جامعة الأمير عبد القادر
الغش في امتحانات علوم الشريعة وطالبات من دون الحجاب الشرعي في
استطلاع أجراه الإتحاد الطلابي الحر بجامعة الأمير عبد القادر من خلال طرح
سؤال مباشر على طلبة وطلاب الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر اتضح أن
ما لا يقل عن 20 بالمئة من طلاب الشريعة يتواجدون في الجامعة دون رغباتهم،
وهو ما اعتبره البعض سببا في حدوث بعض التجاوزات التي لم تكن موجودة في
العهد الأول للجامعة التي بلغ عمر وجودها حوالي 23 عاما.. ورغم
أن الإضراب قد أغلقت صفحت،ه إلا أن الاجتماع الذي ضم مدير الجامعة
الإسلامية وعمداء الكليات وممثلي الطلبة تطرق فيه الطلبة إلى ضرورة وضع
قانون داخلي للجامعة الإسلامية للحد مما أسموه بالتجاوزات اللاأخلاقية
التي لا تراعي حرمة المكان.. وفي اتصال أجرته "الشروق اليومي" زوال أمس
بممثل الإتحاد الطلابي الحر الطالب عبدالقادر عبد الرحمان وهي المنظمة
الطلابية التي أثارت قضية التبرج في الجامعة الإسلامية، قال أن الطلبة لا
يطلبون من الإدارة المستحيل وهم يسعدون بالملتقيات التي تحتضنها الجامعة
ولكن على الإدارة إخطار المشاركين في الملتقيات بالنظام الداخلي الذي يسعى
الطلبة لتأسيسه..
وعندما
سألناه عن مظاهر غير محتشمة أبطالها بعض الطلبة والطالبات، اعترف بظهور
أمور غير مستحبة وأرجعها إلى وجود نسبة 20 بالمئة من الطلبة في علوم
الشريعة كانوا يرغبون في دراسات وتخصصات أخرى، وقال أن بعض الطالبات يفهمن
أن الحجاب هو وضع خمار فرق الرأس وفقط وهو ما أنجب طالبات في الشريعة من
دون حجاب شرعي، وجعل أيضا زوار الجامعة الإسلامية يعتمدون على هاته
المظاهر ووصل الأمر إلى وجود متبرجات ورجال يدخنون خلال الملتقيات العلمية
الكثيرة التي تقام في الجامعة، وكان عميد الجامعة الإسلامية في عدة
مناسبات قد قال أن الجامعة الإسلامية لا يمكنها أن تفرض على زائريها
وزائراتها وكلهم من أبناء الجزائر لباسا خاصا، لأن الدين الإسلامي يفرض
جذب الناس وليس تنفيرهم..
وكان
الإتحاد الطلابي الحر قد أصدر نهار أمس تقريرا حول اجتماع الطلبة بالإدارة
لأجل التوقيف النهائي للإضراب الذي دام يومين وجعل قضية الحشمة والقانون
الداخلي الذي يحدد الالتزام باللباس الإسلامي المحتشم في المقام الثالث
بعد قضية الماستر والماجستر.. وشهدت الجامعة الإسلامية في السنوات الأخيرة
عمليات غش بالنسبة للطلبة والطالبات، وصار الأساتذة مجبرين على تشديد
الحراسة، ولكن معظم عمليات الغش تقع في الجذع المشترك، أي قبل التخصص، لكن
للأسف الغش يعني دائما علوم الشريعة من آيات قرآنية وأحاديث شريفة وتم
تحويل عديد الطلبة على المجالس التأديبية ومنهم طالب ملتزم تم ضبطه من طرف
أستاذة في حالة تلبس بالغش، وتم ضبط طاولات داخل المدرج مليئة بكتابات عن
المواد المقررة والتي كان الهدف من كتابتها هو الغش..
واتخذت
إدارة الجامعة أمام تنامي الغش في الامتحانات نفس التدابير المتخذة في
بقية الجامعات وهي الفصل بين الطلبة بالمقاعد ووضع حراس في كل الزوايا
إضافة إلى الإجراءات الأخرى من تغيير ألوان أوراق الامتحانات ومنع الطلبة
وخاصة الطالبات من اصطحاب حقائبهن.. أما المشكل الحقيقي الذي يؤرق أزيد عن
3200 طالب وطالبة بالجامعة الإسلامية فهو توفير مناصب عمل للمتخرجين الذين
اكتشف الكثير منهم أن شهاداتهم للزينة فقط وغير معترف بها في مختلف
القطاعات، وكان الطلبة قد أثاروا خلال إضرابهم نهاية الأسبوع الماضي عدة
قضايا أهمها ضرورة اعتراف الجهات الوصية بشهادات خريجي الجامعة الإسلامية
في المسابقات والتوظيف في الجامعات الوطنية.