رأيت هذا المقال في إحدى الجرائد وأعجبني فأردت أن أنقله لكم
من مصر إلى الجزائر.. الحالة تعبانة يا ليلى
لاعبون ضائعون، ومنهكون، وبدون روح، يركضون في الملعب كالموتى، وما هم بموتى ولكن الحال تشبه الحال، ومدربون أكل عليهم الدهر وشرب، يعيشون مثل لاعبيهم أمجادا غابرة مضت وانتهت، والأدهى والأمّر أن هؤلاء المدربين الذين يأخذون أجورا خيالية يتهربون من المسؤولية ويحاولون إلقاء عبء الخسارة الثقيلة على لاعبيهم الذين اختاروهم هم لا غيرهم.
هذا هو حال المنتخبين العربيين الشقيقين مصر والجزائر.
خسائر ثقيلة من منتخبات مغمورة لم يكد يسمع بها احد، ولم تحقق أي إنجاز في تاريخها ومع ذلك تذل المصريين والجزائريين وتدك مرماهم بالهدف تلو الهدف.
ماذا يحدث في مصر والجزائر؟
أين الفراعنة، أين أبطال إفريقيا؟ أين ثعالب الصحراء نمورها وأسدها ومحاربوها وأين وأين؟؟؟ يبدو أن الثعالب تحولت إلى سنانير(جمع سنور) أما الفراعنة فواضح أنهم تحنطوا من زمان زمان.
وما يضحك ويبكي في ذات الوقت أن يخرج إلينا المعلم حسن شحاته فارعا دارعا ليتنصل من كل مسؤولية ويحملها إلى اللاعبين الذين حسب قوله: "أنهم لم ينفذوا المطلوب منهم في المباراة" وأنهم "ظهروا تائهين في الملعب، ولا يستحقون الانضمام إلى المنتخب".
يا سلام سلم يا سلام، الآن عرفت ذلك أيها المدرب الهمام، وأين كنت سابقا، ومن الذي اختارهم أصلا؟ اليس أنت الذي اختارهم ليحملوا راية مصر، إذا كان هناك من يستحق اللوم فهو أنت وليس سواك، فأنت تعرف كل لاعب في مصر وتعرف قدراتهم ولكنك تفضل سين عن صاد مع معرفتك أن صاد انتهى أمره وان سين أفضل منه بكثير ومع ذلك تختار الأقل لأسباب لا يعلمها إلا الله.
وطبعا المدرب الهمام، المعلم ابن المعلم يعتقد نفسه مخلدا ولهذا فهو سيختار لاعبين جدد يشرفون الكرة المصرية ويؤكد أن "الفرصة كبيرة لضم عددٍ من اللاعبين الجدد القادرين على العطاء، سيما بعد صدمته باللاعبين الذي أظهروا أنهم محليين فقط، ولا يستحقون اللعب الدولي لأنهم دون المسؤولية".
غريب أمر هذا المدرب الذي يختار لاعبين لا يتحملون المسؤولية، وما أدرانا يا معلم انك لن تختار لاعبين جدد مثل سابقيهم "لا يتحملون المسؤولية".
والعجيب أيضا أن الحال نفسه ينطبق على ثعالب الصحراء ومحاربيها الأشاوس الذين اتضحت قدراتهم الحقيقية وهم يلاعبون لاعبين مغمورين من أفريقيا الوسطى لم يسمع بهم احد، ونجح هؤلاء المغمورين في القبض على كل المحترفين الأشاوس الذين أشبعونا صراخا وزعيقا من غير أن ينجحوا في تحقيق فوز واحد من نهائيات كأس الأمم الأفريقية، بل إن الشباك الجزائرية تلقت ما يزيد عن 15 هدفا خلال هذه الفترة، ولم ينجح مهاجموها الكبار أمثال الغزيل غزال ورفيق جبور الذي لا يستطيع التسجيل حتى من انفراد مطلق، يعني بصراحة لازم ما يبقى ولا لاعب أمامه ولا حارس مرمى ممكن عندها أن يسجل هدفا.
بالله عليكم أي لاعبين هؤلاء؟ وكيف يصر الجنرال بن شيخة ومن خلفه العتيد روراوة على أن يلبسهم لباس الجزائر وعلم الجزائر، لماذا هذا الإصرار على هؤلاء اللاعبين الذين ثبت فشلهم مرة بعد مرة ولماذا عدم الثقة باللاعبين المحليين، اعتقد جازما أن بن شيخة لو اختار لاعبي شبيبة القبائل ووفاق سطيف وشكل منهم منتخبا لكانوا أفضل بكثير من هؤلاء المحترفين الذي أشبعونا صراخا وطحينا لكن من غير عجن.
ولا أقول أخيرا إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.