صعد فريق ريال مدريد إلى صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم بعد فوزه خارج ملعبه على ملقا بأربعة أهداف مقابل هدف اليوم السبت في إطار المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
واعتلى الفريق الملكي بذلك صدارة لائحة ترتيب فرق المسابقة برصيد 17 نقطة متقدماً بفارق نقطة واحدة على برشلونة وفالنسيا، والتي انتهت مواجهتهما بفوز الفريق الكاتالوني بهدفين مقابل هدف واحد فتذوق فالنسيا طعم الخسارة للمرة الأولى هذا الموسم.
وفي إطار المرحلة ذاتها عاد أتلتيكو مدريد إلى فرق المقدمة بعد تحقيقه فوزاً هاماً على مضيفه خيتافي بهدفين دون مقابل.
وتمكن الفريق الملكي من اعتلاء الصدارة مرة أخرى هذا الموسم، بعد أن أحرز أربعة أهداف بواقع هدفين في كل شوط سجلهما الأرجنتيني غونزالو هيغوين في الدقيقتين 30 و65 والبرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقتين 45 و50 من ركلة جزاء ليحقق انتصاراً مريحاً وسجل كريس شتادسغارد هدف ملقا الوحيد في الدقيقة 55.
الخسارة الأولى لفالنسيا
وفي المرحلة ذاتها حسم برشلونة حامل اللقب موقعته النارية مع مضيفه فالنسيا والحق به الهزيمة الأولى هذا الموسم بالفوز عليه 2-1.
ولم يظهر برشلونة معدنه الحقيقي في الشوط الأول من المباراة إذ لم يقدم شيئاً يذكر ما سمح لفالنسيا بافتتاح التسجيل في الدقيقة 38 عندما توغل الفرنسي جيريمي ماتيو على الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية لبابلو هرنانديز الذي أودعها شباك فيكتور فالديز من مسافة قريبة.
لكن النادي الكاتالوني انتفض في الشوط الثاني بقيادة تشافي هرنانديز الذي شارك أساسياً بعد شفائه من الإصابة، ونجح في معادلة النتيجة بعد دقيقتين فقط عندما تبادل تشافي الكرة مع أندريس إنييستا الذي كسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس المخضرم سيزار ووضع الكرة داخل الشباك.
وواصل رجال المدرب جوسيب غوارديولا ضغطهم حتى نجحوا في التقدم في الدقيقة 63 عبر قائدهم كارليس بويول الذي ارتقى عالياً إثر تمريرة من تشافي ووضع الكرة بقوة داخل الشباك، ليعيد فريقه إلى سكة الانتصارات بعد تعادله في المرحلة السابقة مع مايوركا 1-1.
وفك فريق غوارديولا العقدة التي يعاني منها على أرضه منذ انطلاق الموسم إذ لم يحقق سوى فوز واحد من أصل ثلاث مباريات سابقة وكان على حساب سبورتينغ خيخون 1-صفر، فيما سقط أمام المتواضع هيركوليس صفر-2 قبل أن يكتفي بنقطة واحدة في المرحلة السابقة.
ويأمل غوارديولا أن يشكل فالنسيا البوابة نحو إطلاق موسم فريقه بشكل فعلي بعد أن نجح رجاله في تأكيد تفوقهم على الفريق الأبيض في "كامب نو" حيث لم يفز الأخير منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر 2003 (1-صفر).
ولم تكن الزيارات التي قام بها فالنسيا في المواسم الأخيرة إلى "كامب نو" موفقة تماما اذ تلقت شباكه 13 هدفاً في زياراته الثلاث السابقة (صفر-6 وصفر-4 وصفر-3).
وكانت مواجهة اليوم مميزة جدا بالنسبة لمهاجم برشلونة دافيد فيا لأنها كانت الأولى له ضد فريقه السابق الذي تركه بعد نهاية الموسم الماضي من اجل الانتقال إلى النادي الكاتالوني مقابل 40 مليون يورو.
وعاد فيا إلى صفوف برشلونة بعد أن غاب عنه في المرحلة السابقة بسبب الإيقاف الناجم عن طرده أمام اتلتيك بلباو (3-1)، وهو كان قريباً جداً من هز شباك فريقه السابق بعدما انفرد بسيزار في أبرز فرصه في هذه المباراة لكن الأخير قطع عليه الطريق، قبل أن يترك هداف كأس أوروبا 2008 وأفضل هداف في تاريخ المنتخب الإسباني مشاركة مع راؤول (44 هدفا) الملعب في الدقيقة 82 لمصلحة بدرو رودريغيز.
ورفع برشلونة رصيده إلى 16 نقطة وأصبح في المركز الثاني متساوياً في فارق الأهداف مع فالنسيا الثالث ومتقدماً عليه بالمواجهة المباشرة.
فوز هام لأتلتيكو
وعلى ملعب "فيسنتي كالديرون"، عاد أتلتيكو مدريد مجدداً إلى دائرة الصراع على الصدارة بعدما حسم مواجهته مع ضيفه وجاره خيتافي 2-صفر.
وكان أتلتيكو تلقى في المرحلة السابقة هزيمته الثانية هذا الموسم وجاءت على يد إشبيليه (1-3)، لكنه استعاد اليوم توازنه بفضل مساعدة حارس خيتافي خوردي كودينا الذي تحولت الكرة من ظهره الى داخل الشباك بعد ركلة حرة من البرتغالي سيماو سابروسا في الدقيقة 37، والبرازيلي دييغو كوستا الذي سجل الهدف الثاني في الدقيقة 72.
ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 13 نقطة وأصبح في المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن فالنسيا وبرشلونة وأربع عن ريال المتصدر.