ودع النجم السويسري روجيه فيدرر البطولة الأخيرة بجدول الموسم الرسمي لعام 2009 لدى الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين مساء أمس الأربعاء بطريقة مخيبة للآمال بعدما تغلب عليه الفرنسي جوليان بينيتو 3/6 و7/6 (7/4) و6/4 في الدور الثاني لبطولة باريس للأساتذة.
وبذلك خسر فيدرر ، الذي كان خسر في عقر داره نهائي بطولة بازل السويسرية أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش يوم الأحد الماضي ، في مباراته الافتتاحية لبطولة باريس للمرة الثالثة في مشواره الرياضي وللمرة الأولى منذ عام 2002 .
وفشل فيدرر في رفع رصيده من الانتصارات بعام 2009 إلى 60 فوزا قبل مشاركته في البطولة الختامية للموسم بلندن ، ليتجمد رصيده من الانتصارات عند 59 فوزا مقابل عشرة هزائم.
وقال فيدرر : "بوسعي أن ألعب أفضل كثيرا بكل تأكيد ، ولكنني أيضا قد ألعب أسوأ من ذلك. لم يكن أدائي بالغ السوء .. ولكن جوليان تقدم وحقق الفوز ، ولاشك في أنني سنحت لي العديد من الفرص ولكنني أضعتها".
وأضاف : "يبدو أنني أيضا بت أضيع الفرص كثيرا مؤخرا ، خاصة بالنظر لهزيمتي في نهائي بازل أو نهائي أمريكا المفتوحة. يجب أن أضمن فقط عدم ضياع الفرص بهذا الشكل طوال الوقت".
ووسقط بينيتو ، المصنف 49 على العالم ، على أرض الملعب ولم يتمكن من حبس دموعه أمام جموع الجماهير الفرنسية بعد إنجازه الكبير بالدور الثاني لبطولة باريس. وينتظر بينيتو الآن مواجهة فرنسية خالصة في الدور الثالث للبطولة أمام مواطنه جايل مونفيس المصنف 15 في باريس والذي تغلب في مباراة أخرى بالدور الثاني أمس على مواطنهما ديفيد جويه 6/4 و7/5 .
واستغرق بينيتو أقل من ساعتين في التغلب على فيدرر الذي لم يستفد كثيرا من تسجيله 14 إرسالا ساحقا أمس.
من ناحية أخرى ، كان الأسباني رافاييل نادال المصنف الثاني على العالم أوفر حظا من فيدرر أمس حيث أفلت من الخطر بتغلبه 3/6 و7/6 (7/2) و7/5 على مواطنه المصاب نيكولاس الماجرو الذي كان بالكاد قادرا على الوقوف في نهاية مباراته الماراثونية أمام نادال.
واحتاج نادال إلى ثلاث ساعات وربع الساعة لتحقيق الفوز الافتتاحي له ببطولة باريس أمس.
وبذل نادال مجهودا كبيرا في أول مباراة له منذ ثلاثة أسابيع وأنقذ خمس نقاط حاسمة في المجموعة الثانية الدرامية ليعبر إلى الدور الثالث من البطولة.
وقال نادال: "لعبت بشكل رائع في هذه اللحظة ، اللحظة الوحيدة حتى باقي المباراة ، إنني محظوظ للغاية لتأهلي إلى الدور التالي. هذه هي الحقيقة".
وأضاف: "في باقي المباراة لم ألعب بشكل جيد ، لعبت بشكل سيء اليوم. إنه ملعب صعب بالنسبة لي ، كنت أتدرب بشكل جيد في مايوركا ولكن عندما جئت إلى هنا وجدت من الصعب العثور على الطريق والإيقاع الجيد".
وتلقى ألماجرو العلاج في المجموعة الأخيرة بعد تعرضه لشد عضلي في الفخذ وبدت حركته ثقيلة للغاية وتمكن بشق النفس من استكمال المباراة.
وقال نادال: "أنني سعيد باللعب ، ستكون نهاية الموسم صعبة بالنسبة لي. ولكنني هنا في محاولة لتقديم أفضل ما لدي ولمواصلة التطور طوال الوقت".
وكان نادال وفيدرر من بين ستة لاعبين تأهلوا بالفعل للبطولة الختامية للموسم هذا الشهر في لندن مع تقلص مجموعة اللاعبين المتنافسين على بطاقتي التأهل المتبقيتين للبطولة المتميزة من سبعة لاعبين يوم الاثنين الماضي إلى خمسة لاعبين الآن.
وحافظ السويدي روبين سودرلينج على موقعه في صراع التأهل لبطولة لندن بفوزه على الكرواتي ايفو كارلوفيتش 6/4 و7/6 (8/6) ليحتفظ بالمركز التاسع في سباق المنافسة خلف الروسي نيكولاي دافيدنكو صاحب المركز السابع والأسباني فيرناندو فيرداسكو صاحب المركز الثامن.
وفاز الشيلي فيرناندو جونزاليس ، صاحب المركز العاشر مؤقتا في سباق التأهل ، على الأمريكي جون إسنر 7/5 و7/6 (7/3) .
من جهة أخرى ، تأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى الدور الثالث لبطولة باريس بعد تغلبه على الأرجنتيني خوان موناكو 6/3 و7/5 .
وكذلك تغلب الأرجنتيني خوان ديل بوترو المصنف الخامس على الروسي مارات سافين 6/4 و5/7 و6/4 .
وبذلك أنهى سافين ، الحائز على لقبي بطولتي جراند سلام ، مشواره مع التنس وتم توديعه بتقديم وداعي له أمام حشد كبير من الجماهير تجاوز العشرة آلاف متفرج ليمنحوا اللاعب الروسي صاحب الشخصية المتميزة تحية هائلة.
وفي مفاجأة كبيرة أعدها منظمو البطولة الفرنسية فقد تم إحضار عدد من زملاء سافين السابقين من بينهم بطل فرنسا المفتوحة السابق ألبرت كوستا والسويسري مارك روسيت والمغربي يونس العينوي.
وقال سافين /29 عاما/ الذي بدا عليه التأثر الشديد والذي بابتعاده عن الساحة ستخسر رياضة التنس واحدا من أعظم الشخصيات وأفصح المتحدثين فيها : "سيظل هذا اليوم خالدا في ذاكرتي .. فاليوم تجمعت كل ذكرياتي في صندوق واحد ، سواء انتصاراتي أو هزائمي. كل شيء".