السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المتعارف عليه أن ننصح الناس أن يكونوا كالشمعة
فهي صفة الإنسان المعطاء
فنقول
:: الأم كالشــمعة ::
::: والمعلـــم كالشــمعة :::
لأنها شخصيات تتصف بالعطاء اللا محدود
وتعيش لأجل الآخرين ..
فتفني ذاتها لإضاءة دروب الخير
فلماذا لا أنصحكم بأن تكونوا شموعاً .. ؟؟
لأن الشمعة إذا تتبعتها وهي مشتعلة تفنى بذاتها
فهل تضئ دقيقة .. أم اثنتان ؟؟
ثلاث ؟؟
أربع ؟؟
خمس دقائق ؟؟
ثلاثون دقيقة ؟؟
ساعة ؟؟
ساعتين ؟؟
يوما واحد
مستحيل .. !!
،،،
لن تكمل معك أكثر من ساعة حتى تنطفئ
ومن ثم تغادرك إلى ظلام جديد ..
ولن يعود لها الأثر
وستبحث بدورك من جديد عن مصدر بديل لأضاءة طريقك
هكذا اذاً ..
،،،
فان كنت مثل الشمعة
ستنطفئ
وسيبحث من حولك عن بديل لهم لأضاءة دربهم
سيبحثون عن من لا ينطفئ
وعطاء أكبر وأعم من عطاءك
سيبحثون عن من هو مشتعل بنور آخر
نور دائم .. نور لا ينقطع ..
؟؟؟ هل عرفت لم لا نكون شموعاً ؟؟؟
لأن الأفضل أن ترىّ العطاء بشكل أكبر
كـــــن كالـــــشمس
نــــعم .. كــن كالشمس ..
تسطع بنورها
وترسل أشعتها الذهبية لتجديد الروح
ورسم الحياة ..
فان غادرتك.. لن ينقطع عطاؤها
لأنها تتركك لتستريح
بينما توزع الهمة في الطرف الآخر من الحياة
فهي عطاء بلا حدود
و لأنها رسم من إبداع الخالق
فنتعلم منها .. استمرارية العمل وجدية العطاء بلا كلل
مـــــــــا أروع صنعك يا إلهي ..
نعم فلنكن كالشمس .. نوراً واستمراراً ..
ولنعطي الآخرين بكل صدق .. دون تجاهل لذواتنا
فالله الخالق وهبنا الروح كما وهبها الآخرين
وما التوازن الا واجب من واجباتنا تجاه النفس
ولنكن كالشمس المشرقة
فنعطي ونعطي دون مللٍ أو كلل
بشروقها تُوَزَعُ الأرزاق
وعند غروبها ننعم بروعة قدوم المساء
،،،
كل شعاع .. ولادة ..
وكـــل ولادة أمــــل ..
وكل أمـــل .. حياة ..
والحياة .. لحظة ..
فما أروع أن نحياها بسعادة .. بصدق وإخلاص