من الأذكى؟
بينما كان الفلاح يسحب حماره وقع الحمار في بئرعميق.
أخذ الحمار يصرخ والفلاح يحاول إنقاذه .
قرر الفلاح أن الحمار صار عجوزا وليس بحاجة إليه
وأن البئرلابد أن يدفن على أي حال.
فلا فائدة من إنقاذ الحمار.
قام الفلاح باستدعاء جيرانه لمساعدته في دفن البئر.
فأمسك كل منهم معولا وبدؤوا يردمون البئر.
وبعد دقائق هدأ الحمار تماما.
حدق الفلاح في أسفل البئر
ففوجىء بالحمار فوق الردم
ففي كل مرة ينسكب فيها الرمل من المعول كان الحمار ينتفض
ويسقط الوسخ في الأسفل ويأخذ خطوة لأعلى
وبسرعة وصل الحمار لحافة البئر
وخرج الحمار بذكائه
بينما انصدم واندهش الفلاح وجيرانه.
فمن الأذكى؟
دروس مستفادة
* لا تدع الأوساخ تدفنك وخذ خطوة للأعلى.
* لا تلتفت إلى المثبطين المخذلين
* ثق أن كل مشكلة لها حل
* أعمل عقلك واستعن بالله على مصيبتك ولا تعجز
************************************************** ****
من الأحمق؟
كان لأحد الملوك ولد وحيد، فعني به،
ولما صار شاباً أعطاه صرة نقود،
و طلب منه أن يجول في البلاد،
و يعطي صرةالنقود لمن يراه أشد الناس حمقاً.
أخذ الفتى ينتقل من بلد إلى بلد، يراقب الناس في الحقول والأسواق،يراهم يبيعون ويشترون، ويزرعون ويحصدون،
وكلما رأى رجلاً أحمق همّ بإعطائه صرة النقود،
ولكنه كان يتريث، لعله يرى من هو أشد حمقاً منه.
مرة رأى رجلاً يرعى بقرة على سطح الدار!
وأخرى رأى رجلاً يصب السكر في البحرليعذب ماؤه!
و رأى رجلاً يصنع للجمل جناحين على أمل أن يطير!
ولكنه ذات مرة رأى رجلاً يركب حماراً بالمقلوب،
وجهه إلى مؤخرته، وهو يمسك بذيله،
والناس من حوله يقرعون الصحون بالملاعق، وهم يصخبون ويضجون شاتمين لاعنين الرجل،
فسأل عنه، فعلم أنه كان حاكما على القرية،
ثم انتهت ولايته عليهم، فإذا هذه هي عاقبته.
ثم إن الفتى دخل القرية، فرأى قوماً يدخلون منزلاً، متزاحمين، وآخرين يخرجون منه،
فسأل عن الأمر، فعرف أنهم يدخلون ليباركوا للحاكم الجديد للقرية.
هنا وجد الفتى بغيته فدخل على الحاكم الجديد و قدّم له صرة النقود، فسأله الحاكم الجديد عن سبب الهدية
فأجابه:
(طلب مني أبي أن أقدّمها إلى أشدّ الناس حمقاً).
تستطيع أن تتوقع ما حدث بعد ذلك لتعرف من الأحمق؟
دروس مستفادة
* البلاء موكل بالمنطق أى اللسان
* «لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها»
************************************************** ****
من الأعقل؟
كان لرجل ولدان ، فأراد يوما امتحان ذكاءهما،
فأعطى كل واحد منهما بعض النقود،
وطلب من كل واحد أن يشتري ما يملأ به غرفة من غرف الدار.
وذهب الأول إلى السوق، وبعد طول تأمل وتفكير، وتجوال في السوق، وسؤال عن الحاجات والأسعار،
رأى التبن أرخص شيء، فاشترى بكل ما أعطاه والده من نقود
أكواماً من التبن، وملأ بها إحدى غرف الدار.
وذهب الثاني إلى السوق، فاشترى شمعة واحدة،
ولم يدفع فيها سوى بعض ما أعطاه والده من نقود،
ووفّر قدراً غير قليل.
وفي المساء رجع الأب من عمله،
فرأى الأول قد ملأ إحدى الغرف بالتبن،
على حين ملأ الثاني غرفة أخرى بالنور.
دروس مستفادة
كل ظلام الدنيا .. لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة
بدلا من أن تلعن الظلام أوقد شمعة
************************************************** ****
التفاح حرام!!
فمن الأكبر …..؟
طفل صغير لا يتجاوز التاسعة من عمره
يدخل المسجد يصلى
كنت أؤدي تحية المسجد أزعجتني رائحة دخان قوية
قطعت على خشوعي
وبعد أن سلمت التفت لأجد رجلا قد اسودت شفتاه من الدخان
قلت في نفسي انتظر إلى أن تنتهي الصلاة ثم أكلمه وأنصحه .
لكني فوجئت بهذا الطفل يجلس بجانب ذلك الرجل و دار بينهما الحوار التالي :
الطفل : السلام عليكم يا عمي أنت من مصر
الرجل : نعم أنا من مصر
الطفل : تعرف الشيخ عبد الحميد كشك
الرجل : نعم أعرفه
الطفل : والشيخ جاد الحق
الرجل : نعم أعرفه
الطفل : والشيخ محمد الغزالي
الرجل: نعم أعرفه
الطفل : تسمع أشرطتهم وفتاويهم
الرجل: نعم!!
الطفل: أجل كل هؤلاء العلماء والمشايخ يقولون إن الدخان حرام .... ليش تشربه؟؟
الرجل : (وقد بدا عليه الارتباك) لا الدخان مش حرام
الطفل: بلى حرام الم يقول تعالى ((ويحرم عليهم الخبائث ))
هل إذا أردت أن تدخن تقول بسم الله وإذا انتهيت تقول الحمد لله ؟؟ !!
الرجل: بعناد لا أنا أريد آية من القرآن تقول: ((ويحرم عليكم الدخان ))
الطفل: يا عمي الدخان حرام كما أن ((التفاح)) حرام !!!
الرجل وقد غضب:التفاح حرام!!! على كيفك تحلل وتحرم يا ولد
الطفل : هات لي آية تقول ((ويحل لكم التفاح ))
الرجل وقد ارتبك وسكت ولم يستطع الكلام
ثم انفجر باكياً وأقيمت الصلاة وهو يبكي
وبعد الصلاة التفت الرجل إلى الطفل وقال :
انظر يابني أقسم بالله العظيم أنى لن الدخان مرة ثانية في حياتي.
فمن الأكبر عقلا؟
دروس مستفادة
* المرء بأصغريه قلبه ولسانه.
* كن إيجابيا فقد ولى زمن المشاهدة ولا تكن من سقط المتاع.
************************************************** ****
من المجنون؟
أرق أحد الملوك ذات ليلة، فأخذ يفكر في لذة النوم، كيف تكون؟
قرر أن يذهب إلى مستشفى المجانين، ليسأل أحدهم.
وفي حديقة المستشفى رأى أحد المجانين وهو غارق في التأمل، فقال: (لابد أن أجد عند هذا المجنون الجواب).
فسأله الملك: (متى تشعر بلذة النوم؟
(فأجاب المجنون)
أشعر بلذة النوم عندما أحسّ بالنعاس، وتثقل أجفاني، ،
فأشتهي النوم
فقال الملك، (ولكنك ما تزال في مرحلة ما قبل النوم، فكيف يمكنك أن تشعر حقيقة بلذته؟)
ففكر المجنون قليلاً، ثم قال:
(أنت على حق، إنما أشعر بلذة النوم عندما أستلقي على الفراش، وأستسلم للرقاد، وأمضي في سبات عميق، مستغرقاً في النوم).
فقال له الملك: (ولكن لا يمكنك أن تشعر بلذة النوم، وأنت نائم لأن كل قواك معطلة).
دهش المجنون، وفكر قليلاً، ثم قال:
(أنت على حق، وإنما أحسّ بلذة النوم عندما أصحو من النوم، ويكون صحوي هادئاً، بطيئاً، فأستيقظ، ثم أنهض، وأنا نشيط).
فقال الملك:
(أنت في هذه الحالة تكون قد غادرت النوم، وأصبحت بعيداً عنه،
فكيف يمكنك أن تشعر بلذته؟).
دهش المجنون: وفكر قليلاً، ثم قال:
(أنت على صواب، إنما أجد لذة النوم، عندما أحرم منه، وأمتنع عنه، فأطلبه فلا أجده، وأنا قلق أرق).
فصاح الملك غاضباً: (هذا غير صحيح، كيف ذلك، وأنت محروم من النوم؟ كيف يمكنك أن تجد لذة النوم وأنت لا تجد النوم نفسه).
فصاح المجنون بالملك، وهو يبتعد عنه:
(ابتعد، ابتعد عني، أنت مجنون، وتريد أن تجعلني مجنوناً مثلك).
وتنبه الملك إلى كلام المجنون، ثم قال له:
(حقيقة، المجنون هو أنا، لا أنت، وما أحراك أن تكون خارج هذا المستشفى، وأكون أنا داخله).
دروس مستفادة
* لا تجادل أحمق أو مجنون .. فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما.
with my love