فترة المراهقة هي مرحلة حرجة تشهد فيها المراهقات ألواناً متعددة من التغيرات والصراعات التي يمكن ان تؤثر في الذات، ففي هذه الفترة، التي يتم فيها العبور من عالم الطفولة الى عالم الكبار، قد تحدث بعض الطوارئ الصحية التي يمكن ان تجر الفتاة الى متاهات لا لزوم لها نتيجة مفاهيم خاطئة أو مغلوطة عن تلك الفترة، وفي ما يلي عدد من تلك الطوارئ التي يمكن ان تتعرض لها المراهقات:
عدم تناظر الثديين: يعتبر الثديان محطتين بارزتين في عالم الأنوثة، واي تبدل طارئ فيهما قد يزعزع صورة هذه الأخيرة (الأنوثة) في شكل كبير، فالمعروف ان الجسم ينمو في شكل متناظر ولكن، لسبب من الأسباب، قد تظهر بعض الفروق الطفيفة هنا وهناك، ولكن عدداً من الفتيات يجعلن من هذه الفروق شغلهن الشاغل، وهذا بالضبط ما يحصل في الحالة المعروفة بعدم تناظر الثديين، أي وجود ثدي أكبر من الآخر، البعض وجّه اصابع الاتهام الى دور التغذية في إشعال فتيل عدم التناظر، ولكن التحريات بيّنت ان لا ناقة ولا جمل للتغذية في حصوله، والمشكلة من جذورها تعود الى أسباب هرمونية بحتة.
حب الشباب والتغذية:ان عدداً لا بأس به من المراهقات يفرضن قيوداً صارمة على هذا الغذاء أو ذاك، ظناً منهن انه السبب في حب الشباب، ولكن حتى الآن لم يتوافر أي برهان علمي يتماشى مع هذا الاتهام. في كل الأحوال إن كان هناك دور ما للغذاء فهو ثانوي جداً، ولا ضرورة لوضع قيود صارمة في هذا المجال.
سمنة الورك والأفخاذ: زمرة لا بأس بها من الفتيات يعانين تكدس الشحم في منطقة الورك والفخذين، وهذا التكدس المتمركز في هاتين المنطقتين يجعل جسم الفتاة غير متناسق، الأمر الذي يعرّض المصابات بها الى أزمة عدم ثقة بأنفسهن.
التشققات الجلدية: ان كل زيادة مباغتة ومفاجئ
ة للوزن ستنعكس سلباً على الجلد فيصاب بالتشققات، وطبعاً فالفتيات لسن متساويات في هذه الناحية، فهناك من يتشقق جلدهن، وهناك من يسلمن منه.
التشعر (الشعرانية): يعتبر الشعر الزائد واحداً من أهم الكوابيس التي تعانيها الفتاة عند البلوغ، وهذه المشكلة تعود الى أسباب هرمونية، ولا علاقة للتغذية في حصولها، ان اهم شيء يجب فعله في هذه الحال هو استشارة الطبيب المختص بالأمراض الجلدية للبحث معه بأهم السبل الكفيلة بالحد من آثار هذه الظاهرة المزعجة.