التربية البدنية بين الأهداف السامية وواقعها اليوم...
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
Dr_ALI
عضو متوسط
مشاركات : 408
العمر : 40 الجنس : الدولة : ain defla تاريخ التسجيل : 09/01/2010
موضوع: التربية البدنية بين الأهداف السامية وواقعها اليوم... الثلاثاء يناير 26 2010, 22:57
[b
]تعد التربية البدنية والرياضية بصورة عامة نظام تربوي شامل يجدد ويحسن العلاقات الاجتماعية على جميع الاصعدة وصولا إلى تحسين العلاقات بين الدول وتحقيق الرفاه والتقدم لجميع شباب العالم، وعالمية الرياضة ليست حديثة العهد، بل ساهمت الالعاب الاولمبية القديمة في اليونان إلى توحيد الشعوب والقبائل والدويلات الاغريقية القديمة، فالهدنة المقدسة خلال اقامة الالعاب الاولمبية التي تمتد لعدة اشهر كانت من ابرز الممارسات للتدليل على عالمية الرياضة ودورها في ترك الاثار الايجابية في نفوس الرياضيين والقائمين على الادارة الرياضية والاولمبية. (فالدورات الاولمبية القديمة كانت من عوامل السلام وتوقف الحروب بين الولايات الاغريقية حتى انه يقال ان حمامة السلام ترجع إلى هذه الالعاب فكانت تطلق لتزف البشرى بالهدنة ايذانًا ببدء الدورات ولتنبه إلى ترك ميادين القتال والتوجه إلى ميادين الرياضية).
لقد افرز القرن العشرين وخصوصًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية العديد من المشكلات السياسية التي اثرت كثيرًا على الالعاب الرياضية وتصدعها بشتى صور المقاطعة والرفض والانسحاب والاعتراض ومن هذه المشكلات مشكلة الصين وتايوان والكوريتين الشمالية والجنوبية والالمانيتين، وقد وضح هذا الواقع للجنة الاولمبية الدولية في زاوية قياس المصداقية تجاه العالم النامي في تطبيق مبادئ الميثاق الاولمبي دون الخضوع المغلف للسياسات الدولية وتدل محاضر اجتماعاتها الدولية ان الاجراءات المتخذة بهذا الصدد كانت تمثل التناقض والتأجيل وعدم امكانية الحسم مما يؤكد الخضوع المذكور.
ولا ننسى وضع الكيان الصهيوني القائم في قلب الامة العربية مما شكل حالة لا تحسد عليها اللجنة الاولمبية، كما ان الساحات الرياضية والاولمبية شهدت التمييز والفصل العنصري في العديد من البلدان دون امكانية تدخل اللجنة الاولمبية الدولية في تطبيق روح الميثاق الاولمبي.
- الرشاوى والتلاعب بالنتائج: لم تخل الساحات والملاعب الرياضية من اجواء المراهنات والرشاوى والتلاعب بالنتائج من قبل عدد من الحكام والادارات الرياضية المسئولة عن تنظيم المباريات الرياضية وخاصة في مجال كرة القدم وكانت الاجراءات قاسية وصارمة جدًا بحق المتلاعبين، ولكن سنرى في ظل نظام العولمة تعددت واصبحت لها شبه حماية وكذلك شبه علنية.
- الشغب والعنف في الملاعب الرياضية: وهي مشكلة تفاقمت كثيرًا منذ فترة الستينات لتصل إلى تهديم الملاعب والمرافق الرياضية مما اساء للاهداف السامية للحركة الرياضية والاولمبية، وفي ظل نظام العولمة اصبح من النادر ان تمر احداث الشغب دون ارقام من الوفيات يصل إلى المئات من الاشخاص احيانًا بسبب التعصب الاعمى الذي بدء يرافق الرياضة.
- قتل الروح القومية والهوية الوطنية:
ان رفع علم بلد الرياضيين الفائزين يعبر عن اعتزازهم بهويتهم الوطنية وانتماءهم القومي وهذه كانت مشكلة داخل المجتمع الاولمبي بالنسبة للدول النامية التي تعاني قلة الفوز لكن محاولة مسخ هذا التقليد في ظل نظام العولمة سيعقد المشكلة بشكل يمس جميع دول العالم وشعوبها التي ستدافع عن حقوقها في ابراز هوية بلد المتسابق الفائز وذلك عن طريق مظاهر الاحتفاء بالفوز برفع الاعلام والاناشيد الوطنية.
وفي الوقت الحاضر وفي نظام العولمة فإن السياسة اصبح لها تأثير اكبر في الرياضة وخاصة في مجال اختيار القادة للرياضة والحركة الاولمبية واستضافات المدن حيث تدخل رؤساء الدول من خلال المراسلات والوفود فيما بينهم يطلبون من بعضهم التصويت إلى جانب دولتهم التي تطلب تنظيم الدورة الاولمبية اضافة إلى قيام رؤساء الدول بدعوة اعضاء للجان الاولمبية لزيادة بلدانهم واغرائهم وكسبهم وهذا ما حدث في اتلانتا عام 1996 ودورة . سدني عام 2000
من المعروف ان المفاهيم الاولمبية تؤكد على الفصل بين الرياضة والسياسة، لكن هذه المفاهيم بقيت حبر على ورق واصبح الفصل بين الرياضة والسياسة بلا جدوى لممارسة التأثيرات السياسية على ارض الواقع حتى ان (لورد كيلانين) صرح قائلا (ليس من الممكن وقوع الطلاق بين الرياضة والسياسة ولكن من الممكن حماية الرياضة من الاستغلال السياسي)...
وفي الحقيقة لم تنجح اية حماية للرياضة وفعلت ولازالت وستبقى السياسة تمتلك تأثيرًا على الرياضة ومفاهيمها وقيمها ورسالتها الانسانية، واذا كان لابد من مقاومة السياسة فأنه ينبغي ان نقف ضد سياسة المدسوسين على السياسة الذين يحاولون استغلال الرياضة لتدعيم مراكزهم واستخدام هيبة الالعاب الاولمبية والبطولات القومية والدولية لابراز مزايا انظمتهم واشباع اهواءهم...
- الرياضة ووسائل الاعلام: بعد قيام الثورة الصناعية وما صاحبها من اكتشافات واختراعات افادت الانسانية كثيرًا كان من بينها اختراع المطبعة ومستلزماتها والتي بها اتخذت وسائل الاعلام صورة جديدة، فتعد المطبعة الفاصل الحقيقي بين العصور القديمة والحديثة من حيث الاعلام ووسائله وبمعنى آخر كانت المطبعة ثورة حقيقية نقلت الاعلام نقلة حضارية كبيرة من طور إلى اخر، ثم بدأت الثانية من ثورات الاعلام بظهور اداة جديدة من ادواته وهي وكالات الانباء، (ثم حدثت الثورة الثالثة في مجالات الاعلام بظهور المخترعات الحديثة ومنها الراديو والتلفزيون والسينما ومع ظهور شبكة الانترنيت (المعلومات) حدثت الثورة الرابعة في مجال الاعلام التي نقلت العالم نقلة حضارية في المجال الاعلامي
والحقيقة هي أنه تتستر خلف الاروقة الاولمبية عند تنظيم البطولات الرياضية الدولية والالعاب الاولمبية بوجه الخصوص العديد من الشركات الاقتصادية مما يسمى اليوم مافيا الرياضة والتي انخرطت في الميدان الرياضي تحت مسميات عديدة منها وسائل الاعلام الرياضي والنقل التلفزيوني وتحسين الانتاج للتجهيزات الرياضية وغيرها، لقد انخرطت هذه المؤسسات بسبب المدخولات غير الطبيعية التي تحققها الشركات والمدن منظمة الالعاب وواردات النقل التلفزيوني الكبيرة حيث وصل (مجموع مدخولات الدورة الاولمبية الاخيرة في سدني والمنظمة داخل تطبيق نظام العولمة ( 12 ) مليار دولار وهو مبلغ يفوق ميزانيات الكثير من الدول اضافة إلى المبالغ المالية عبر التنويه عن الانجازات الرياضية لقد بالغت وسائل الاعلام الرياضي كثيرًا في اضفاء الطابع التجاري على النشاط الرياضي وادى ذلك إلى التركيز على رياضة البطولات والمباريات والاحتراف واهمال الرياضات الاخرى كما اتجهت وسائل الاعلام الرياضي إلى الالعاب الجماهيرية أو الالعاب المثيرة كالتركيز على كرة القدم أو الملاكمة.. الخ، لأنها تحقق اكبر قدر من الارباح.....
وبعد كل هذا فإنني أقول أنه كلنا ألعوبة في أيدي أناس مهرة يضربون البعض بالبعض ويا أسفي على هذه الحقيقة التي تقول أن الحزب الكبير الذي له أغلبية المناصرين في كل الدول العربية إن لم أقل العالمية هو حزب الكــــــــــــرة ولكن معظم منخرطيه هم جهلة والعياذ بالله لهذا نرى ما نرى اليوم [/b]
KaRiM RoUaRi
المدير
مشاركات : 11146
العمر : 32 الجنس : الدولة : BEL3AIBA المدينة : TLEMCEN تاريخ التسجيل : 05/10/2009
موضوع: رد: التربية البدنية بين الأهداف السامية وواقعها اليوم... الثلاثاء فبراير 02 2010, 08:24
شكرا لك اخي
°°مراهقة الزمان°°
عضو فضي
مشاركات : 4700
الجنس : الدولة : في بلاد ربي الواسعة المدينة : غارداية تاريخ التسجيل : 13/02/2010
موضوع: رد: التربية البدنية بين الأهداف السامية وواقعها اليوم... الأربعاء فبراير 24 2010, 23:13
مشكووور على الموضوع يا الاخ
Dr_ALI
عضو متوسط
مشاركات : 408
العمر : 40 الجنس : الدولة : ain defla تاريخ التسجيل : 09/01/2010
موضوع: رد: التربية البدنية بين الأهداف السامية وواقعها اليوم... الخميس فبراير 25 2010, 00:13
بارك الله فيكم إخواني وجزيتم خيرا إن شاء الله تعالى
Dr_ALI
عضو متوسط
مشاركات : 408
العمر : 40 الجنس : الدولة : ain defla تاريخ التسجيل : 09/01/2010
موضوع: رد: التربية البدنية بين الأهداف السامية وواقعها اليوم... الخميس فبراير 25 2010, 00:14
بارك الله فيكم إخواني وجزيتم خيرا إن شاء الله تعالى
°°مراهقة الزمان°°
عضو فضي
مشاركات : 4700
الجنس : الدولة : في بلاد ربي الواسعة المدينة : غارداية تاريخ التسجيل : 13/02/2010
موضوع: رد: التربية البدنية بين الأهداف السامية وواقعها اليوم... الخميس فبراير 25 2010, 19:51
العفو
التربية البدنية بين الأهداف السامية وواقعها اليوم...