أزواج تبدلت ملامح العاطفة عندهم .. أصبحت متبددة ..أزواج انطفأت الرحمة من قلوبهم لييأسوا من زوجاتهم .. ليبعدوا عن عاطفة الحب في الزواج ..قلب مراة تحطم تهشمت بقاياه من زوج لا يعرف معنى الحب ..أو بالأحرى يتناسى مواطن الحب .. زوجة تكفكف دموعها تحت ضوء القمر .. تحت ليل دامس ..تناجي ربها ليبعث لزوجها نور الرحمة عليها ..سخرية و أي سخرية هذه التي تجعل قلبها يتحطم كحطام صخور تحطمت بفعل عوامل التعرية .. طيبة قلب هشمها قلب مصنوع من الحديد .. دموع لا يراها سوى خالق الكون ..امرأة نست كيف تعيش حياتها الزوجية بسعادة ..نست كيف تكون عاطفة الحب من فعل زوجها الشنيع القاسي .. عندما ترى عالم الأزواج المثالي تتمنى لو كانت هي الأخرى مثلهم .. ترى لماذا زوجها يعاملها بهذه القسوة ؟.. هل هناك شيء محدد ؟.. هل هناك شيء يكرهه فاليصارحها بذلك ..مرأة تريد أن تعيش كباقي نساء العالم لتشعر بالحب بالعاطفة الزوجية ..تريد لمسة حب و حنان من زوج لا تستهويه هذه الأمور .. تريد قلب كبير يكفكف دمعتها وقت الحزن و يمسح على شعرها الناعم المنسدل على ظهرها .. تحتاج لقبلة تزيل عنها تعب اليوم كله .. تريد أن تشعر بأنوثتها كإمرأة في حضن زوجها .. المرأة كالدرة المكنونة في صندوق عقلي .. كالجوهرة عند صائغ ذهب يحافظ عليها كي لا تتلف و تذهب قيمتها .. هي كنز هذه الدنيا و عنوان سعادة الرجل ..حتى و لو كان الرجل قاسي و خائن تكون المرأة هي ملاذه الآمن ..هي ونيسه في وحدة الزمان.. تلك القلب الكبير ..تلك الزوجة و الأم و الأخت و الطفلة التي ترى العالم في حضن ذلك الرجل ..هي لا تريد سوى الراحة ..لا تريد سوى الأمان .. أمان زوج يفتقد إلى الرحمة .. أمان زوج نسى عاطفة المرأة .. أمان زوج حطم قلب كقلب عصفور صغير .. كيف لها أن ترى هذا الأمان إذا كان زوجها قاسي و بليد مشاعر؟ ..بلا قلب ..بلا عطف و شفقة ..بلا صدق عاطفة .. هو قلب رجل بلا أي نوع من انواع الاحساس .
محمد العصفور.