كثيرة هي كما نعرف استخدامات الحاسب والآلي , وفي كثير من الاحيان يختار المستخدم جهاز الكمبيوتر سواء كان ثابت ام محمول بمواصفات معينة لاستخدام معين وبعد الاستعمال العملي للجهاز يكتشف بان الجهاز قد يحتاج لزيادة في قوة الاداء لكي يتناسب مع تشغيل ومتطلبات برنامج معين بحد ذاته او بعد فترة من الزمن لكي يتناسب مع متطلبات نظام تشغيل جديد مثلا. وتسمى عملية رفع كفاءة اداء الجهاز بالترقية او Upgrade . وسوف ننتطرق من خلال هذه المساحة التقنية لموضوع ترقية وتحسين اداء الجهاز عن طريق تغير او استبدال قطع العتاد.
تتكون الاجهزة من قطع عتاد داخلية تتكامل مع بعضها البعض لكي تعطي المستخدم اداء معين لتنفيذ الوظائف. وتتدخل في هذا الموضوع وبشكل رئيسي اللوحة الرئيسية الموجودة بالجهاز والتي تحتوي على المنافذة التي تتصل بها القطع على حسب انواعها . كالمعالج Processor و الرامات RAM وبطاقة العرض Display Card والقرص الصلب Hard Disk وهذه القطع كما تعرفون لها قدرات وامكانيات في عملية تطبيق وظائفها. بالاضافة الى انها مصممة بطريقة تسمح للمستخدم المضطلع بخلعها وتركيب البديل مكانها. ودعونا نبدأ بالمعالج.
فالمعالجات Processors عزيزي المتابع صغيرة الحجم ولها تصميمها حسب نوعها سواء كانت من intel او AMD او اي شركة مصنعة اخرى . فمنها احادي النواة single core وثنائي النواة dual core ورباعي النواة quad core . وطبعا تتم عملية التحديد ومعرفة امكانية ترقية المعالج من بداية شراء اللوحة الرئيسية او الجهاز. فالمعالجات احادية النواة لا يمكن ترقيتها الى معالجات ثنائية النواة وذلك لان تركيبة ومصنعية المعالج بالنفس تختلف بين التقنيتين (احادي وثنائي). لذلك فترقية معالج احادي النواة يجب ان تكون بمعالج احادي النواة ولكن بقوة وسرعة معالجة اكبر . ونفس الحديث ينطبق على المعالجات الاخرى ذات الامكانيات الاعلى. لذلك عند شراء جهاز جديد او لوحة رئيسية مع معالج يجب عليك ان تحرص على اختيار بداية انتاج سرعة المعالج وليس نهايتها وذلك كي تتمكن من عملية الترقية في المستقبل بتكلفة اقل.
بالنسبة للرامات RAM اي الذاكرة العشوائية وهي عبارة عن شرائح الكترونية مستطيلة الشكل وصغيرة الحجم ولها تأثير كبير في تحسين اداء الجهاز وتعتبر من اسرع واكثر وسائل الترقية شيوعا بين المستخدمين وذلك لسهولة تغيرها وسعر القطعة الغير مرتفع مقارنة بالمعالج Processor . لذلك عند اختيارك للجهاز يجب السؤال عن مدى امكانية زيادة الذاكرة العشوائية في المستقبل. إلا ان السلبية التي يواجهها المستخدم هي الحصول على قطعة الرام التي تتناسب مع نوعية اللوحة الرئيسية وقدرتها لكي يضمن الاداء المناسب . حيث ان النوع الاكثر انتشارا في الوقت الحالي هو DDR والنوع القديم SDRAM وهما نوعان يختلفان عن بعضهما في التقنية والمصنعية حيث ان الاولى تعطي ضعف قدرة الثانية. ولمعرفة المزيد من المعلومات عن الذاكرة العشوائية او الرامات قم بزيارة الموقع التالي :- http://www.ddrsdrammemory.com/
اما بطاقة العرض Display Card فهي الاخرى من القطع التي قد يتطلب اللجوء الى تغيرها او اضافتها اذا ما لاحظ المستخدم ان امكانية الجهاز وقدرته على تشغيل برامج التصميم على مختلف انواعها متواضعة او عدم قدرة الجهاز على تشغيل الالعاب ثلاثية الابعاد بالشكل المطلوب او كما حصل في الفترة الاخيرة مع نظام التشغيل windows vista عندما تتطب الامر لتشغيله قدرة ببطاقة العرض غير التي يتطلبها النظام الاسبق windows XP, لذلك يلجأ المستخدم الى اضافة بطاقة عرض ذات قدرات أعلى بشكل يتناسب مع نوع المنفذ المتوفر على اللوحة الرئيسية.
أما بالنسبة للقرص الصلب. فاتوقع ان هناك من لا يعرف بان للقرص الصلب سرعة دوران تؤثر على اداء الجهاز. فهناك سرعة دوران 5200 و7200 و 9200 فهي بالتالي ليست فقط مساحة تخزينية كما يضنها البعض وانما امكانيات مصنعية تعطي الجهاز اداء افضل لو انها توفرت به. حيث ان بعض اللوحات الرئيسية تتوفر بها طريقتين لتوصيل القرص الصلب. الاولى بالطريقة الاعتيادية عن طريق منفذ الـIDEE وعادة ما يطلق على نوع السلك data cable والثاني وهو النوع الجديد والذي يطلق عليه SATA والثاني بالطبع اسرع في التعامل مع البيانات من الاول . وبالنسبة لزيادة المساحة التخزينية فيمكن هنا اضافة قرص او اثنين او ثلاث بنفس الجهاز لتعزيز المساحة التخزينية به