طلاب العرب Arab Students
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكلوريا 2017 bac فروض اختبارات التعليم الابتدائي المتوسط الثانوي الجامعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


my facebook

karim Rouari

https://www.facebook.com/karim.snile.7



 

 بحث يدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير حول...مباديء التفاوض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ThE sIleNt
عضو فضي

 عضو فضي
ThE sIleNt


مشاركات : 2951

العمر : 124
الجنس : ذكر
الدولة : sireio
المدينة : بلد الفقر و السعادة
تاريخ التسجيل : 28/03/2012

بحث يدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير حول...مباديء التفاوض Empty
مُساهمةموضوع: بحث يدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير حول...مباديء التفاوض   بحث يدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير حول...مباديء التفاوض I_icon_minitimeالجمعة يناير 04 2013, 03:41


[center][b]خـــــــطــــــة البــــــــحث

المقدمة

مبـحث تمهيـدي:

المطلب الأول: مفهوم التفاوض
المطلب الثاني: محددات نجاح التفاوض

المبحث الأول: المبادئ المتعلقة بالمفاوض والسلوك التفاوضي

المطلب الأول: مبادئ المفاوض
المطلب الثاني: مبادئ السلوك التفاوضي

المبحث الثاني: مبادئ نظام العمل وتكتيكات التفاوض

المطلب الأول: مبادئ نظام العمل
المطلب الثاني: مبادئ تكتيكات التفاوض

المبحث الثالث: المبادئ العامة حسب مراحل المفاوضات

المطلب الأول: مرحلة ما قبل التفاوض
المطلب الثاني: عملية التفاوض المساومة والاتفاق.

الخاتمة

قائمة المراجع






المقدمة:
منذ القديم وعند ما بدأت المجموعات البشرية تتنافس وتتفاعل مع بعضها البعض، كان التفاوض هو الوسيلة الأولى للتفاهم والتوافق، لكنه كان مقتصرا على إقرار هدنة أو عقد صلح أو ما شابه ذلك.
ومع التطور الذي مس البشرية، ومع تطور النشاطات زادت الصلات بين الناس
وتنوعت، فنشأت المقايضة والمبادلات التجارية ...حيث تتطلب الحوار والنقاش
للوصول إلى اتفاقات وحل مشاكل مختلفة، هنا بدأ التفاوض يلعب دورا هاما في الحياة البشرية وتعاملاتهم.
ومع تطور الزمن نشأت الدول وبرزت التجارة الخارجية وتطورت العلاقات العامة، ومعها أصبح للتفاوض دورا مهما في حياة الأمم.
أما حديثا فقد اهتمت الجامعات والمعاهد وكذا الهيئات العلمية والإدارية
والمحلية والدولية على حد سواء، بموضوع التفاوض، وهذه الأهمية تجلت في
مختلف الميادين.
وإذا كان الاهتمام العالمي الذي أُعطي للتفاوض في
الدول المتقدمة، فإن الدول النامية في أشد الحاجة إليه، لأن هذه الدول وعت
حقيقة تامة تتمثل في صعوبة تدعيم قدراتها التفاوضية، تجاه المستثمرين
الأجانب، واستخلاص ما يمكن من الفوائد عن المساهمة الأجنبية، خاصة في
الميدان الاقتصادي، و حاليا التفاوض
لم يعد يقتصر على ميدان دون الآخر، وعلاقة دون أُخرى بل أصبح للتفاوض
ومهاراته الرابط المشترك لإقامة التوازن بين المصالح المختلفة، لحل أي
مشكلة في أي مجال كان.
وإذا كان لكل نوع من أنواع التفاوض أسلوبا خاصا به، ومزايا وخصائص متنوعة، فإن هناك مبادئ عامة تحكم التفاوض بشكل عام في مختلف أنواعه.
لهذا فإن دراستنا ستكون حول هذه النقطة بالتحديد، وعليه قمنا بصياغة الإشكالية التالية:
 فيما تتمل المبادئ العامة للتفاوض ؟
من خلال هذه الإشكالية ارتأينا تقسيم البحث إلى ثلاثة مباحث:
أولا: مبحث تمهيدي خصص للتعريف بالتفاوض وكذا محددات نجاحه
أما المبحث الأول فقد شرحنا من خلاله المبادئ المتعلقة بالمفاوض والسلوك التفاوضي
ومن خلال المبحث الثاني تتعرض الدراسة إلى مبادئ نظام العمل والتكتيكات التفاوضية.
وأخيرا من خلال المبحث الثالث نحاول حصر المبادئ العامة لأي عملية تفاوض وهذا حسب مراحل هذه العملية.




مبحث تمهيدي:
قبل الدخول في صلب الموضوع والخوض فيه ارتأينا أن نبدأ هذا العرض بمبحث تمهيدي نتناول من خلاله مفهوم التفاوض وكذا أهم محددات نجاح التفاوض.
المطلب الأول: مفهوم التفاوض
عملية التفاوض
هي نوع من الحوار أو تبادل الاقتراحات بين طرفين أو أكثر بهدف التوصل إلى
اتفاق يؤدي إلى حسم قضية أو قضايا نزاعية بين طرفين أو عدة أطراف، وهي في
نفس الوقت تحقيق أو الحفاظ على المصالح المشتركة فيما بينهم، أي أن التفاوض ينشأ تأسيسا على وجود ركنين أساسيين بين الأطراف المتفاوضة وهما( ):
- وجود مصلحة مشتركة أو أكثر
- وجود قضية نزاعية أو أكثر
ونجد من يعرف التفاوض
على أنه: عملية تبادل للأراء وعرض لوجهات النظر، سعيا لحل مشكلة معلقة
حلا مقبولا من جميع الأطراف المتفاوضة، وذلك من خلال التنازل عن كل أو بعض
القضايا غير الجوهرية، أو قبول الحلول الوسط بشأنها مع التمسك في الوقت
نفسه بالقضايا الجوهرية وعدم تقديم تنازلات بشأنها( )، كما يمكن استخدام
تحليل النظم من خلال منظومة التفاوض، ويُقصد بالمنظومة مجموعة العلاقات بين
المتغيرات أو العوامل المتفاعلة التي تتكون من المدخلات والعمليات ثم
المخرجات والتقويم، والشكل التالي يوضح ذلك.



تغذية عكسية تغذية عكسية تغذية عكسية






المصدر: فاروق السيد عثمان، التفاوض الفعال في الحياة والأعمال مكتبة عين شمس الطبعة الأولى ص:11، 2004



المطلب الثاني: محددات نجاح التفاوض
يتوقف النجاح في التفاوض على عدة عوامل نذكر منها:
- الإعداد الجيد للتفاوض: أي بعبارة أخرى التخطيط للتفاوض، حيث يتضمن
الإعداد الجيد تحديد الهدف، تحديد الظروف المحيطة، القضايا التي تتسم
معالجتها، تكوين بنك للمعلومات متكامل.
- الإستراتيجية المستخدمة والتكتيكات المصاحبة.
- الإستخدام الذكي للوقت: إذ يعتبر الوقت قيد مفروض على كل الأطراف يجب
فهم متى تتشدد؟ متى تتساهل؟، متى تضيع الوقت؟ متى تطرح الحل البديل؟ متى
تطلب الإستراتجية...؟
- توظيف الأسئلة لخدمة التفاوض
- لدينا أيضا محددات تتوقف حول خصائص المفاوض في حد ذاته، أو الفريق المفاوض
- العلاقة بين الأطراف: إذ أن نتائج المفاوضات ترجع في كثير من الأحيان إلى العلاقة التي تنمو وتتطور بين أطراف المفاوضات.
- العناية بصياغة الاتفاقات والعقود: إذ أنه يجب توجيه الاهتمام أساسا إلى
السليمة للاتفاقات المتوصل إليها حتى يكون التنفيذ أمرا مفروضا، لأن
فاعلية المفاوضات لا تقاس في الحقيقة وإتمام توقيع الإتفقات وإنما تقاس
بتنفيذ هذه الإتفاقات.
- الالتزام بمبادئ التفاوض الفعال وتحقيق شروطه.
هذه المحددات بالذات هو موضوع بحثنا هذا، لهذا سنحاول تبيين هذه النقطة ودراستها بشيء من التفصيل من خلال ما سيأتي.












المبحث الأول: المبادئ المتعلقة بالمفاوض والسلوك التفاوضي
نحاول في هذا المبحث تبيين المبادئ المتعلقة بالمفاوض والسلوك التفاوضي على التوالي من خلال المطلبين المواليين.
المطلب الأول: المبادئ المتعلقة بالمفاوض في حد ذاته
يتوقف النجاح في المفاوضات أو الفشل إلى حد كبير على المفاوض نفسه فلابد
له من الالتزام بالأهداف وكذا الهدوء والسيطرة على النفس بالإضافة إلى
استثمار الوقت واستغلاله أحسن استغلال، وأن مهمتهه أساسا عرض أفكار
والترويج لها.
وتتمثل المبادئ ذات العلاقة بالمفاوض في:
- على المفاوض أن يجري مفاوضاته مع أشخاص يملكون السلطة وتجنب التفاوض مع غيرهم
- يجب وضع أهداف كبيرة، وأن يكون المفاوض على استعداد للتسوية والقبول
بالحلول الوسطية، واستعداد ه حتى للانسحاب من المفاوضات إذا وجدها تسير في
اتجاه ليس من صالحه ولا يحقق الأهداف المسطرة.
- يجب عدم التركيز على الأهداف قصيرة المدى، لأن كثيرا من النجاحات المحققة آنيا قد تكون توطئة وتمهيد للفشل في المستقبل( ).
- الاتزان النفسي: يجب عدم اضهار الضعف للطرف الثاني كما يجب الثقة في النفس خاصة من جانب تحقيق الأهداف
- النضج العاطفي( ): الاسترخاء والابتسامة فهي تؤدي إلى كسب الود والتعاون ومشاركة الطرف الآخر...
- يجب التركيز على المصالح وليس على المواقف: إن المفاوض الناجح يركز
دائما على المصالحة وتحقيق أكبر قدر من الأهداف وعدم إعطاء أهمية كبيرة
لمواقف مختلف الأطراف داخل جلسة المفاوضات، مما يساعد المفاوض على تحديد
الإستراتجية التفاوضية التي يعمل من خلالها((
- تفهم حاجات الطرف
الآخر والتعامل معه من مصدر قوة، فالمفاوض الناجح يصبح أكثر فاعلية عندما
يدرك نقاط قوته ويستخدمها بطريقة ذكية مع ضرورة عدم الاستخفاف بالآخرين.
- الاستعداد للمفاوضة والجاهزية لعرض الرسالة، عند عدم الاستعداد لا يجب
الإفصاح صراحة بل يجب إيجاد الشروط والعقبات للهروب من الجلوس إلى طاولة
المفاوضات وإذا استدعى الأمر فيجب سلوك تكتيكات كسب الوقت.
- لا تستعجل الأمور ولا تسرع في إصدار الأحكام ولا يُحبذ أخذ القرارات المتهورة( )
- حافظ على سرية أسرارك مثلا الحد الأدنى للتنازلات، إذن عدم الإفصاح عن
أوراق العمل بمجرد الجلوس إلى طاولة المفاوضات بل تركها أمورا غامضة يصعب
على الطرف الآخر فهمها، والمحا فضة على السر تكون كذلك بعد انتهاء
المفاوضات
- الالتزامات تقدم بتحفظ وقبل أن تُأخذ تعهدات أو التزامات
على عاتقك لا بد أن تتأكد من صدق نواياك في إنجازها وتنفيذها حرفيا، مع جعل
باب التعديل واردا( )
- تشكيل فريق تفاوضيا مناسبا مع التأكد من انسجام الأعضاء
- استمع لتفهم ولا حظ رموز مكتب الطرف الآخر ومحاولة تكوين الصورة المتكاملة النهائية للطرف الخصم بمجرد بدء المفاوضات
- يجب على المفاوض التمتع بالصبر وطول النفس إلى أقصى درجة واستعمالها
كنقطة قوة في وجه الخصم، ملا استعمال تكنيك الإطالة مدة المفاوضات ( الجلسة
) حتى يظهر القلق والارتباك على وجه الطرف الآخر، ومنه يمكن تحقيق أهداف
من خلال هذه النقطة.
- الذهاب إلى جلسة المفاوضات قبل الوقت لاستطلاع
الموقف، كما يُتيح هذا المبدأ للمفاوض أخذ الوقت المناسب لضبط النفس
والهدوء المطلوب( ).
- على المفاوض الرئيس أن يكون له تكوين في مجال التفاوض خاصة في مجال السلوكيات التفاوضية وأن يسهر على تدريب الفوج المساعد له( )
المطلب الثاني: مبادئ السلوك التفاوضي
وتتمثل هذه المبادئ أساسا في:
- عدم إحراج الطرف الآخر عند الخطأ، وتجنب الدخول في مجالات خارجة عن
الموضوع لأن هذا يُبعد المفاوض عن تحقيق الأهداف المرجوة في أسرع وقت
-
على المفاوض أن يكون إيجابيا عند مناقشة المشاكل المطروحة، وعدم استفزاز
الطرف الآخر لأن ذلك يجعله أكثر تشددا بل قد يدفعه إلى الانسحاب من
المفاوضات أصلا.
- الواجب عدم استخدام الرد القاسي والعبارات العدائية والملاحظات الناقدة حيث تؤدي إلى تغذية شعور الطرف الآخر بالعدائية
- عدم الإسراف في الضغط على الطرف الآخر مع عدم توجيه كل المطالب دفعة واحدة، لأن هذا جشعا والجشع غالبا ما يُجهض أكثر المفاوضات.
- عدم الدخول في نزاعات شخصية وخاصة أثناء ذكر النزاعات الفائتة لأنها تُؤدي حتما إلى الخروج عن الموضوع.
- على المفاوض أن يكون مُتفهما للأحاسيس الشخصية.
- مبدأ المنفعة: فلن تستمر مفاوضات لا يجنى من ورائها كل طرف( ) منفعة،
حتى وإن كانت عبارة عن تقليل حجم الخسائر أو التنازلات " إنقاذ ما يُمكن
إنقاذه " وعليه يجب التأكد باستمرار من توافر عنصر المنفعة أو المصلحة، في
ظل استمرار الجلسة أو متابعة جلسات أخرى( ).
- احترام الهوية الشخصية
فهذا الاحترام مسألة مهمة عند معظم الناس، ويعود بالنفع الكبير عليك، ومثل
ذلك الاعتراف باسم الطرف المفاوض الاسم الرسمي – مع إظهار بالغ الاهتمام
به( ).




















المبحث الثاني: مبادئ نظام العمل وتكتيكات التفاوض
ويجب إعطاء العناية التامة والدقة المتناهية أثناء اختيار الفريق التفاوضي كما أنه يجب الحذر في المعاملة خاصة مع الأطراف التي يتم التفاوض معها لأول مرة، لأنهم يدّعون النزاهة واستبعاد الخداع والحيل ولكن الواقع العملي يكشف ذلك هذا من جانب نظام العمل في المفاوضات.
النقطة الآنية والتي تولي باهتمام كبار المنظرين في ميدان التفاوض تتعلق بتكتيكات التفاوض.
المطلب الأول: مبادئ نظام العمل
وهي تتمثل في:
- على المفاوض الناجح الحرص على المظهر الأنيق ومراقبة السلوك التفاوضي
الخاص به أساسا، من أمثلة ذلك كثرة الضحك واللامبالاة، رفع القدم على
المائدة، فهي سلوكيات تعبر على عدم الاهتمام، وهي تصرفات تقلل من احترام
الطرف الثاني للوفد المفاوض.
- عدم التراجع إلى الخلف لأن محاولة بنود الاتفاقية المبرمة ستهدد المفاوضات الناجحة بالفشل.
- احرص على أن تكون الإجابة صحيحة خاصة مع بداية الجلسة التفاوضية وإن لم
تكن متأكد فيرجى تأخير الإجابة أو المراوغة وإلا نفلت من السؤال، لأن
العودة وتصحيح الخطأ، سيضعف من موقفك التفاوضي بشكل كبير.
- لا تكن في عجلة من أمرك وإلا فإنك لن تتفاوض بشكل جيد، وستكون معرضا لنسيان بعض الأشياء التي ربما تكون مهمة.
- لا تتكبر أو تتفاخر وتجنب التحدث على قدراتك ومنجزاتك الشخصية.
- لا تتأخر عن الوقت المحدد للجلسة التفاوضية، وإذا حدث هذا يجب الاتصال
بالقائمين على المفاوضات وتبرير الـتأخر، لتجنب ظهور مؤثرات جانبية.
-
يجب الاقتناع بالأمر قبل إقناع الآخرين به كما يجب الاستعداد الجيد ومن
مختلف الجوانب للجلسة، مما يزيد الثقة في النفس وإن حدث وكنت في حالة توتر
فلا يجب إظهار هذا التوتر لأنه يمنح نقطة قوة للطرف الثاني.
- يجب اختيار الفريق المفاوض بعناية، مع الحرص أن يكون مساويا لعدد فريق الخصم، أو على الأقل يكون العدد متقاربا( ).
- يجب اختيار أوقات التفاوض بعناية، مثلا أوقات تناول وجبات الطعام أو مثلا في المناطق الحارة يجب اختيار ملائمة للمفاوضات الشاقة.
- تنبه إلى ترتيب المكتب وعدم خلط الأوراق لأنه يضهرك بمظهر المرتبك،
واعلم أنك لن تحصل من الطرف المفاوض على كل المعلومات، وأن المعلومات التي
يسردها معلومات مظللة أو خاطئة، بالإضافة إلى التقارير الكبيرة الحجم فإن
معظمها يكون صغير المحتوى.
- يجب الحرص أثناء التفاوض
وخاصة عند النقاط الساخنة لأن الطرف الآخر قد يفتعل الغضب، ويتفوه بكلمات
غاضبة لأنها تدفعك حتما إلى فقدان الاتزان، مع ضرورة مراعاة عدم الإسراع
في الرد.
- تفحص بنود الاتفاقية التي تم التوصل إليها، خاصة إذا تم صياغتها من الطرف الآخر.
المطلب الثاني: مبادئ تكتيكات التفاوض.
هنا نوضح المبادئ المحددة لتكتيكات التفاوض ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- تحديد مواعيد نهائية: إذ تعتبر من بين الأمور المفيدة الإسراع في التوصل
إلى اتفاق بين الأطراف المتفاوضة، مثلا: أن يصرح أن ميعاد طائرتي على
الساعة الثامنة مساء، أو مثلا " عندي تعليمات بعرض الصفقة على دولة أخرى
إذا لم نصل إلى اتفاق حتى نهاية الأسبوع " والمستحسن في هذه المسألة أن
تكون طريقة العرض والتصريح خالية من عبارات التهديد لأنها تلعب دورا سلبيا(
).
- كن مرنا فالتنازل المقدم من طرفك يُمهد الطريق لتلتقي بالطرف
الآخر، فإذا كنت مبادرا لعقد اجتماع ما فابذل الجهود اللازمة للحصول على
موافقة الطرف الآخر( ).
- اجعل المناقشة المستفيضة للقضايا الأساسية،
واعط الوقت الكافي لدراسة جميع الحقائق وتقويم أبعاد الموقف، إذ يتطلب
الأمر تغيير الإستراتجية أو حتى تغيير الأهداف.
- تجنب الجلسات التفاوضية الطويلة، فلا تتوقع أن تكون المكاسب كبيرة من مفاوضين متعبين
- كن البادئ في طرح المسائل الرئيسية، لكن في الوقت المناسب.
- يجب أن تكون على علم بكيفية تجهيز غرفة أو قاعة المفاوضات لأنه أمر جد مهم.
- يجب طرح خطة شاملة لأعمل الاجتماع " جدول الأعمال " لأنه من غيره سوف تسير المفاوضات في غير المسار المسطر لها.
- إذا كانت المفاوضات تحتاج إلى عدة جلسات يجب التهيؤ التنفسي الجيد وبصفة
كافية لأنها تعتمد على ضبط الأنفاس ونبذ القلق، والأطراف الأخرى ممكن أن
تعيد فتح نقاط ثم النقاش والتوصل إلى حلول بشأنها مثلا، وهذا بهدف العمل
على جعلك تتوتر وتنسحب، لأنهم أحيانا يريدون كسب الوقت.
- قدم تنازلات
ولكن بحذر، إذ أنه من السهل عليك الالتزام بشيء معين ولكن في أحيان كثيرة
تكون غير قادر على التنفيذ الفعلي للالتزامات
- لا تطل في وقت الجلسة إذا ما شعرت أن أهدافك تحققت وكن محددا في العرض الذي تقدمه للطرف الآخر، وغير ذلك يجعله يماطل.
- احرص على أن يكون عدد المشاركين في الاجتماع في حده الأدنى لأنه كل ما قل الأعضاء المشاركين كان الوصول إلى اتفاق أسرع.
- أُطلب استراحة قصيرة، وإذا كنت لا تستطيع أن تترك قاعة الاجتماعات فإنه
يمكنك أن تقتطع بعض الوقت، بأن تحول سير الحوار لدقائق بأية طريقة، مثلا
الحديث عن الإنجازات الشخصية والمغامرات...الخ.



























المبحث الثالث: المبادئ العامة حسب مراحل المفاوضات
سوف نحاول من خلال هذا المبحث أن نبين أهم مبادئ التفاوض وهذا حسب مراحل المفاوضات المختلفة، حيث نبين في المطلب الأول: المبادئ التي تحكم المراحل ما قبل التفاوض وكذا مبادئ الإعداد الجيد للمفاوضات.
أما في المطلب الثاني نبين مبادئ عملية التفاوض وكذا المساومة والوصول إلى اتفاق.
المطلب الأول: مبادئ ما قبل التفاوض والإعداد
أولا: مبادئ ما قبل التفاوض: من الصعوبة بمكان التعامل مع أطراف لا يعترف
بعضهم ببعض والتفاوض وجها لوجه، فإقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة
المفاوضات هو خطوة كبيرة في سبيل التوصل إلى اتفاق.
- يجب التمهيد
الأولي للمفاوضات خاصة إذا كانت المفاوضات متعددة الجلسات، فيجب هنا تحطيم
الحواجز التي تقف حاجزاَََََََََ َ على طريق المفاوضات، ثم إيجاد البيئة
اللازمة لإطالة عدد الجلسات اللازمة طبعا بين الطرفين المتفاوضين، إن أية
عملية تفاوضية لا بد لها أن تمر على مرحلتين أساسيتين.
* المرحلة
الأولى: تتمثل في بناء القواعد والدعائم الأساسية للمفاوضات، وهذا بدراسة
كافة الظروف المحيطة والمعوقات، ومن الممكن أن تكون هذه الفترة أطول زمنيا.
* المرحلة الثانية: فتتمثل في المفاوضات الفعلية والتوصل إلى نتائج، نجد أن الفترة الأولى تحضى بكثير من الاهتمام هذا مهما كان نوع التفاوض أو أسلوبه: تجاري، سياسي، ...الخ( ).
ونجد أن أهم المبادئ التي تحكم هذه الفترة هي: تحديد المشكلة، الالتزام بالتفاوض.
1) تحديد المشكلة التي هي أساس التفاوض: لأن عملية التفاوض تبدأ أساسا من تحديد المشكلة، لذا يجب إدراك:
- مدى توحد أو انقسام كل فريق داخليا حول تحديد أهدافه
- مدى اختلاف الأطراف التفاوضية في تعريف المشكلة.
لذا يجب أثناء تحديد المشكلة من طرف أي فريق أن يعترف برأي الفريق الثاني ومحاولة تقريب وجهات النظر.
2) الالتزام بالتفاوض وتطويره: هنا مشكلة أخرى في عملية التفاوض وبعد أن يتم تحديد المشكلة تظهر حالة من الضبابية حول مدى التزام كل طرف بالمفاوضات.
وفي حالات كثيرة يعتبر تطوير الالتزام بالتفاوض من أعقد المراحل لأنه قبل
اتخاذ القرار بالتفاوض يتعين على الأطراف المتفاوضة أن يقرروا:
- كل طرف يجب أن يحدد ما إذا كان الحل الذي سيتوصل إليه من خلال التفاوض أفضل أو أسوأ من استمرار الموقف القائم.
- ما إذا كان الاتفاق الذي من المحتمل الوصول إليه ممكنا، هنا يسأل كل رئيس فريق مفاوض نفسه:
كم يمكن لهذا الموقف أن يستمر ؟ هل هناك أُسلوب آخر ؟ هل أستطيع أن أُفاوض
؟ هل نستطيع نحن والطرف الثاني الوصول إلى اتفاق أحسن من الوضع القائم( )
؟.
3) أما عملية تطوير الالتزام فيمكن تلخيصها فيما يلي:
- في حالة
أن الموقف الحالي لا يخدم مصلحة الطرفين: أي هنا يجب التوصل إلى قناعة
كافية بأن الموقف الحالي لم يعد يخدم مصالحهم، وإضاعة الوقت سوف تزيد من
تأزم الأمور أكثر، ومنه فإن التحليل يجب أن يتجه إلى سبب رفض أحد الأطراف
التفاوض، وأن إطالة أمد الوضع القائم هو يخدم مصالحه بالدرجة الأولى
-
إن الاتفاق المتوقع واقعي أو مقبول قبل أن تلتزم الأطراف بالتفاوض أي دراسة
احتمالات التوصل إلى اتفاق معين بشأن الأمور الأساسية طبعا وأنه يمكن
تنفيذ هذه الاتفاقية.
ثانيا: الإعداد: في فترة الإعداد للمفاوضات على
المفاوض الناجح اعتماد المبادئ الأساسية لهذه المرحلة من مراحل المفاوضات
وهي تتمثل أساسا في:
- ما هو موضوع التفاوض ؟ يجب تحديد الموضوع بدقة.
- الاتفاق بين الطرفين على مبدأ التفاوض بعد ما يكونا قد التزما به.
- اختيار الوفد المفاوض: وهو موضوع يجب إعطاءه الأهمية اللازمة، لأنه يجب
انتقاء الأعضاء الأكفاء في المؤسسة بغض النظر عن المستوى الوظيفي، ثم يجب
تقسيم العمل بين أعضاء الوفد حسب الاختصاص والخبرة والمهارة واختيار
المفاوض الرئيسي – نشير فقط إلى أنه كثيرا ما يكون معينا من طرف المسئولين-
ويكون الاختيار على أساس المهارة والخبرة السابقة، ثم تعيين المستشارين.
- يجب إعداد قاعدة معلومات وافية ومدروسة عن الطرف المفاوض، وعن مطالبه،
ماهي الحدود الدنيا التي يمكن أن يقبل بها، وكذا معلومات مستفيضة عن شخصية
رئيس الوفد المفاوض الآخر وعن كل عضو من أعضاء الفريق، وكذا مستواهم
العلمي، ومحاولة دراسة الجوانب السيكولوجية لدى أعضاء الفريق الخصم
المفاوض، وكذا نقاط القوة والضعف لديهم إن أمكن( )
- تحديد مكان وزمان المفاوضات.
- استقبال الوفد المفاوض استقبالا لائقا، واختيار الإقامة الجيدة.
- يجب أن يسبق الاجتماع ألأول اتصالات بين أعضاء الوفدين للتعارف وتبادل الأراء العامة، مثلا أثناء تناول وجبات الطعام.
- في الجلسة الأولى الرسمية: يجري التعرف في جو من البساطة بعيدا عن
التشنج والانفعال، ويجري الاتفاق على جدول الأعمال، هنا يجب أخذ المبادرة
بهذه الخطوة، وتحديد النقاط الأساسية التي سيتم معالجتها.
- مسألة التوقيت لها أهمية بالغة خاصة إذا تعلق الأمر بالمفاوضات التجارية والاستثمارية، لذا يجب السرعة في الإعداد( )
- سنأتي بعد هذه الخطوة لتحديد الهدف الرئيسي أو الأهداف الأساسية ومن ثم
الفرعية وهذا حسب جدول الأعمال، كما يجب أن تكون واقعية وممكنة التحقيق،
ويوجد فيها مجال للمساومة: مثلا حد أعلى وأدنى للسعر
- مسألة الأبحاث:
تدخل هذه النقطة ضمن إعداد قاعدة المعلومات لأنها تقوم على حقائق علمية،
لأمها هي المحدد الأساسي التي يعتمد عليها المفاوض لوضع خطة عامة وتبني
استراتجيات معينة دون أُخرى
- إن البحث المعد يجب أن يشمل جميع الجوانب المتعلقة بموضوع التفاوض وكذا أفراد الفريق المفاوض.
- الإستراتجية: هنا الإستراتجية المتبعة في التفاوض يجب أن تكون مرنة بدرجة كافية، وهي تختلف من موضوع معين إلى آخر، فهناك في مجال التفاوض
أنواع مختلفة من الإستراتجيات: التوقيت، المساومة، الأمر الواقع...الخ.
ولكل نوع من الإستراتجيات التفاوضية أهداف خاصة لكنها تجتمع في كونها تؤدي
إلى الكسب والفوز للوصول إلى الغاية التي أسست من أجلها المفاوضات.
المطلب الثاني: عملية التفاوض، المساومة والاتفاق.
أولا: التفاوض: خلال هذه المرحلة عمليا نقول أن المفاوضات قد بدأت، وأهم مبادئ هذه المرحلة:
- إن الطرف الذي يقدم مقترحات واضحة ومدروسة ومحددة يمسك عادة بزمام
المبادرة، لأن المقترحات غير المحددة أو العشوائية، المتضاربة، تطيل فترة
التفاوض، ويجب أن يظهر المفاوض تفهما لمصالح الطرف الآخر
- يجب أن يُعد الوفد المفاوض أكثر من بديل لمقترحاته، بنفس المعنى والغايات ولكن بصيغ عرض مختلفة.
- يجب التشدد في المبادئ والمطالب العمة، والتسامح أو التساهل في الأمور الثانوية، وعدم فسح المجال لأي غموض.
- إن الحصول على معلومات وإجراء بحوث هذا قبل المفاوضات لا يكون له أي
فائدة منظورة إذا لم يتم توصيفها بصورة كفؤة، إذن يجب التركيز على كيفية
استغلال هذه البيانات والحقائق وجعلها في صالحه لا عليه.
- يجب
الاهتمام باستمرارية الطرف الثاني قدر الإمكان وطوال مدة الجلسات، إن عامل
الوقت جد مهم في هذه المرحلة خاصة من خلال احترام جدول الأعمال.
- يجب
إعطاء الوفد المفاوض المنافس الانطباع الإيجابي بأنك تريد حقيقة الوصول
إلى اتفاق، مع الإشارة إلى تعابير الوجه الهادئة تلعب دورا مهما في هذه
المرحلة.
- يجب التكلم عند الضرورة فقط، والإنصات الذي يوحي بأنك مهتم بما يطرح الطرف الآخر من مقترحات ومهتم بفهمها.
- أثناء الحوار المناقشة يجب دفع الطرف المفاوض لتبرير ما لديه من طلبات ومواقف ومقترحات.
- أثناء المناقشة كثيرا ما تقدم اقتراحات شفوية والأحسن أن تكون مكتوبة حتى يتسنى للطرف الثاني دراستها يتمعن وتركيز والرد عليها.
- من المستحسن البدء بالقضايا التي عليها اختلاف أقل لأن ذلك يمهد للتباحث بجدية في القضايا الجوهرية التي يدور الخلاف عليها أساسا.
- يجب البدء بالمبادرة التي تظهر السلوك التعاوني المتفتح وإرجاء السلوكيات التنافسية إلى أوقات لاحقة من المفاوضات.
- هنا تأتي مرحلة استخلاص اتجاهات وموقف الطرف الآخر:
- يجب تحديد إذا كان هناك تقدم ملحوض من خلال المناقشات أم لا.
- هنا تأتي مرحلة استنباط اتجاهات الطرف الثاني وتحليلها وبحث النقاط التي مازالت شائكة.
- ثم يجب أن تتبين ما إذا كان الطرف الآخر مُصِّر – ودرجة الإصرار – على رأيه وهل هذا الإصرار حصيلة الثقة بالنفس أو عدمها.
ثانيا: المساومة( )
- تتمحور فكرة المساومة على المرونة، لكن في حدود المطالب الدنيا التي لا يجب التنازل عنها.
- يجب أولا اعتراف الطرفين بمواقف كل منها، نقاط الاختلاف ومحاولة بحث أسبابها من جديد.
- المبدأ في عملية المساومة هو أن كل عرض مقترح يجب أن يكون مشروطا أي لا تعط أي تنازل إلاّ بشرط.
- في الحالات التي تتميز باختلال كبير في موازين القوى فإن الميل إلى المساومة يقل ويكون التوجه إلى الضغط.
- ثَبتَ إحصائيا ونفسيا أن المفاوض الذي يسأل في البداية عن المزيد ويقدم القليل يحصل على الكثير لقاء تقديم الأقل.
- إن المفاوض الذي يقدم تنازلات مبكرة عن غيره – الطرف الثاني- من موقع
القوى وبهدف تسهيل المفاوضات يجعل الطرف الثاني يميل إلى تقديم تنازلات
إيجابية، أما في حالة استعمال الموقف المتشدد فعليه أن يحذر ويتمتع بميزة
الحرص والمهارة في ترتيب رغباته القصوى وتنازلاته الدنيا.
ثالثا: إقفال باب المناقشة والوصول إلى اتفاق:
- يجب تدوين النقاط التي تم الاتفاق عليها وبأكبر قدر من التفاصيل وكذا
تدوين النقاط التي تحتاج إلى الشرح أو التعديل قبل وضع مسودة الاتفاقية.
- من خلال المناقشة يجب التقرير متى تريد التوقف، وتسأل هل تستطيع الحصول على تنازلات أكبر.
- حاول أن تأخذ موافقة الطرف الآخر على مسودة الاتفاقيات التفاوضية التي تمت بينكم قبل مغادرة قاعة الاجتماعات.
- إذا لم يحصل اتفاق على كافة الفقرات، يجب أن تكون هناك مكتوبة بكل تفصيل
لتوضيح نقاط الاتفاق بكل تفاصيلها، وتبيين النقاط والأمور التي ماتزال
عالقة.

























التفاوض
مفهوم التفاوض
التفاوض هو موقف تعبيري حركي قائم بين طرفين أو أكثر حول قضية من القضايا
يتم من خلاله عرض وتبادل وتقريب ومواءمة وتكييف وجهات النظر واستخدام كافة
أساليب الإقناع للحفاظ على المصالح القائمة أو للحصول على منفعة جديدة
بإجبار الخصم بالقيام بعمل معين أو الامتناع عن عمل معين في إطار علاقة
الارتباط بين أطراف العملية التفاوضية تجاه أنفسهم أو تجاه الغير.

ما هو التفاوض؟ هو سلوك طبيعي يستخدمه الإنسان عند التفاعل مع محيطه، وهو
عملية التخاطب والاتصالات المستمرة بين جبهتين للوصول إلى اتفاق يفي بمصالح
الطرفين .
أهمية علم التفاوض
تنشا أهمية علم التفاوض من زاويتين أساسيتين:
الأولى: ضرورته.
وتظهر ضرورة علم التفاوض ومدى الأهمية التي يستمدها من العلاقة التفاوضية القائمة بين أطرافه أي ما يتعلق بالقضية التفاوضية التي يتم التفاوض بشأنها وتلك هي الزاوية الأولى
الثانية: حتميته.
نجد أن علم التفاوض يستمد حتميته من كونه المخرج أو المنفذ الوحيد الممكن استخدامه لمعالجة القضية التفاوضية والوصول إلى حل للمشكلة المتنازع بشأنها.
التأصيل الشرعى
نشأ العلم عبر التاريخ وأوردته النصوص التاريخية المختلفة وتاريخنا
الإسلامي زاخر بالشواهد القصصية والأدلة القرآنية حول هذا جانب كثيرة
فالتفاوض كأداة للحوار جوهر الرسالة الإسلامية والأسلوب القرآني خير دليل
على ذلك كأفضل أسلوب للإقناع ، قال تعالى: " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة
والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "، ويقول تعالى : "لا إكراه في
الدين" وهذا من شأنه أن يؤدي إلى نشوء مواقف حوارية تفاوضية حقيقياً يؤدي
بدوره إلى تبلور مفهوم التسامح مع الاخر والإمام علي رضي الله عنه يقول : "
الناس صنفان : أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق " وهذه المقولة تعطينا
النظرة إلى العالم نظرة تشاركية وتفاعلية لا على أساس "نحن" و "هم"بل على
أساس"نحن جميعاً كبشر".



عناصر التفاوض الرئيسية
أولا: الموقف التفاوضي:
يعد التفاوض
موقف ديناميكي أي حركي يقوم على الحركة والفعل ورد الفعل إيجابا وسلبا
وتأثير أو تأثرا. والتفاوض موقف مرن يتطلب قدرات هائلة للتكيف السريع
والمستمر وللمواءمة الكاملة مع المتغيرات المحيطة بالعملية التفاوضية.
وبصفة عامة فان الموقف التفاوضي يتضمن مجموعة عناصر

• الترابط
وهذا يستدعي أن يكون هناك ترابط على المستوى الكلي لعناصر القضية التي يتم التفاوض بشأنها أي أن يصبح للموقف التفاوضي (كل) عام مترابط وإن كان يسهل الوصول إلى عناصره وجزئياته.

• التركيب
حيث يجب أن يتركب الموقف التفاوضي من جزيئات وعناصر ينقسم إليها ويسهل تناولها في إطارها الجزئي وكما يسهل تناولها في إطارها الكلي.

• إمكانية التعرف والتمييز
يجب أن يتصف الموقف التفاوضي بصفة إمكانية التعرف عليه وتمييزه دون أي
غموض أو لبس أو دون فقد لأي من أجزائه أو بعد من أبعاده أو معالمه.

• الاتساع المكاني والزماني
ويقصد به المرحلة التاريخية التي يتم التفاوض فيها والمكان الجغرافي الذي تشمله القضية عند التفاوض عليها.

• التعقيد
الموقف التفاوضي هو موقف معقد حيث تتفاعل داخله مجموعة من العوامل وله
العديد من الأبعاد والجوانب التي يتشكل منها هذا الموقف ومن ثم يجب الإلمام
بهذا كله حتى يتسنى التعامل مع هذا الموقف ببراعة ونجاح.

• الغموض
ويطلق البعض على هذا الموقف (الشك) حيث يجب أن يحيط بالموقف التفاوضي ظلال
من الشك والغموض النسبي الذي يدفع المفاوض إلى تقليل دائرة عدم التأكد عن
طريق جمع كافة المعلومات والبيانات التي تكفل توضيح التفاوضي خاصة وإن الشك
دائما يرتبط بنوايا ودوافع واتجاهات ومعتقدات وراء الطرف المفاوض الآخر.

ثانيا: أطراف التفاوض
يتم التفاوض في العادة بين طرفين، وقد يتسع نطاقه ليشمل أكثر من طرفين نظرا لتشابك المصالح وتعارضها بين الأطراف المتفاوضة. ومن هنا فان أطراف التفاوض
يمكن تقسيمها أيضا إلى أطراف مباشرة، وهي الأطراف التي تجلس فعلا إلى
مائدة المفاوضات وتباشر عملية التفاوض. وإلى أطراف غير مباشرة وهي الأطراف
التي تشكل قوى ضاغطة لاعتبارات المصلحة أو التي لها علاقة قريبة أو بعيدة
بعملية التفاوض.


ثالثا: القضية التفاوضية
لابد أن يدور
حول (قضية معينة) أو (موضوع معين) يمثل محور العملية التفاوضية وميدانها
الذي يتبارز فيه المتفاوضون، وقد تكون القضية، قضية إنسانية عامة، أو قضية
شخصية خاصة وتكون قضية اجتماعية، أو اقتصادية أو سياسية، أو أخلاقية...
الخ. ومن خلال القضية المتفاوض بشأنها يتحدد الهدف التفاوضي، وكذا غرض كل
مرحلة من مراحل التفاوض، بل والنقاط والأجزاء والعناصر التي يتعين تناولها
في كل مرحلة من المراحل والتكتيكات والأدوات والاستراتيجيات المتعين
استخدامها في كل مرحلة من المراحل.

رابعا: الهدف التفاوضي
لا
تتم أي عملية تفاوض بدون هدف أساسي تسعى إلى تحقيقه أو الوصول إليه وتوضع
من أجله الخطط والسياسيات. فبناء على الهدف التفاوضي يتم قياس مدى تقدم
الجهود التفاوضية في جلسات التفاوض وتعمل الحسابات الدقيقة، وتجري التحليلات العميقة لكل خطوة.
ويتم تقسيم الهدف التفاوضي العام أو النهائي إلى الهداف مرحلية وجزئية
وفقا لمدى أهمية كل منها ومدى اتصالها بتحقيق الهدف الإجمالي أو العام أو
النهائي.
ومن ناحية أخرى فان الهدف التفاوضي، يدور في الغالب حول تحقيق أي من الآتي:
• القيام بعمل محدد يتفق عليه الأطراف.
• الامتناع عن القيام بعمل معين يتفق على عدم القيام به بين أطراف التفاوض.
• تحقيق مزيجا من الهدفين السابقين معا.

شروط التفاوض

أولا: القوة التفاوضية:
ترتبط القوة التفاوضية بحدود أو مدى السلطة والتفويض الذي تم منحه للفرد التفاوض وإطار الحركة المسموح له بالسير فيه وعدم تعديه أو اختراقه فيما يتصل بالموضوع أو القضية المتفاوض بشأنها

ثانيا: المعلومات التفاوضية:
هي أن يملك فريق التفاوض المعلومات التي تتيح له الإجابة على الأسئلة الآتية:.
من نحن؟
o من خصمنا؟
o ماذا نريد؟
o كيف نستطيع تحقيق ما نريد؟
o هل يمكن تحقيق ما نريده دفعة واحدة ؟
o أم يتعين أن نحققه على دفعات وتجزئته للوصول إليه على مراحل؟
o وإذا كان ذلك يسير ،فما هي تلك الأهداف المرحلية ،وكيفية تحقيقها ؟
o ما الذي نحتاجه من دعم وأدوات ووسائل وأفراد للوصول إلى تلك الأهداف؟
وبناء على هذه المعلومات يتم وضع برنامج التفاوض محدد المهام ومحدد الأهداف وتتاح له الإمكانيات وتوفر له الموارد.

ثالثا: القدرة التفاوضية:
يتصل هذا الشرط أساسا بأعضاء الفريق. ومدى البراعة والمهارة والكفاءة التي
يتمتع بها أو يحوزها أفراد هذا الفريق ومن ثم من الضروري الاهتمام بالقدرة
التفاوضية لهذا الفريق وهذا يتأتى عن طريق الآتي:

o الاختيار
الجيد لأعضاء هذا الفريق من الأفراد الذين يتوفر فيهم القدرة والمهارة
والرغبة والخصائص والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها أعضاء هذا الفريق.
o
تحقيق الانسجام والتوافق والتلاؤم والتكييف المستمر بين أعضاء الفريق
ليصبح وحدة متجانسة،محددة المهام ،ليس بينها أي تعارض أو انقسام في الرأي
أو الميول أو الرغبات.
o تدريب وتثقيف وحشذ وتحفيز وإعداد أعضاء الفريق
المفاوض إعدادا عاليا يتم خلاله تزويدهم بكافة البيانات والمعلومات
التفصيلة الخاصة بالقضية التفاوضية.
o المتابعة الدقيقة والحثيثة لأداء الفريق المفاوض ولأي تطورات تحدث لأعضائه.
o توفير كافة التسهيلات المادية وغير المادية التي من شانها تيسير العملية التفاوضية.

رابعا: الرغبة المشتركة
ويتصل هذا الشرط أساسا بتوافر رغبة حقيقية مشتركة لدى الأطراف المتفاوضة لحل مشاكلها أو منازعاتها بالتفاوض واقتناع كل منهم بان التفاوض الوسيلة الحيدة أو الأفضل لحل هذا النزاع أو وضع حدا له.

خامسا: المناخ المحيط:
ويتصل المناخ التفاوضي بجانبين أساسيين هما:

1. القضية التفاوضية ذاتها:
وفي هذا الجانب يتعين أن تكون القضية التفاوضية ساخنة وبالتالي فان القضية كلما كانت ساخنة كلما أمكن أن يحظى التفاوض باهتمام ومشاركة الأطراف المختلفة وبفعالية؟

2. أن تكون المصالح متوازنة بين أطراف التفاوض :
يجب لتهيئة المناخ الفعال أن يتم التفاوض في إطار من توازن المصالح والقوى بين الأطراف المتفاوضة حتى يأخذ التفاوض
دوره وتكون نتائجه أكثر استقرارا وتقبلا وعدالة واحتراما بين هؤلاء
الأطراف فإذا لم يكن هناك هذا التوازن فانه لن يكون هناك تفاوضا بالمعنى
السليم بل سيكون هناك استسلاما وتسليما وإجحافا بأحد
الأطراف الذي لا
يملك القوة اللازمة لتأييد حقه أو للتدليل عليه أو لفرض رأيه وإجبار الخصم
الآخر على تقبله واحترامه والعمل به أو بما سيتم التوصل بالتفاوض إليه.

خطوات التفاوض
الخطوة الأولى: تحديد وتشخيص القضية التفاوضي
وهي أولى خطوات العملية التفاوضية حيث يتعين معرفة وتحديد وتشخيص القضية
المتفاوض بشأنها ومعرفة كافة عناصرها وعواملها المتغيرة ومرتكزاتها
الثابتة. وتحديد كل طرف من أطراف القضية والذين سيتم التفاوض معهم. وتحديد الموقف التفاوضي بدقة لكل طرف من أطراف التفاوض ومعرفة ماذا يرغب أو يهدف من التفاوض.
ويتعين إجراء مفاوضات أو مباحثات تمهيدية لاستكشاف نوايا واتجاهات هذا
الطرف وتحديد موقفه التفاوضي بدقة وبعد هذا التحديد يتم التوصل إلى نقطة أو
نقاط التقاء أو فهم مشترك.
كما يتعين تحديد نقاط الاتفاق بين الطرفين
المتفاوضين لتصبح الأرضية المشتركة أو الأساس المشترك لبدء العملية
التفاوضية ويساعد في تحديد نقاط معرفة المصالح المشتركة التي تربط بين
الطرفين المتفاوضين.
ومن ثم يتم تحديد مركز دائرة المصلحة المشتركة أو الاتفاق بين الأطراف ليمثل نقطة الارتكاز في التعامل مع وبهذه الدائرة حيث يتم في التفاوض نقل ذا المركز تدريجيا لتوسيع نقاط الاتفاق التي يوافق عليه الطرف الآخر وتصبح حقا مكتسبا.
وتستخدم في هذا المجال المفاوضات التمهيدية بهدف تحديد المواقف التفاوضية ومعرفة حقيقة ونوايا الطرف الآخر بالإضافة إلى:
• تغيير اتجاهات وراء الطرف الآخر.
• كسب تأييد ودعم الطرف الآخر والقوى المؤثرة عليه.
• دفع الطرف الآخر إلى القيام بسلوك معين وفقا لخطة محددة.
• الاستفادة من رد فعل الطرف الآخر.

وبصفة عامة يتم في المفاوضات التمهيدية تحديد نقاط الالتقاء ونقاط
الاختلاف بين الأطراف وتوضيح أبعاد كل منهما. ومن ثم يمكن تحديد النقاط
الأشد تطرفا بالنسبة لكل طرف من الأطراف التي لا يمكن التأثير عليها والتي
لن يتنازل عنها في الفترة الحالية على الأقل. وأكثر النقاط قبولا منه أو
نقطة الالتقاء المشتركة التي يوافق عليها دون تردد. ومن ثم يقوم بالابتعاد
عن أشد نقاط الاختلاف والتعامل فقط مع تلك النقاط التي تقع في منطقة
التأرجح بين الموافقة والاعتراض والتي يمكن عن طريق التفاوض كسب النقاط التفاوضية بنجاح ويسر.

الخطوة الثانية: تهيئة المناخ للتفاوض
إن هذه الخطوة هي خطوة مستمرة وممتدة تشمل وتغطى كافة الفترات الأخرى التي
يتم الاتفاق النهائي عليها وجنى المكاسب النجمة عن عملية التفاوض.
وفي
هذه المرحلة يحاول كل من الطرفين المتفاوضين خلق جو من التجاوب والتفاهم
مع الطرف الآخر بهدف تكوين انطباع مبدئي عنه واكتشاف استراتيجيته التي سوف
يسير على هداها في المفاوضات وردود أفعاله أمام مبادراتنا وجهودنا
التفاوضية.
وتكون هذه المرحلة عادة قصيرة وبعيدة عن الرسميات وتقتصر
عادة على لقاءات النادي أو على حفلات التعارف يتم فيها التبادل عبارات
المجاملة والترحيب

الخطوة الثالثة: قبول الخصم للتفاوض
وهي عملية أساسية من عمليات وخطوات التفاوض لقبول الطرف الآخر وقبول الجلوس إلى مائدة المفاوضات. ومن ثم تنجح المفاوضات أو تكون أكثر يسرا خاصة مع اقتناع الطرف الآخر بأن التفاوض
هو الطريق الوحيد ، بل والممكن لحل النزاع القائم أو للحصول على المنفعة
المطلوبة أو لجنى المكاسب والمزايا التي يسعى إلى الوصول إليها. ويجب علينا
أن نتأكد من صدق رغبة وحقيقة نوايا الطرف الأخر، وان قبوله للتفاوض ليس من
قبيل المناورات أو لكسب الوقت أو لتحجيمها عن استخدام الوسائل الأخرى.

الخطوة الرابعة: التمهيد لعملية التفاوض الفعلية والإعداد لها تنفيذيا
* اختيار أعضاء فريق التفاوض وإعدادهم وتدريبهم على القيام بعملية التفاوض المطلوبة وإعطائهم خطاب التفويض الذي يحدد صلاحياتهم للتفاوض.
* وضع الاستراتيجيات التفاوضية واختيار السياسات التفاوضية المناسبة لكل مرحلة من مراحل التفاوض.
* الاتفاق على أجندة المفاوضات ، وما تتضمنه من موضوعات أو نقاط أو عناصر سيتم التفاوض بشأنها وأولويات تناول كل منها بالتفاوض.
* اختيار مكان التفاوض وتجهيزه وإعداده وجعله صالحا ومناسبا للجلسات التفاوضية ، وتوفير كافة التسهيلات الخاصة به.

الخطوة الخامسة: بدء جلسات التفاوض الفعلية
حيث تشمل هذه الخطوة من العمليات الأساسية التي لا ي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://reidha.marocwebs.com/furom/index.php
 
بحث يدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير حول...مباديء التفاوض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث يدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير حول...مباديء التفاوض
» عدد هام من المناصب لنيل شهادة الماجستير لطلبة النظام الكلاسيكي
» من يدخل الانترنت وما يدخل على هذي المواقع رايح يندم !!!!!!!
»  كود متطلبات المنتدى *MR&KaBo*
» مسابقة الماجستير / مسابقات الماجستير 2013 - 2014

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طلاب العرب Arab Students :: التعليم والدراسة جميع المستويات :: التعليم الجامعي L'enseignement universitaire :: منتدى علوم التسيير-
انتقل الى: