هذا البحث ممكن يفيدكم
نشاة البحوث العمليات
مقدمة
لم
تعد القرارات الإدارية في العصر الحديث ضرباً من ضروب الحدس والتخمين
تعتمد على التجربة والخطأ ، وإنما أصبحت ترتكز على أساس علمي ، دعامته
الطريقة العلمية في البحث وأساسه استخدام الأسلوب الكمي للتوصل إلى قرارات
أكثر دقة وأصالة علمية .
وإذا كان أسلوب الإدارة التقليدية يتماشى مع
الوضع في الماضي بكل ما صاحبه من ظروف ساهمت في الحفاظ عليه حتى عصرنا هذا ،
إلا أن الإدارة اليوم تواجه نوعاً من التحدي الناتج عن زيادة أعبائها ،
وعدم استقرار الظروف والعوامل المحيطة بها . لذلك فإن كل تقدم تحرزه في
سبيل التغلب على هذا التحدي ومواجهته يحقق مزيداً من التقدم ليس فقط في
المجتمع المحلي وإنما على مستوى المجتمع العالمي كله . فالإدارة لا تمثل
أهمية بالغة للدول المتقدمة فقط ، وإنما تزداد أهميتها بالنسبة للدول
النامية . فلولاها ما وصلت المؤسسات في الدول المتقدمة إلى المستوى الهائل
من الكفاءة والقدرة الإنتاجية وبدونها سوف لا تحقق الدول النامية أهدافها
في التقدم والرخاء .
كان لزاماً على المتخصصين في العلوم الإدارية البحث
عن قواعد وأسس جديدة للعمل والسلوك الإداري، وذلك مثل بلوغ مستويات الجودة
الشـاملة ومقاييس المواصـفات العالمـية
( الأيزو ) والإنتاج الآني وغير
ذلك ومن هنا ازدادت الحاجة والرغبة نحو اعتماد أساليب علمية متطورة لترشيد
القرار الإداري لكي يأتي متجانساً مع ما هو مطروح من تحديات أمام المنظمات
الإدارية ومنظمات الأعمال إن هذه الأساليب في مجموعها تعرف باسم بحوث
العمليات والذي عرف من قبل المختصين في العلوم الإدارية المنهج الكمي
لدراسة الإدارة العامة حيث نمت وتطورت أساليب بحوث العمليات جنباً إلى جنب
مع النمو والتطور الذي حصل في تقنيات الحاسوب والبرمجيات العلمية مما ساعد
على توسعه وزيادة تطبيقه في الواقع العملي لمعالجة الكثير من المشاكل في
وظائف منظمة الإدارة المختلفة ( إنتاج ، أفراد ، خزين ، مالية ،.... إلخ
)وسوف أحاول شرح بعض التطبيقات لأساليب بحوث العمليات من خلال نمذجة هذه
المشاكل وفق تكتيك رياضي معين حسب طبيعة ومتغيرات المشكلة .
نشأة وتطور بحوث العمليات
إن
البحث في نشأة وتطور بحوث العمليات يستلزم منا أولاً وقبل كل شئ البدء في
استعراض حركة الإدارة العلمية كمنطلق أساسي للاتجاهات الحديثة في علم
الإدارة ثم نستعرض بعد ذلك نشأة وتطور بحوث العمليات كامتداد لهذا الاتجاه
العلمي في الإدارة.
حركة الإدارة العلمية :
بدأت حركة الإدارة
العلمية في الظهور في عام 1911م عندما قدم فردريك ونسلو تيلور كتابه الشهير
بعنوان( الإدارة العلمية )، الذي دعا فيه إلى ضرورة استبدال طريقة الحكم
الشخصي والتجربة والخطأ بطريقة أخرى تعتمد على البحث العلمي في كل ما يتعلق
بالعمل .
بحــــــــــــــــوث العمـليـــــــــــــــات
تعتبر بحوث
العمليات امتداد للاتجاه العلمي في الإدارة ولقد جاء تطبيقها في هذا
المجال متأخراً وكان من الممكن أن يستمر لولا التقدم الذي أحرزته القوات
الجوية الملكية البريطانية في فترة الحرب العالمية الثانية ( 1939م ) في
هذا المجال فلقد ظهرت حاجة بريطانيا ماسة إلى مساهمة العلماء في فروع
العلوم المختلفة لوضع أسلوب لصد الهجوم الألماني الجوي فعمل فريق من
العلماء المتخصصين في بحوث العمليات في استغلال الموارد المحدودة من الرجال
والمعدات وتحويل بريطانيا من الدولة المدافعة إلى الدولة المهاجمة .
مفهوم بحوث العمليات
لقد
اختلفت وجهات النظر وتباينت الآراء في إيجاد تعريف محدد لبحوث العمليات
وخلط البعض بينها وبين بعض الاصطلاحات الأخرى مثل تحليل العمليات وتحليل
النظم .
فما الذي تعنيه بحوث العمليات ؟ وبماذا تختلف عن تحليل العمليات والنظم ؟
لقد حاول بعض الكتاب تعريف بحوث العمليات – ونورد هنا أكثر هذه التعريفات شيوعاً
تعريف
واجنر : بحوث العمليات هي مدخل العلم المستخدم في حل المشكلات التي تصادف
الإدارة العليا للمشروعات ولا يعطى هذا التعريف مفهوماً واضحاً لبحوثث
العمليات فهو يقيدها بحل المشكلات ، كما يحدد نطاقها بالإدارة العليا
للمشروعات وبحوث العمليات يتسع نطاقها عن هذا التعريف ، فهي تتعلق باتخاذ
القرارات سواءً على نطاق الإدارة التنفيذية أو الإدارة العليا للمشروع .
تعريف
مورس ، و كمبال : فقد عرفا بحوث العمليات بأنها تطبيق الطريقة العلمية
بتوفير الأساس الكمي الذي يمكن الإدارة من اتخاذ القرارات . هذا التعريف
يحدد العناصر الرئيسية لبحوث العمليات وهي استخدام الطريقة العلمية وتوفير
الأساس الكمي في اتخاذ القرارات الإدارية ، إلا أن التعريف يمكن أن يكون
تعريفاً مناسباً لأساليب الإدارة الأخرى التي ترتكز على الأساس الكمي مثل
محاسبة التكاليف .
ومن التعاريف السابقة يمكننا أن نستنتج الاتفاق على بعض الخصائص التي تحدد إطار بحوث العمليات وهي
1. استخدام الطريقة العلمية
2. الارتكاز على الأساس الكمي ممثلاً في أدوات وأساليب بحوث العمليات
3. تمكين الإدارة من اتخاذ قرارات أكثر موضوعية
وعلى
أساس ذلك يمكننا وضع تعريف محدد لبحوث العمليات بأنها تطبيق الطريقة
العلمية بتوفير الأساس الكمي باستخدام أدوات وأساليب بحوث العمليات
كالبرامج الخطية وشبكة الأعمال وذلك لتمكين الإدارة من اتخاذ قرار أكثر
موضوعية. ويختلف مفهوم تحليل النظم عن بحوث العمليات ، فتحليل النظم يعني
تحليل المكونات التي يتكون منها النظام إلى أجزاء رئيسية ، وبيان الدور
الذي يؤديه كل جزء وعلاقته بالأجزاء الأخرى وأهميته في تركيب النظام كوحدة
متكاملة وتحليل النظم يساعد الإدارة على تحقيق كفاءة المنظمة ككل دون
التركيز على بعض أجزائها .
ونفرض أن الإدارة عليها أن تتخذ قراراً فيما
يختص بعدد السلع التي تنتجها وكمية المخزون منها ، فبينما تفضل إدارة
الإنتاج عدداً قليلاً من السلع بكميات كبيرة من المخزون لتشغيل طاقة المصنع
، فإن إدارة المبيعات تفضل التعامل مع عدد أكبر من السلع وكميات أكبر من
المخزون حتى تتمكن من تلبية احتياجات المستهلكين عند الطلب ، ومفهوم النظم
يشير إلى أنه لابد من التوفيق بين أهداف أجزاء النظام بما يخدم مصلحة
المنظمة ككل وتطبيق مفهوم النظم في التخطيط الإداري ، يُعرف (( بتحليل
النظم )) وبحوث العمليات ترتكز على مفهوم تحليل النظم كأساس لاتخاذ
القرارات الإدارية .
عملية صنع القرار وعلم الإدارة
تتضمن عملية صنع القرار الخطوات التالية
1. تعريف المشكلة
2. تحديد البدائل
3. اختيار مقياس للمقارنة بين البدائل
4. تقييم البدائل
5. اختيار أحد البدائل
أسباب الحاجة إلى أساليب بحوث العمليات
قد
لا يكون هناك حاجة دائمة لأساليب بحوث العمليات إذا كان العمل صغيراً
نسبياً خاصةً وأن التحليل الكمي يحتاج إلى الكثير من المعرفة التي قد لا
تتوفر لدى المدير مما سيجعله سيضطر إلى الاستعانة بخبراء متخصصين مما يعني
زيادة في التكاليف ، ولكن هناك ظروف وحالات تجعل من بحوث العمليات أداة لا
غنى عنها في صــــنع الـقرار
ويمكننا القول بأن الهدف من استخدام بحوث العمليات هو تخفيض نسبة المخاطرة في اتخاذ القرارات إلى أدنى حد ممكن .
استخدام النماذج في بحوث العمليات
أهم
النماذج المستخدمة هي النماذج الرياضية ، والمحاكاة الآلية وهي من حيث
المبدأ لا تختلف عن النماذج الأخرى من حيث أنها تمثل وصفاً لموقف أو موضوع
معين فمثلاً يمكن صياغة العمليات التي تقوم بها المنظمة في النموذج الرياضي
التالي :
الدخل الصافي = الإيرادات – التكاليف
وبطبيعة الحال فإن
أطراف المعادلة يمكن تقسيمها إلى عدة أجزاء . فالتكاليف قد تشمل التكاليف
الثابتة والتكاليف المتغيرة ، وكذلك الحال بالنسبة للإيرادات فهي قد تشمل
إيرادات تشغيلية ، وإيرادات عرضية ، وأخرى استثمارية .
ويتم بناء
النماذج الرياضية في بحوث العمليات من خلال كتابة المشكلة الإدارية في شكل
معادلات تضم في تكوينها مجموعة من المتغيرات التي يمكن التحكم فيها ،
ومجموعة أخرى من المتغيرات التي لا تستطيع المنظمة التحكم فيها . فمثلاً
نجد أن القرار الإداري الخاص بتغيير أسعار منتجات الشركة لا يقف عند حد
تغيير الأسعار بل لابد من دراسة تأثير هذا القرار على الإنتاج ، والمبيعات ،
والطلب ، وهكذا وعلى هذا فإن النماذج الرياضية لا تقف عند حد استعراض هذه
المتغيرات ولكن أيضاً تحليل العلاقة والتفاعل بينها ، وذلك من خلال سلسلة
من المعادلات الرياضية .
أساليب بحوث العمليات ومجالات تطبيقها
من أهم أساليب بحوث العمليات المعروفة في الواقع العملي :
1. البرمجة الخطية
2. البرمجة العددية
3. جدول المشاريع وتحليل الشبكات
4. المحاكاة
5. نظرية الصفوف
6. تحليل القرارات
7. البرمجة الدينميكية
8. البرمجة غير الخطية
9. أسلوب التحليل الهرمي
10. أسلوب التحليل الشبكي
11. أسلوب تحليل مغلف البيانات
12. أساليب التوقع
13. نموذج سلاسل ماركوف
وتعتبر أساليب البرمجة الخطية والبرمجة العددية وتحليل الشبكات والمحاكاة هي الأكثر استخداماً في الواقع العملي .
البرمجة الخطية ومجالات تطبيقها
1.
الصناعة : لوضع جدول إنتاج وسياسة مخزون لمقابلة الطلب مستقبلاً الحالة
المثلى أن يقابل كل من الجدول والسياسة والطلب ، وفي الوقت نفسه تخفض
تكاليف الإنتاج والمخزون إلى أقصى حد ممكن .
2. التحليل المالي: حيث
يحتاج المحلل المالي إلى اختيار سياسة مالية من بين عدة اختيارات . ويهدف
المحلل هنا إلى اختيار السياسة التي تحقق أقصى عائد من الاستثمار
3.
التسويق : قد يحتاج مدير التسويق إلى معرفة ما هي أفضل طريقة لتوزيع
ميزانية إعلان بين أنواع وسائل الإعلام المختلفة مثل ألإذاعة ، والتلفزيون ،
والصحف ، والمجلات . ويهدف المدير هنا إلى تحديد المزيج الإعلامي الذي
يحقق أعلى عائد من الإعلان
4. توزيع ونقل البضائع : مثال لدى شركة
مستودعات في عدة مواقع في المملكة ويقابل ذلك عدد محدد من الزبائن الذين
يطلبون بضائع تلك الشركة وتهدف الشركة إلى معرفة كمية تلك البضائع الواجب
شحنها من كل مستودع إلى كل زبون بحيث تكون تكاليف النقل أقل ما يمكن .
مشكلة تحقيق أقصى ربح
مصنع
جلود يرغب في إنتاج نوعين من الحقائب النسائية وذلك بعد أن علم من إدارة
التسويق أن هناك طلباً عليها إذا أمكن إنتاجها بسعر منافس للأنواع المماثلة
في السوق وبعد دراسة جيدة لمراحل إنتاج هذه الحقائب أتضح أن إنتاج الحقيبة
الواحدة يتطلب المراحل التالية :
1. قص وصبغ الجلود
2. الخياطة
3. التشطيبات ( إضافة سحاب ، الإقفال ، إلخ )
4. الفحص والتغليف
القص والصبغ الخياطة التشطيب الفحص
حقيبة عادية 7
10 1
2 1 1
10
حقيبة ممتازة 1 5
6 2
3 1
4
الطاقة المتوفرة 630
600 708 135
كما
تمكن مدير المصنع من توفير المعلومات المعطاة في الجدول أعلاه عن الوقت
اللازم بالساعة لإنتاج كل نوع في كل مرحلة والطاقة الإنتاجية المتوفرة في
المصنع محسوبة بالساعة أيضاً
وبدراسة مواصفات وتكاليف الحقائب المطلوب
إنتاجها قررت إدارة المحاسبة سعر البيع بحيث يكون الربح للحقيبة العادية 10
ريالات وللحقيبة الممتازة 9ريالات . والمشكلة المطلوب حلها كم يجب أن ينتج
المصنع من كل نوع بحيث يحقق أقصى ربح ممكن .
الهدف هنا هو تحقيق أقصى ربح ممكن وبإمكاننا ترجمة هذه رياضياً كالتالي :
نفرض س1 : عدد الحقائب الممتازة التي سيتم إنتاجها
س2 : عدد الحقائب الممتازة التي سيتم إنتاجها
ربح المصنع سوف يأتي من مصدرين :
ربح إنتاج س1 من الحقائب العادية = 10س1
ربح إنتاج س2 من الحقائب الممتازة=9س2
فإذا فرضنا أن الربح الكلي يساوي د إذاً
د = 10س1+9س2
النموذج الرياضي للمشكلة
دهـ = 10س1+9س2
7س1+1س2 < 630
1س1+5س2 < 600
1س1+2س2 < 708
1س1+ 1س2 <135
س1 ، س2 > صفر
حل البرنامج الخطي بيانياً
وهذه
تعتبر أسهل طريقة للحل ولكن عيبها أنه لا يمكن استخدامها لحل مشاكل تتضمن
أكثر من مجهولين . ولكن التعلاض لهما وفهمهما يمهد لنا فهم واستيعاب طريقة
السمبلكس التي سنتعرض لها فيما بعد.
تقوم طريقة الحل بيانياً على تحديد منطقة الحلول الممكنة بيانياً ثم اختيار النقطة التي تحقق أحسن قيمة لدالة الهدف.
خطوات الحل البياني :
نرسم
المحور السيني والصادي بحيث يمثل المحور السيني قيم المتغير س1 والمحور
الصادي قيم المتغير س2 وحيث كل نقطة ( س1 ، س2 ) تناظر حلاً محتملاً نسمي
كل نقطة على الرسم نقطة حل نقطة الحل ( س1 = 0 ، س2 = صفر ) نسميها نقطة
الأصل وحيث س1 ، س2 يجب أن تأخذ في الحل قيماً موجبة فقط ( قيد عدم السلبية
) فإننا سنركز على قيم س1> صفر وس2 > صفر وبالتالي سنركز على الجزء
من الرسم الذي يحتوي على القيم الموجبة فقط .
س2
نقطة حل : س1=200 1200
س2 = 800
1000
( 200، 800) 800
600 عدد الحقائب الممتازة
نقطة حل: س1=400 400
س 2= 300 (400، 300) 200
س1
120 100 800 600 400 200 -200 –
عدد الحقائب العادية
طريقة السمبلكس : مثال
مصنع
دهان صغير ينتج نوعين من الدهانات دهان خارجي ودهان داخلي يدخل في تركيب
كل منها مادتان رئيسيتان أ ، ب وبكميات متفاوتة حسب الجدول أدناه . كما
يوضح الجدول أيضاً أقصى كمية يمكن تأمينها يومياً من المادتين أ ، ب
دهان خارجي دهان داخلي الكمية المتوفرة
المادة أ 1 2 6
المادة ب 2 1 8
الحل الأولي لمشكلة مصنع الدهان
نكتب النموذج في الصيغة القياسية
دهـ = 3س1 + 2س2 + ( صفر ) ك1 + (صفر ) ك2+ (صفر ) ك3+ (صفر) ك4
س1 +2س2 + ك1 = 6
2س1+ س2 + ك2 = 8
-س1 +س2 + ك3 = 1
س2 ك4 =2
س1 ، س2 ، ك1 ، ك2 ، ك3 ، ك4 > 4
نلاحظ
أن النموذج يتكون من أربع معادلات وستة مجاهيل ، كما نلاحظ من التمثيل
البياني أن النقاط القصوى المحددة لمنطقة الحلول تقع عند تقاطع خطوط القيود
وحيث أن عدد ألمجاهيل ( ن =6 ) أكثر من المعادلات المناظرة ( م = 4 )
إذاً
يمكننا تحديد نقاط التقاطع بإلغاء ن – م مجاهيل أي بإعطاء قيمة صفر ثم حل
المعادلات لمعرفة قيمة المجاهيل المتبقية ( حيث يكون لدينا ن = م ) وعددها
أربعة مجاهيل حيث أننا سنلغي 6 – 4 = 2 مجاهيل بإعطاء كل منها صفر .
رقم المعادلة متغيرات اساسية د س1 س2 ك1 ك2 ك3 ك4 الحل
0 د 1 -3 -2 0 0 0 0 0
1 ك1 0 1 2 1 0 0 0 6
2 ك2 0 2 1 0 1 0 0 8
3 ك3 0 -1 1 0 0 1 0 1
4 ك4 0 0 1 0 0 0 1 2
لمعرفة
ما إذا كان هذا هو أحسن حل فإننا نفحص معادلة الهدف ( المعادلة رقم صفر في
الجدول ) أذا كانت جميع معاملات المتغيرات غير الأساسية موجهة فيكون الحل
الذي في الجدول الحالي هو الحل الأمثل ونتوقف وإلا فإننا نختار المتغير
الغير الأساسي الذي معامله يمثل أكبر قيمة سالبة ليكون المتغير الداخل ،
وينطبق ذلك على الجدول الأولي لمشكلة مصنع الدهان نجد أن س1 تحمل أكبر
معامل سالب ( - 3 ).
رقم المعادلة متغيرات أساسية د س1 س2 ك1 ك2 ك3 ك4 الحل النسبة
0 د 1 -3 -2 0 0 0 0 6 6 =6
1
2 ك2
0 2 1 0 1 0 0 8 8 =4
2
3
ك3
0 -1 1 0 0 1 0 1 -
4
ك4
0 0 1 0 0 0 1 2 -
مشكلة النقل:
تعتبر
مشكلة النقل حالة خاصة من البرمجة الخطية والتي يمكن حلها بطريقة أكثر
كفاية من طريقة السمبلكس بسبب طبيعة تكوينها . وهي تعالج بصفة عامة مشاكل
نقل البضائع وتوزيعها . إلا هذا لا يمنع من استخدام نموذج مشكلة النقل بعد
تعديله في حل مشاكل أخرى مماثلة من حيث التكوين ولا يشترط أن يكون لها
علاقة بالمواصلات ونقل البضائع.
عناصرمشكلة النقل:
من المتطلبات الأساسية لتطبيق أسلوب مشكلة النقل في حل مشاكل إدارية تَوفر العناصر التالية:
1. مواقع توزيع ( مصانع ، مستودعات ) لكل طاقة محددة( كمية عرض )
2. مواقع طلب ( مراكز تجارية وزبائن محددة مواقعهم ) لكل منهم طلب محدد
3. هناك تكلفة نقل محددة مسبقاً لنقل البضاعة من الفئة ( 1 ) إلى الفئة ( 2 )
4.
لكي نستطيع حل المشكلة يجب أن تكون كمية العرض تساوي تماماً كمية الطلب (
وهذا شبه مستحيل في الحياة العملية ، لذلك فإننا نتغلب عليه بحيلة رياضية .
وسنوضح
بمثال تطبيقي كيفية كتابة المشكلة على شكل برنامج خطي بعد تمثيلها بشبكة
عمل . ثم نعرض طريقة حلها مستخدمين أسلوب مشكلة النقل مع التعرض للحالات
الاستثنائية لمشاكل النقل وكيفية معالجتها لتأخذ الشكل العام للمشكلة .
مثــــال :
لدى
مصنع للطوب الأحمر ثلاث مستودعات في أماكن مختلفة في جدة يعمل المصنع
بطاقة أسبوعية مقدارها 170 طناً ويتلقى طلبات من أربعة مواقع مختلفة في جدة
( حي مشرفة 75 طناً ، حي الحمراء 35طناً ، حي النزهة 40طناً ، حي الجامعة
20 طناً ) وحيث أن تكاليف النقل تختلف حسب موقع المستودع ومكان الطلب ( كما
هي موضحة في الجدول أدناه ) فإن مدير المستودع يرغب في معرفة أفضل طريقة
لتوزيع الطلبات بحيث تكون تكاليف النقل أقل ما يمكن .
من / إلى مشرفة الحمراء
النزهة
الجامعة
العرض
المستودع 1 9 30
7
0 6
0 5
0 30 0
المستودع 2 2 45
8 15
9
12
0 60
المستودع 3 4
0
3 20
10 40
8 20
80 40 20
الطلب 75
40
35
20
40
0 20
0 170
الحل الأولي بإتباع قاعدة الزاوية الشمالية الشرقية
وبذلك يكون إجمالي التكاليف :
= 30*9+45*2+15*8+3*20+40*10+20*8
= 270+90+120+60+400+160= 1100 ريال
ولكن
هل هذا هو الحل الأمثل ؟ هل بالإمكان تخفيض التكلفة ؟ نعم يمكننا النظر في
ذلك من خلال قيامنا بالمرحلة الثانية .وهي مرحلة تحسين الحل
من / إلى مشرفة الحمراء
النزهة
الجامعة
عرض
ي ص
المستودع 1 9
- 15
7
8
6
+ 15
5
1 30
0
المستودع 2
60
8
16 9
10
12
15
60
-7
المستودع 3 4
+ 9
3
35
10
- 25
8
20 80
4
الطلب 75 35 40 20 170
ف ع 9 -1 6 4
قواعد ومعايير اتخاذ القرارات الإدارية :
تختلف
القرارات الإدارية طبقاً لما إذا كانت تتخذ في حالة التأكد والمخاطرة أو
عدم التأكد ويتحدد الإختلاف على ضوء حالات الطبيعة والنتائج ومدى القدرة
على التحديد المسبق لحالة الطبيعة التي ستحدث ومعرفة احتمالاتها . وعلى
أساس ذلك فإن الحالات التي تتخذ فيها القرارات الإدارية يمكن تصنيفها إلى
ثلاث حالات :
1. إتخاذ القرارات في حالة التأكد
ويكون متخذ
القرار في حالة التأكد على علم تام بحالة الطبيعة التي ستحدث ، بمعنى أنه
يمكن أن يحدد كمية الطلب والعوامل التي تؤثر في نتائج القرار وآثار القرار
ونتائجه – ويتميز القرار في حالة التأكد بوجود :
• عدة بدائل ( إستراتيجيات )
• حالة طبيعة واحدة
• عائد واحد لكل إستراتيجية
ويتخذ جدول العائد ( ع ) الشكل التالي :
الإستراتيجيات
( س ) حالة الطبيعة
( ط 1 )
س1 ع 11
س2 ع21
: :
س ن ع ن1
ويتضح
من الجدول أن كل استراتيجية من الإستراتيجيات المتاحة تؤدي حتماً إلى عائد
واحد حيث يوجد عامود واحد فقط في جانب العائد .والقاعدة التي تستخدم
لاختيار ألإستراتيجية هي إختيار تلك ألإستراتيجية
التي تحقق أكبر عائد ممكن .
مثال
: إذا تقدمت جهة حكومية إلى شركة لإنتاج ألأثاث لطلبية ( 500 ) مكتب بسعر
400 ريال للمكتب الواحد وبحساب التكاليف الثابتة لهذه الطلبية وجد أنها
تبلغ 30,000 ريال والتكلفة المتغيرة للوحدة 300 ريال . فعلى ضوء ذلك تكون
الإستراتيجيات المتاحة أمام الشركة على أساس معيار تحقيق أقصى ربح ممكن هي :
• قبول الطلبية إذا كانت تؤدي إلى ربح الشركة
• رفض الطلبية إذا كانت تؤدي إلى خسارة الشركة
وبحساب الربح في الحالتين يمكن التوصل إلى القرار المناسب
الربح ( في حالة قبول الطليبية ) = 500 * 400 – ( 500 * 300 ) + 30,000 = 200,000
- ( 150,000 + 30,000 )
= 200,000- 180,000= 20,000
- الربح ( في حالة رفض الطلبية ) = صفر
الإستراتيجيات حالة الطبيعة
قبول الطلبية
رفض الطلبية 20,000
صفر
وحيث
أن المعيار المستخدم في حالة اتخاذ القرارات في حالة التأكد هو اختيار
الإستراتيجية التي تحقق أقصى عائد فإن الشركة سوف تقرر قبول الطلب حيث أنها
ستحقق ربحاً قدره 20,000 ريال
اتخاذ القرار في حالة المخاطرة :
في
حالة المخاطرة لا يكون متخذ القرار على علم تام بحالة الطبيعة التي ستحدث
ولكنه يعلم احتمال حدوث كل حالة من حالات الطبيعة على ضوء تكرار حدوثها في
الماضي . ويتميز القرار في حالة المخاطرة بوجود :
- عدة بدائل ( إستراتيجيات )
- عدة حالات طبيعة مع احتمال حدوث كلٍ منها
- أكثر من عائد واحد لكل إستراتيجية
والجدول التالي يوضح العائد في حالة المخاطرة
الإستراتيجيات
( س ) حــــــــــــــــــــالات
ط1 الطـــــــــــــــــــــــــــبيـــ
ط2 ـــــــــــــــــعة
ط3
25, 25, 50,
س1 ع11 ع12 ع13
س2 ع21 ع22 ع23
: : : :
س ن ع ن1 ع ن2 ع ن3
ويتضح
من الجدول أن كل إستراتيجية تؤدي إلى أكثر من عائد واحد حيث يوجد أكثر من
عمود واحد في جانب العائد . والقاعدة التي تستخدم لاختيار الإستراتيجية هي
اختيار تلك الإستراتيجية التي تحقق أكبر قيمة متوقعة للعائد .
الجدول التالي يوضح العائد في حالة عدم التأكد
ألإستراتيجيات حـــــــالات
ط1 الــــــــــــــــطبيـ
ط2
عــــــــــــــــــة
ط3
ط4
س1 ع11 ع12 ع13 ع14
س2 ع21 ع22 ع23 ع24
س3 ع31 ع32 ع33 ع34
: : : : :
س ن ع ن1 ع ن2 ع ن3 ع ن4م