شامخاً صنديداً ... لا يهز كيانه بشر!
مزمجراً صلباً ... لا يُغَضُ عنه البصر!
قلب طفل بريء سكن داخل ذلك الرجل
لهدوءه أنصت الصمت
و لكبرياءه انحنت الجبال
و لنظراته تطأطأ شموخ النسر
ذلك الرجل...
ذلك الرجل...
وقف عالياً شامخاً واثقاً
لم تهزّه الصدمات!
و لم تؤثر به أشدّ النكسات!
كيانه ثابت كجلمود حجر
أكنت تدري أن لحظات المواجهة
أشدّ و أصعب؟
و أن الحقيقة ستزلزل
عرشاً بنيته من رمل؟
و تزعزع ما قد كان؟؟
يا سيد... يا سيدي
للحقيقة نبض لا تخفيه السنين!
للحقيقة وقع أشدّ من السكين!
فالحقيقة فند ينطفئ أمامه
كل مظهر...