عاد الشباب السعودي من بعيد ليخطف فوزاً صعباً من سيونغنام إيلهوا الكوري الجنوبي 4-3، اليوم الثلاثاء، على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
سجل الأوروغوياني خوان مانويل أوليفيرا (15 و86) وناصر الشمراني (57) وفيصل السلطان (89) أهداف الشباب، والكولومبي ماوريسيو مولينا (4 و68) وجو جاي تشول (26) أهداف سيونغنام.
ويلتقي الهلال السعودي مع ذوب آهان الإيراني في أصفهان غداً الأربعاء في المباراة الثانية ضمن ذهاب نصف النهائي.
وتقام مباراتا الإياب في 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
سيونغنام يباغت مضيفه
وباغت سيونغنام مرمى مضيفه بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة حين خطف مولينا كرة عالية بلمسة واحدة وببراعة تامة رغم مضايقة المدافعين وأرسلها قوية جداً إلى الزاوية اليمنى لمرمى الشباب.
وضغط الشباب بسرعة للتعويض وحصل على ثلاث محاولات أبرزها كرة من الجهة اليمنى ارتقى لها ناصر الشمراني وتابعها برأسه مرت قريبة جداً من القائم الأيسر (12).
وواصل صاحب الأرض بحثه الحثيث عن هدف التعادل لإعادة الأمور الى نصابها، وكان له ما أراد بعد ربع ساعة على انطلاق المباراة حين تلقى أوليفيرا كرة من عمر الغامدي من منتصف الملعب فتابعها "لوب" من فوق الحارس الخارج للتصدي له استقرت في الشباك.
انكشاف الخط الخلفي
وأدى اندفاع الشباب للهجوم إلى انكشاف الخط الخلفي ما ترك مساحات كافية للكوريين للانطلاق بهجماتهم المرتدة السريعة التي أقلقت الحارس وليد عبدالله أكثر من مرة إلى أن أثمرت أحداها هدفاً ثانياً اثر كرة وصلت إلى جوي جاي تشول خلف المدافعين فوضعها في الشباك (26).
وابعد حارس سيونغنام هونغ سانع كرة خطرة في الدقيقة 38 حين نفذ حسن معاذ ركلة حرة فأرسل كرة قوية ارتطمت بالحائط الدفاعي وكانت في طريقها إلى اختراق الزاوية اليمنى.
وهبط إيقاع الشباب في الدقائق الأخيرة ففشل في إنهاء الشوط الأول متعادلاً على الأقل، ليعيد محاولاته في الثاني لكنه وجد صعوبة في فرض أسلوبه نتيجة الضغط الذي فرضه لاعبو سيونغنام على حامل الكرة.
وجاء هدف التعادل للشباب في الدقيقة 57 حين تلقى ناصر الشمراني كرة في الجهة اليمنى فراوغ مدافعاً وسددها بيسراه من بين ثلاثة لاعبين استقرت في الشباك الكورية على يسار الحارس.
كرٌ وفرٌ
وكاد سيونغنام يستعيد التقدم اثر هجمة مرتدة حيث مرر مولينا الكرة من الجهة اليسرى إلى الصربي رادونيتش الذي تابعها على يمين مرمى وليد عبدالله مباشرة (65).
لكن الهدف الكوري الثالث لم يتأخر كثيراً وجاء بعد أربع دقائق اثر هجمة مرتدة سريعة أيضاً حيث هيأ تشول كرة برأسه أمام مولينا المندفع من الخلف فتابعها قوية بيسراه في الزاوية اليمنى للشباك.
فوساتي يكسب الرهان
ودفع مدرب الشباب الأوروغوياني خورخي فوساتي بعبده عطيف بدلاً من سند شراحيلي وفيصل السلطان مكان الكوري سونغ لإعادة التوازن إلى خطوط الفريق وزيادة الفعالية الهجومية في محاولة للخروج بالتعادل على اقل تقدير قبل مباراة العودة في كوريا.
وحاول الشباب التسجيل في ربع الساعة الأخيرة فكان له ما أراد قبل النهاية بست دقائق عبر أوليفيرا الذي ارتقى أولاً لمتابعة كرة من الجهة اليمنى فأكملها برأسه ارتدت من الحارس قبل أن يعيدها إلى الشباك.
وفي حين كانت المباراة تتجه إلى التعادل، كان للبديل فيصل السلطان رأي آخر حيث خطف هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة اثر هجمة مرتدة وصلت منها الكرة إليه داخل المنطقة فسددها أولاً أعادها الحارس قبل أن يضعها في الشباك قالباً الأوضاع رأساً على عقب.