عبد القادر لعيفاوي للشروق: فوز الفراعنة علينا بثلاثية هو سيناريو فيلم خيالي

من يوم إلى آخر يؤكد عبد القادر لعيفاوي أنه صخرة أخرى تضاف إلى جدار برلين الذي تشكله دفاعات الجزائر للتصدي لهجومات المنتخبات المنافسة..

وقد يكون مدافع وفاق سطيف واحدا من صانعي ملحمة "القاهرة" في 14 نوفمبر المقبل، والتي يتطلع للمشاركة فيها ولو كبديل.
بداية هل تؤكد استدعاءك لمعسكر المنتخب الوطني؟
هناك حديث في هذا الشأن، ولا أدري إن كانت قد تحصلت إدارة الفريق عن دعوة رسمية أم لا، كل ما أعلمه إلى حد الساعة هو استدعائي للمشاركة مع المنتخب المحلي، أما عن الفريق الأول فأنا لست متواجدا حاليا بسطيف وسأتعرف عن ذلك لاحقا.
تبدو وكأنك غير متحمس من خلال حديثك؟
ماذا تقول؟ لو طلب مني المجيء للمنتخب سيرا على الأقدام فإني سآتي على الفور، إنه نداء الوطن، وفرصة لا تعوّض، رغبتي شديدة في أن أكون حاضرا لهذا الموعد الهام.
لكن الأمر يتعلق بمباراة صعبة وحاسمة؟
لا أعتقد بأنها مباراة صعبة إطلاقا مثلما أنها ليست سهلة، فقط على لاعبي المنتخب الوطني التركيز في اللقاء بغض النظر عن الظروف المحيطة، حينها ستكون لنا كلمة.
ألا تخشى ضغط الجماهير المصرية؟
أبدا، لقد عهدنا في اللعب أمام عشرات الآلاف من المتفرجين في الجزائر، بل جل مبارياتنا تلعب أمام 40 ألف متفرج أو أكثر، مثلما حصل قبل أيام أمام الرجاء البيضاوي التي لعبناها أمام 70 ألف متفرج، وكنا فيها الأفضل، لذلك فأنا اللعب أمام 100 ألف متفرج، أفضل بكثير من اللعب أمام مدرجات شاغرة وهذه هي لعبة كرة القدم، وأساسها الحماس والفرجة.
في هذا الموقف كيف سيكون تعاملك مع هتافات هذه الجماهير الغفيرة؟
لا يزعجني ذلك إطلاقا متعة كرة القدم في جماهيريها، ولن تعيقنا الهتافات، ولا أذيع سرا إن قلت بأن حضور الجماهير في صالحنا، وليس في صالح المصريين على الإطلاق، بل من مصلحتنا اللعب أمام 200 ألف متفرج.. بالنسبة لي فإن وجود مليون متفرج في مباراة حاسمة ومؤهلة للمونديال لا تعيقني بتاتا.
هناك حديث عن تعويضك لبوقرة في الدفاع، كيف ترى المهمة؟
أنا على استعداد لتولي أية مهمة في المنتخب، وفي مثل هذه المباريات، لكن أعتقد بأن بوقرة لا يمكن تعويضه فهو لاعب ممتاز، واللعب إلى جانبه في حد ذاته متعة، لذلك أنا أتمنى شفاءه للمشاركة في موعد القاهرة.
كيف تعلق على شبح الإصابات الذي لحق بلاعبي الخضر مؤخرا؟
ربما هي الحماسة الشديدة للاعب الجزائري، لكننا نؤمن كثيرا بقضاء الله وقدره، فكل ما قدره الله هو خير لنا، عسى أن تكون بدائل أخرى أفضل أو يمكن اكتشافها.
برأيك ما هي نسبة حظوظ المنتخب الجزائري في بلوغ المونديال؟
أعتقد بأنها تفوق 75 بالمئة، إضافة إلى ذلك غيابنا عن هذا الحدث 14 عاما هو محفز كبير لحسم ذلك في القاهرة.
وحظوظ مصر؟
هي كرة القدم لا تؤمن بالمستحيل، لكن أعتقد بأن فوز مصر بثلاثة أهداف دون مقابل يوازي أفلام الخيال الهوليودية، فالمنتخب المصري لم يعد يرهب أحدا بتراجع مستواه، نحن ندرك قيمة هذا المنتخب ومواهب لاعبيه، لكن ذلك لا يعني أنه يفوقنا إطلاقا، وبالتالي الخسارة أمامه في الوقت الحالي بهدف تبدو أمرا مستبعدا، فما بالك بثلاثة أهداف كاملة.
لنعرج عن مشوارك مع المنتخب متى كانت بدايتك الأولى؟
حظيت بشرف اللعب للمنتخب الوطني في مختلف فئاته من الأشبال إلى الأوساط والآمال وصولا إلى المنتخب الأول، وهذا أمر لم يكن ليتح للكثيرين، لذلك تجدني سعيدا بما فضلني به الله على الآخرين.
وما هي أحسن ذكرى تحتفظ بها في ذاكرتك مع المنتخب؟
هي مباراة الإياب أمام المنتخب الغاني بقيادة المدرب ماروك في تصفيات كأس إفريقيا، وحينها أقصينا أمام المنتخب الغاني بطل العالم بعد تعادلنا بعقر الديار، لكننا قدمنا مباراة كبيرة جدا، وكنا أقرب للتأهل لولا الأهداف التي تلقيناها في الدقائق الأخيرة، لقد كنا جيلا مميزا يعج بالمواهب.

وماذا عن غيابك في المباراة الأخيرة لفريقك وفاق سطيف أمام الشلف؟
لقد طلبت راحة من المدرب مشيش بعد مباراة الرجاء، وأعفاني لمهمة كي أكون جاهزا في مباراة الداربي ضد البرج هذا الثلاثاء..بحوزتي إنذارين وخشينا أن أتلقى الثالث الذي يبعدني عن هذه المباراة الهامة.
كيف تعلق عن هذا اللقاء؟
أقول بأنه حان الوقت الآن للتفكير في البطولة المحلية بعد انشغالنا بالمنافسات الدولية، نملك تشكيلة محترفة، فلعب ثلاث مباريات أسبوعيا ليس بالأمر الهين، ويؤكد على احترافية وفاق سطيف، وأعتقد لو أن فرقا أخرى في البطولة الجزائرية لعبت بهذا الشكل لانهارت، لذلك فإنه حان الوقت للتفكير في البطولة بعد تعثرنا أمام الشلف.
ولكن الموعد القادم سيكون مباراة الإياب أمام الرجاء البيضاوي؟
تلكم قصة أخرى، فنتيجة مباراة الذهاب أراحتنا بعض الشيء، كلنا في الفريق يمني النفس بلقاء الترجي التونسي في المباراة النهائية والثأر منه، سنثبت للتونسيين بأننا الأفضل، وأن فوزهم علينا العام الماضي كان لظروف خاصة مر بها الفريق.
ولكن الجماهير الجزائرية تنتظر التتويج القاري بالأساس؟
أعتقد بأنه لم يحن الوقت للحديث عن نهائي كأس الكاف، لأنه سيلعب مع نهاية شهر نوفمبر بمعنى أنه سيلعب بعد مباراة 14 نوفمبر، حينها وإذا شاء الله وصول الجزائر للمونديال فإن العرس سيكون كبيرا والحافز سيكون أكبر للتتويج بها.