مرام
عضو جديد
مشاركات : 34
العمر : 73 الجنس : الدولة : الجزائر المدينة : الوادي تاريخ التسجيل : 18/03/2010
| موضوع: حركة الشمس حقيقة علمية الأحد نوفمبر 07 2010, 20:18 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
حركة الشمس ... حقيقة علمية أثبتها القرآن الكريم
سينقضي العمر و تبقى عجائب هذا الكون تشغل عقول البشر ، بما أبدع الله فيهذا الوجود ، من دقائق الخلق و التكوين ، و بما أظهر من آثار عظمته وجلاله في هذه الأزمان ، مما يحير الألباب و يدهش العقول ... الكون كلهيسبح في هذا الفضاء الواسع ، الكواكب ، و النجوم ، تجري و تدور في حركةرتيبة منتظمة { كل في فلك يسبحون } ، لا يصطدم نجم بنجم ، و لا يخرج كوكبعن مداره { الشمس و القمر بحسبان } ، و هي في حال جريانها و دورانها تسجدلله ، حالها كحال الساجد ، العابد ، الخاضع لرب العالمين ...
تطورت العلوم خلال القرن العشرين بشكل مذهل و اكتشف أن كل شيء في الكون فيحركة دائمة و أبطلت كل مزاعم الماديين الواهية من أن المادة ثابتة و غيرذلك من خرافات القرن التاسع عشر ... فقد تطورت المعرفة بالقوى الرئيسيةالتي أودعها الله في الكون ، و من أهمها قوة الجاذبية التي ينتج عنها حركةجميع الأجرام السماوية في أفلاك ، و هذا ما تقرر في كتاب الله منذ أربعةعشر قرنا في عدة آيات قرآنية ...
و أهم الأجرام السماوية بالنسبة لنا هي الشمس ، و التي قد ثبت أنها نتيجةللإنجذاب باتجاه مركز المجرة تدور في فلك خاص بها حول مركز المجرة ، وتبعد الشمس عن مركز المجرة 27 * 10^ 16 كلم ، وتقدر سرعتها بحوالي 220كلم/ث و تستغرق حوالي 250 مليون سنة لتتم الدورة الواحدة ! و قد أكملت 18دورة فقط خلال عمرها البالغ 4.6 مليار سنة ، وأرضنا التي نعيش عليها ليستإلا كوكبا ًمن كواكب المجموعة الشمسية التي تجري في ركب الشمس وتنقاد معهاوفقـا ًلتقدير الخالق العزيز العليم ، هذا مـا أكده الـعـلم ومـا أتت بهالآيات القرآنية من خالق الشمس قبل قرون طويلة ...
أشار الله عزّ و جلّ الى حركة الشمس في مدار خاص بها في أكثر من آيةقرآنية ، فقال تعالى : { و هو الذي خلق الليل و النهار و الشمس و القمر كلفي فلك يسبحون } [ الأنبياء / 33 ] ، و قال تعالى : { لا الشمس ينبغي لهاأن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل في فلك يسبحون } [ يس / 40 ] ،و قال تعالى : { و سخر لكم الشمس و القمر دائبين } [ إبراهيم / 33 ] ، وقال تعالى : { و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } [ يس /38 ] ، و قال سبحانه : { وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِيلِأَجَلٍ مُسَمّىً أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } [ الزمر / 5 ] .
و تنص الآية { و الشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم } على أنهذه الشمس سوف تستقر بعد هذا الجري الدءوب ، و هذا ما يتحدث عنه علماءالفلك اليوم ، فقد ثبت أن الشمس يحدث بهـا التفاعلات النووية الاندماجيةلغاز الهيدروجين ، حيث تساعد درجة حرارة باطن الشمس المرتفعة في اندماجذرتين من ذرات غاز الهيدروجين فتتحولان إلى ذرة واحدة من غاز الهيليوم تقلكتلتهـا عن كتلة ذرتي الهيروجين ، و يتحول الفرق في الكتلة إلى طاقةتبعثهـا الشمس إلينـا ... و يعتبر العلماء أن الشمس الآن في منتصف عمرها ،و يؤكدون على أنها في طريقها الى الموت ( المستقر ) و ذلك عند نفاذ الوقودالهيدروجيني ، فعندها تتوقف التفاعلات النووية و تبدأ قوى الجاذبيةبالتغلب مما يؤدي الى تكوير الشمس و موتها .
و لكن ما الذي يجعلنا نجزم بأن المقصود بحركة الشمس المذكورة في الآيات السابقة هي حركتها حول مركز المجرة ؟
ان استخدام كلمة ( تجري ) يدل على حركة حقيقية عظيمة القدر تختلف عنالحركة الظاهرية التي نراها للشمس والتي هي بسبب دوران الأرض حول محورها ،فهذا اللفظ ( تجري ) يشير الى السرعة العالية التي لا وجود لها أبدا ًفيحركة الشمس الظاهرية ، كما أن فيه تصوير لحركة الشمس في غاية الإعجاز والروعة ، فالشمس في دورانها حول مركز المجرة تتحرك حركة أخرى صعودا ًوهبوطا ًتماما ًمثل جريان الخيل في حلبة السباق ، ويستغرق صعود الشمسوهبوطها بحدود 60 مليون سنة .
جريان الشمس
كما نجد أن الآيات القرآنية تصف حركة الشمس بالسباحة ، و هذا أمر في غايةالإعجاز ، و يشير بشكل قطعي الى حركة الشمس في الفضاء الخارجي ، فلفظ (يسبح ) يؤدي المعاني العلمية التالية :
1- وجود الشمس و جميع الأجرام في الفضاء الكوني غارقة في إشعاعات الضوءالمرئي وغير المرئي وأمواج الجاذبية والنيوترينو التي تملأ الكون وكأنالأفلاك كلها تعوم في وسط إشعاعي تموجي وهذا معنى السباحة في أمواجالإشعاع بدلاً من أمواج البحر .
2- توازن الجرم في مداره بتعادل قوتين أحدهما الجذب العام لمركز الدورانوالثانية رد الفعل وهي القوة المركزية الطاردة خارج مركز الدوران ، تماماًكتعادل وزن الجسم السابح إلى أسفل مع الدفع إلى أعلا كما في قاعدةارخميدس للطفو والسباحة .
3- دوران الجرم حول نفسه وحول شيء آخر ؛ أيّ دوران انتقالي للجرم مصحوبا ًبحركة ذاتية وهذا ما يحصل في عملية السباحة .
و الذي يؤكد بشكل حاسم على أن المقصود بحركة الشمس المشار اليها في الآياتهي الحركة حول مركز المجرة و ليس الحركة الظاهرية للشمس ، هو أن القرآنالكريم قد ذكر سبب حركة الشمس الظاهرية ، فقد أشار الله عزّ و جلّ الىحقيقة دوران الأرض حول محورها في عدة آيات قرآنية ...
قال تعالى : { و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب صنع اللهالذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون } [ النمل / 88 ] و معنى هذه الآية: و ترى أيها المخاطب و السامع الجبال تظنها ثابتة في مكانها لا تتحرك وهي تسير كالسحاب ... و لكن لماذا كالسحاب و ليس كالريح أو غير ذلك ؟.. لأنالسحاب كما هو معروف لعلماء الطبيعة الجوية لا يتحرك بذاته ولكن ينتقلمحمولا ًًعلى الرياح ، فكذلك الجبال يراها الرائي فيظنها جامدة في مكانهابينما هي في الحقيقة تمر مسرعة محمولة على الأرض ...
و قد يقول قائل : إن هذه الآية تتحدث عن الآخرة ، و الإجابة : إننا نجزم بأن هذا القول خاطئ للأسباب التالية :
أولا ً: أن الآية تشير بكل و ضوح الى حقيقة دوران الأرض حول محورها ، و بشكل لا يحتمل الجدال و التأويل .
ثانيا ً: اختلاف الصيغة عن الآية السابقة ، فهناك قال سبحانه : { و يومينفخ في الصور } بالبناء للمجهول ، و هنا وردت العبارة بلفظ الخطاب : { وترى الجبال } بالبناء للمعلوم ؛ أي و ترى أيها المخاطب الذي يرى الكونبعينيه ، الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب ، و لو كان الحديث عنالآخرة لجاء التعبير ( و تُرى الجبالُ ) بالبناء للمجهول على النسق السابق، فهذه المغايرة تدل على أن الأمر هنا في الدنيا .
ثالثا ً: الجبال تنسف و تتناثر بعد النفخة الأولى ، كما في قوله تعالى : {و حملت الأرض و الجبال فدكتا دكة واحدة } [ الحاقة / 14 ] ، و قوله سبحانه: { و يسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا * فيذرها قاعا ًصفصفا ً* لاترى فيها عوجا ًو لا أمتا ً} [ طه / 105 – 107 ] ، و قوله سبحانه : { إذارجت الأرض رجا ً* و بست الجبال بسا ً* فكانت هباءً منبثا ً} [ الواقعة / 4– 6 ] ، و قوله سبحانه : { و سيرت الجبال فكانت سرابا ً} [ النبأ / 20 ] ؛أي نسفت الجبال حتى صارت كالسراب الذي يظنه الناظر ماء و هو في الحقيقةهباء ... إذا ًليس في الآخرة جبال ، و لا وديان ، و لا هضاب ، و هذا ماأخبرنا به النبي – عليه الصلاة و السلام – فقال : (( يحشر الناس يومالقيامة على أرض بيضاء عفراء )) [ صحيح البخاري / صحيح مسلم ] .
رابعا ً: الآية الكريمة تقول : { تحسبها جامدة } ، و الآخرة ليس فيهاحسبان و لا ظن ، إنما تظهر فيها الحقائق على أتم الصور و أكمل الوجوه .
خامسا:ً لفت القرآن أنظار المتأملين في آياته البينات لفتة بديعة رائعة فيقوله سبحانه : { صنع الله الذي أتقن كل شيء } فبين أن هذا الأمر المدهش (حركة الجبال ) هو أثر صنع الله و تدبيره لهذا الكون ، و هذا لا يكون الافي الحياة الدنيا ، و أما عند قيام الساعة فيحل الخراب و الدمار ، ومثلهذا لا يوصف بالصنع و لا بالإتقان ، فالصنع و الإبداع إنما يكون في البناءلا في التدمير ، فبالإمكان أن ننسف عمارة من خمسين طابق بشيءٍ منالمتفجرات خلال ثوان ٍ، فهل يقال ان هذا اتقان و ابداع ؟!
سادسا ً: ختم الله الآية بقوله : { إنه خبير بما تفعلون } ؛ أي أنه سبحانهعالم بما تفعلونه الآن في الدنيا ، و أما الآخرة فليس فيها فعل و لا عمل ،و إنما هي دار الجزاء ، فكيف يمكن أن يخاطبهم و هم في أرض المحشر بقوله :{ إنه خبير بما تفعلون } ؟!
و من الآيات القرآنية التي تشير الى دوران الأرض حول محورهاقوله تعالى فيسورة الشمس : { و النهار اذا جلاها } [ الشمس / 3 ] ، فالآية تقررحقيقة أندخول منطقة ما الى النصف المضيء من سطح الكرة الأرضية ( النهار ) يؤدي الىظهور الشمس و تجليتها ، أي أن الآية تشير الى أن الشمس في جميع الأوقاتثابتة في مكانها – بالنسبة للأرض – و لكن الدخول في منطقة النهار هو الذييؤدي الى ظهورها و تجليتها ... هذه الإشارة واضحة جدا ًفالآية تقرر أنالنهار هو الذي يظهر الشمس و ليس الشمس هي التي تظهر النهار كما فيالإعتقاد الخاطئ بأن الشمس تدور حول الأرض ...
و من الآيات التي تشير الى دوران الأرض حول محورها قوله تعالى : { يولجالليل في النهار ويولج النهار فيالليل }[ الحديد / 6 ] ، وحيث إنه لا معنىمطلقا ًلإيلاج زمن الليل في زمن النهار أو بالعكس ،فالمقصود بكل من الليلوالنهار هنا هو المكان الذي يتغشيانه ، بمعنى ان الله تعالى يدخل نصفالأرض الذي يخيم عليه ظلام الليل بالتدريج في النصف الذي يعمه النهار، كمايدخل نصف الأرض الذي يعمه النهار بالتدريج في النصف الذي تخيم عليه ظلمةالليل ، وهذا معناه بلغة الطبيعة والفلك : أنه تعالى يجعل الأرض تدورحول نفسها أمام مصدر الضياء .
آية أخرى تشير الى حقيقة دوران الأرض حول محورها هي قوله تعالى : { و آيةلهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون } [ يس / 37 ] ، وحيث إنه لامعنى لسلخ زمن النهار من زمن الليل ، يتضح ان الله تعالى قد ذكر الليلوقصد مكانه الذي يحدث فيه ، ومعنى الآية ان الله ينزع نور النهار منأماكن الأرض التي يتغشاها الليل بالتدريج كما ينزع جلد الذبيحة عن كاملبدنها بالتدريج ، ولا يكون ذلك إلا بدوران الأرض حول محورها امام الشمس، فالمقصود إذا ًبسلخ الليل من النهار هو فصل النور من مكانه الذي سيصيرمكان الليل ،وإن في تشبيه إزالة نور النهار من سطح الأرض بإزالة الجلد مناللحم إشارة قوية لبيان أن ضوء النهار ينشأ في سطح الغلاف الجوي للأرض ولايمتد إلى باطنها تماما ًكما ينشأ جلد الحيوان من لحمه ولا يمتد إلى باطنه .
و يشير أيضا ًالى دوران الأرض حول محورها قوله تعالى : { يغشي الليلالنهار يطلبه حثيثا } [ الأعراف / 54 ] ، و معنى هذه الآية أن الله تعالىيغطي بظلمة الليل مكان نور النهار على الأرض بالتدريج فيصير ليلا ً، و هذابالضبط ما يحصل نتيجة لدوران الأرض حول نفسها ، كما و يشير وصفه تعالىللنهار بأنه يطلب الليل حثيثا ( سريعا ً) الى سرعة حركة الأرض ، و الحقيقةأن هذا الوصف غاية في الإعجاز ، فما كان يراه الناس زمن النبي – عليهالصلاة و السلام – هو أن الليل و النهار يحلان بمنتهى البطء و التدرج !
النهار هو الذي يجلي الشمس ، و الليل يُسلخ منه النهار ، و النهار يطلبالليل حثيثا ... من كان يجرؤ على استخدام مثل هذه التعبيرات في الأزمانالسابقة ، و لكنه التعبير القرآني المعجز الذي يستوعب جميع الأزمان ... | |
|
sWeeT AnGeL
عضو ذهبي
مشاركات : 6412
العمر : 122 الجنس : الدولة : dz المدينة : Tggt تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد: حركة الشمس حقيقة علمية الأربعاء نوفمبر 17 2010, 20:42 | |
| | |
|
ThE sIleNt
عضو فضي
مشاركات : 2951
العمر : 124 الجنس : الدولة : sireio المدينة : بلد الفقر و السعادة تاريخ التسجيل : 28/03/2012
| موضوع: رد: حركة الشمس حقيقة علمية الخميس أبريل 05 2012, 04:23 | |
| | |
|