يدا بيد نحو المونديال ليس الهدف المصري الاخير من يقضي على عزيمتنا

هكذا قالها العيفاوي :

السلام عليكم

بعد مباراة مصر والجزائر قام بعض الصحافيين بالتكلم مع اللاعب عبد القادرعيفاوي الذي أجري معه حوار شيّق

ويحمل الكثير من الأمل للأنصار الجزائريين

حيث بدأ الحوار على الشّكــل التالي :

الصحــافة : هزيمة مرّة وقاسية التي تكبّدتموها اليوم في القاهرة أمام المنتخب المصري أليس كذلك ؟

العيفاوي : بالفعل لما تكون على بعد دقيقة من المونديال وتعود إلى الصفر بهدف في الثواني الأخيرة فإنّ معنوياتك تنهـار تماما وتتأثّر كثيرا

رغم أنّنا لعبنا أمام 80 ألف متفرّج أو أكثر إلا أنّنا بقينا صامدين ، ولعبنا مباراة بطـولية .

لكن إرادة الله كانت أن نخـوض مباراة فاصلة في السودان ، وسنتوجّه إلى هناك وكل منتخب في جعبته 50 من الحظـوظ .

الصحــافة : ألا تعتقد أنّ تراجعكم إلى الوراء في الدقائق الأخيرة كان سبب الهدف الثاني الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة في صدور أكثر من 35 مليون جزائري ؟

العيفاوي : أعلم أنّ الشعب الجزائري متأثر كثيرا لكـن يجب أن يعلموا أنّنا متأثّرون أكثر منهم ، ووقع الهدف الثاني كان شديدا

لدرجـة أنّي أتكلم معك الآن بصعوبة بالغـة ، لكـن يجب أن تعلموا بأنّنا عدنا إلى الخلف بطريقة لا إرادية بسبب الضغط الرهيب الذي عانينا منه

في الدقائق الأخيرة ورغبتنا الجامحـة في إنهـاء المباراة بتلك النتيجة وخطف تأشيرة المونديال .

يجب أن لا ينسى شعبنا تضحياتنا منذ بداية التصفيــات بسبب هدف واحد فقط ، وإذا عدنا إلى سيناريو المباراة سنجد أنّنا كنّـا أحسـن منهم

لكـن كانت تنقصنا الفعـالية أمام المرمـى

وعلينا أن ننسى هذه المباراة الآن وندخل في أجواء المباراة الفاصلة التي ستُلعب بعد أربعـة أيام فقط في أم درمان لأنّ الوقت غير منـاسب للنّدم على ما فات .

الصحـــافة : وكيف ترى حظوظكم في المباراة الفاصلة خــاصة بعد تأكّد غيـاب لموشية والونّـاس المعاقبين

وهناك إحتمال غيــاب حلّيش المصــاب ؟

العيفاوي : أظـن أنّنا أكّدنا اليوم أنّنا قادرون على تجـاوز الصعاب والجزائر لديها رجالها الذين يظهرون عند الشدائد لأنّه ليس من السهل أن تلعب بتلك الروح والعزيمة

يوميـن فقط بعد الإعتداء الذي تعرّضنا له عند وصولنا إلى القاهرة ...

صحيح أنّ اللاعبين الذين سيغيبون عم مباراة القاهرة لهم وزن ثقــيل في التشكيلة ، لكن كل اللاعبين جاهزون لأجل رفع التحدّي وفرض أنفسهم في السودان

المباراة ستكـون مختلفة تمام مادامت ستدور على أرض محـايدة ، لكـن سنلعب بكل قوّة ونرمي بثقلنا

لكي نعيد الفرحة والسبمة إلى الشعب الجزائري .

الصحــافة : وماذا عن ملعب أم درمان الذي سبق لك أن لعبت فيه الموسم الفارط مع الوفاق في دوري أبطـال العرب وعدتم بالفوز من هناك ؟

العيفاوي : ملعب أم درمان صغير والفريق الذي يعرف كيف يسيطر على مجريات اللعب ويسجّل أهداف منذ البداية هو الذي يتأهّل ...

لقد سبق أن لعبتُ في هذا الملعب أمام فريق الهلال الذي لم ينهزم على ملعبه عدّة سنوات ..

لكنّنا كسرنا تلك القاعدة وعُدنا بالفوز الذي أهّلنا دون أن نلعب مبارة العودة بعد أن أرغمنـا السودانيين على الإنسحـاب

الشعب السوداني طيّب وكريم ويحب الجزائريين كثيرا ، وأنا متأكّد أنّ ملعب أم درمان سيكون فأل خير علينا لكي نعود بورقة التأهّل إن شـاء الله .

الصحــافة : بماذا تودّ أن تختم هذا الحوار ؟

العيفاوي : أجدّد إعتذاراتي للشعب الجزائري الذي خيّبناه الليلة وأعده بأنّنا سنتدارك مافاتنا ونعود بورقة التأهّل من السودان إن شـاء الله .

إنتهـى كلامــه .