكن أن تمس عملية الإنتاج والتخزين والتمويل والنقل وغيرها من المشاكل التي يمكن أن تواجه المنظمة، كما تمكن الإدارة أيضا من تقييم السياسات البديلة للتشغيل والاستثمار، وتساعدها في تحديد احتياجات المؤسسة على المدى الطويل. العوامل التي ساعدت على تطور بحوث العمليات : 1. الرواج الاقتصادي الذي اعقب الحرب العالمية الثانية وما صاحب ذلك من الاتساع في استخدام المكننة والوسائل الالية وتقسيم العمل وتفويض السلطات الامر الذي ادى الى ظهور الكثير من المشكلات الادارية المعقدة مما دفع بعض العلماء والباحثين الى دراسة تلك المشكلات وايجاد افضل الحلول لها باستخدام اساليب بحوث العمليات . 2. ظهور الحاسب الالكتروني وتطوره السريع كان عاملا اساسيا في ازدهار بحوث العمليات والتوسع في استخدامها , حيث ان النماذج الرياضية التي تتناولها بحوث العمليات قد تكون غالبا نماذج معقدة تتضمن عمليات حسابية كبيرة ومتشابكة الامر الذي يتعذر معه حلها يدويا . ولذلك نجد ان الحاسب الالكتروني يساعد في حل هذه النماذج في وقت قصير وبدقة . 3 استمرار كثير من الباحثين في بحوثهم , وقد ادى ذلك الى ابتكار الكثير من اساليب بحوث العمليات حيث ابتكر جورج دانتزج طريقة السمبلكس لحل نموذج البرمجة الخطية في عام 1947 نتيجة استمراره في البحث .(5)
1ـ فتحي خليل حمدان , رشيق رفيق مرعي , مرجع سبق ذكره ،ص ص16 ـ17 2ـ فتحي خليل حمدان , رشيق رفيق مرعي , مرجع سبق ذكره , ص 17 3ـ حسن علي مشرقي , زياد عبد لكريم القاضي , مرجع سبق ذكره ,ص15. 4ـ بوشارب بولوداني خالد ," بحوث العمليات وأهميتها في اتخاذ القرارات الإدارية" , جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة. 5ـ فتحي خليل حمدان , رشيق رفيق مرعي ’ مرجع سبق ذكره ,ص18
المبحث الثاني : بعض اساليب بحوث العمليات واسباب الحاجة اليها . المطلب الاول : اساليب بحوث العمليات ومجالات استخدامها . تتضمن بحوث العمليات العديد من الاساليب الرياضية وفيما يلي اهم الاساليب المعروفة في الواقع العملي . • البرمجة الخطية • البرمجة العددية • جدول المشاريع وتحليل الشبكات • المحاكاة • نظرية الصفوف • تحليل القرارات • البرمجة الديناميكية • البرمجة غير الخطية • أسلوب التحليل الهرمي • أسلوب التحليل الشبكي • أسلوب تحليل مغلف البيانات • أساليب التوقع • نموذج سلاسل ماركوف. وتعتبر أساليب البرمجة الخطية والبرمجة العددية وتحليل الشبكات والمحاكاة هي الأكثر استخداماً في الواقع العملي . 1البرمجة الخطية : ان البرمجة الخطية عي اداة بيانية ورياضية . وتعتبر اساليب البرمجة الخطية Linear Programming احد اساليب البرمجة الرياضية التي تهتم ببناء النماذج الرياضية لمشكلة من المشاكل لحلها وتلعب دورا هاما في الوصول الى التوزيع الامثل للموارد المتاحة على الانشطة المختلفة وفقا للهدف المطلوب . ويمكن تعريف البرمجة الخطية بانها " اسلوب رياضي لتوزيع مجموعة من الموارد والامكانيات المحدودة على عدد من الحاجيات المتنافسة على هذه الموارد ضمن مجموعة من القيود والعوامل الثابتة بحيث يحقق هذا التوزيع افضل نتيجة ممكنة , أي ان يكون توزيعها مثاليا " . (!) مجالات تطبيق البرمجة الخطية : 1 ـالصناعة : لوضع جدول إنتاج وسياسة مخزون لمقابلة الطلب مستقبلاً الحالة المثلى أن يقابل كل من الجدول والسياسة والطلب ، وفي الوقت نفسه تخفض تكاليف الإنتاج والمخزون إلى أقصى حد ممكن . 2التحليل المالي: حيث يحتاج المحلل المالي إلى اختيار سياسة مالية من بين عدة اختيارات . ويهدف المحلل هنا إلى اختيار السياسة التي تحقق أقصى عائد من الاستثمار 3. التسويق : قد يحتاج مدير التسويق إلى معرفة ما هي أفضل طريقة لتوزيع ميزانية إعلان بين أنواع وسائل الإعلام المختلفة مثل ألإذاعة ، والتلفزيون ، والصحف ، والمجلات . ويهدف المدير هنا إلى تحديد المزيج الإعلامي الذي يحقق أعلى عائد من الإعلان لدى توزيع ونقل البضائع .
1ـ دلال صادق الجواد , حميد ناصر الفتال , مرجع سبق ذكره ص15. 2ـ البرمجة العددية : 3ـ تحليل الشبكات Net – Work Analysis: يعد أسلوب تحليل شبكات الأعمال من أهم الأساليب الحديثة في مجال التخطيط و متابعة البرامج خصوصا في الظروف التي تتسم بوجود نقط متعددة من الاختناقات ، في هذه الظروف تظهر الحاجة إلى أسلوب تحليل شبكات الأعمال كوسيلة لإبراز نقط الاختناق و بالتالي يتم تخطيط العمليات و الأنشطة بشكل يضمن علاج هذه الاختناقات و إجبار الإدارة على التفكير المسبق في كل جوانب المشروع قبل التنفيذ ، وهو أيضا يمكن الإدارة من وضع أساس واضح للتخطيط في المشروع و كذلك تحديد نقط الاختناقات التي تهدد المشروع بعدم الوفاء بالتزاماته تجاه الغير ( مواعيد تسليم الإنتاج للعملاء ) و بالتالي يمكن من تحديد مواعيد للارتباطات بشكل أكثر دقة من مجرد الاعتماد على التخمين أو الخبرة السابقة. يعتمد أسلوب تحليل شبكات الأعمال على طريقتين : 1طريقة المسار الحرج Critical Path 2. طريقة بيرت P.E.R.T 3- نظرية الصفوف Queuing Theory الصف هو خط الانتظار الصفوف يمكن ملاحضتها عند شبابيك السينما او محطات الأتوبيس..... الخ، نظرية الصفوف تسعى إلى تقليل الوقت الذي ينتظره العملاء و أيضا تقليل الوقت الضائع في مراكز العمل (1) مجالات تطبيق تحليل الشبكات : ان لتحليل الشبكات استخدامات عديدة في عدة ميادين منها: • الاتصالات ( التلفون _ التلغراف _ البريد ) • الخدمات ( المسارح _ المطاعم _ المستشفيات _ محطات البنزين ) • التخزين و العمليات الصناعية ( الصيانة _ خطوط التجميع ) و تظهر الصفوف أو خطوط الانتظار في حالة إذا كان معدل وصول العملاء ( طالبي الخدمة ) سريعا بدرجة تفوق معدل أداء الخدمة للعميل الواحد، لذلك سيضطر بعض العملاء الانتظار. أيضا تظهر مشكلة خطوط الانتظار إذا كان معدل أداء الخدمة اسرع من معدل وصول العملاء ، ففي هذه الحالة تصبح بعض وحدات تأدية الخدمة عاطلة أي أنها تكون هي بذاتها خطا الانتظار . ففي كلا الحالتان ( انتظار العملاء أو انتظار وحدات الخدمة ) تمثل مشكلة بالنسبة للإدارة. فان انتظار وحدات الخدمة معناه وحدات عاطلة و بالتالي تمثل تكلفة لا ضرورة لها. أيضا انتظار العملاء قد يؤدي إلى انصرافهم عن طلب الخدمة ، و على ذلك فان هدف الإدارة في علاج مشكلات الانتظار أن تصل إلى الموقف الأمثل الذي يحقق خفضا في وقت الانتظار لكل من العملاء ووحدات تأدية الخدمة في نفس الوقت . 4ـ المحاكاة Simulation : التماثل هو بناء نموذج يمثل الواقع، هناك عدة أنواع من النماذج: 1. نموذج لموقع المصنع و تصميمه داخليا . 2. نموذج رياضي. . نموذج لتصرف معين .3 يمكن أسلوب التماثل من دراسة مواقف معينة قبل تنفيذها فعلا و بالتالي يمكن دراسة اثر التغيير في النموذج بدلا من تنفيذها في الواقع العملي. أيضا أسلوب التماثل يعطى نتائج سريعة بدلا من الانتظار حتى نحصل على نتائج واقعية (2) .
. مبادئ الإدارة، د.محمد فريد صحن ، 1999 _ 2000 ، جامعة الإسكندرية ، _ مصر _1 . بحوث العمليات في مجال الإدارة ، د. محمد حناوي ، 1976 ، الإسكندرية _ مصر _2
أسباب الحاجة إلى أساليب بحوث العمليات قد لا يكون هناك حاجة دائمة لأساليب بحوث العمليات إذا كان العمل صغيراً نسبياً خاصةً وأن التحليل الكمي يحتاج إلى الكثير من المعرفة التي قد لا تتوفر لدى المدير مما سيجعله سيضطر إلى الاستعانة بخبراء متخصصين مما يعني زيادة في التكاليف ، ولكن هناك ظروف وحالات تجعل من بحوث العمليات أداة لا غنى عنها في صــــنع الـقرار ويمكننا القول بأن الهدف من استخدام بحوث العمليات هو تخفيض نسبة المخاطرة في اتخاذ القرارات إلى أدنى حد ممكن
الخاتمة : على الرغم من أهمية بحوث العمليات كمدخل رياضي، تختص في تقديم المساعدة للمديرين والمسؤولين في اتخاذ القرارات الإدارية على اعتبار أن القرارات القائمة على الأساليب الكمية والنماذج الرياضية في اختيار البديل الأمثل لحل المشاكل الإدارية تكون قرارات رشيدة وفعالة، يبقى انتشار استعمال هذه الأساليب على مستوى الإدارة الجزائرية ضيق النطاق، وهذا يرجع بالدرجة الأولى إلى عدم التحسيس بهذه الأهمية الكبيرة للمداخل الكمية في ترشيد القرارات الإدارية خاصة عند الجهات المعنية من مسؤوليين ومديرين، بالإضافة إلى عدم وجود تكامل واضح بين المتخصصين في الأساليب الكمية وبين القائمين على الإدارة. ومع ذلك فقد بدأت تعرف العديد من المعاهد المتخصصة في الآونة الأخيرة العديد من الإجراءات الهادفة إلى تحسيس صانعي القرارات على المستويات الإدارية المختلفة في المؤسسة الجزائرية بضرورة إطلاعهم على كيفيات استخدام هذه الأساليب الكمية، وضرورة تنمية مهاراتهم في تطبيقها من خلال إجراء تدريبات وتكوينات خاصة في هذا المجال، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة لإدراك المستوى المطلوب من فعالية القرارات الإدارية.
قائمة االمراجع : الكتب : . بحوث العمليات في مجال الإدارة ، د. محمد حناوي ، 1976 ، الإسكندرية _ مصر.
حسن على مشرقي , زياد عبد الكريم القاضي , "بحوث العمليات , تحليل كمي في الادارة " ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة , عمان , الطبعة الاولى , 1997م ـ 1417هـ.
دلال صادق الجواد , حميد ناصر الفتال , " بحوث العمليات " دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ,عمان ـ الاردن , 2008 .
فتحي خليل حمدان , رشيق رفيق مرعي , "مقدمة في بحوث العمليات ", دار وائل للنشر, الطبعة الثانية 1999م.
. مبادئ الإدارة، د.محمد فريد صحن ، 1999 _ 2000 ، جامعة الإسكندرية ، _مصر
المداخلات :
4ـ بوشارب بولوداني خالد ," بحوث العمليات وأهميتها في اتخاذ القرارات الإدارية" , جامعة 20 أوت 1955 سكيكدة.
اجتهاد شخصي ارجو من الجميع ابداء الراي بكل صراحة . | |
|