Girl milano
عضو ذهبي
مشاركات : 12604
العمر : 30 الجنس : الدولة : italy المدينة : milano تاريخ التسجيل : 07/04/2010 decoration :
| موضوع: كتب المنهاج الفلسطيني الجديد السبت مايو 08 2010, 08:12 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرصت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية, منذ تسلمها زمام الأمور عام 1994 وتوليها الاشراف على تسيير دفة التعليم في فلسطين, على النهوض بالعملية التربوية, وبذلت جهوداً جبارة في هذا المجال, وسط ظروف سياسية صعبة. فقد تحملت عبئاً كبيراً, وتركة ثقيلة, خلّفها الاحتلال الاسرائيلي. ولقد واجهت الوزارة صعوبات كبيرة من حيث اكتظاظ الطلبة في المدارس, ونقص المعلمين, ووجود بنية تعليمية شبه مدمرة، لكنها أخذت على عاتقها ان تنجح, ووضعت ذلك نصب أعينها هدفاًً للتحقيق. من هنا, وجدت وزارة التربية والتعليم في فلسطين، ضرورة ملحة لتطوير منهاج فلسطيني يعبر عن احتياجات الطلبة ومتطلبات مجتمعهم, ويوحد النظام التعليمي في فلسطين ويحل مسألة ازدواجية المنهاج في الضفة الغربية و قطاع غزة، إذ كان طلبة الضفة يدرسون المنهاج الأردني وطلبة القطاع يدرسون المنهاج المصري. والمنهاج الجديد يتناول في مضمونه قضايا حديثة, كالديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق الطفل والمرأة كصانعة قرار والتعددية، ورؤيا جديدة تحملها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عبرت عنها من خلال مواضيع معاصرة تناولها المنهاج الجديد، كالصحة والبيئة ومنهاج الديانة المسيحية و تكنولوجيا المعلومات ووجهة جديدة في تعليم اللغة الاجنبية...الخ. ثم أسست وزارة التربية والتعليم، بدعم ومساندة اليونسكو والدول المانحة، مركز تطوير المناهج الفلسطيني الذي بات منشغلاً في تطوير اول منهاج فلسطيني عرفه التاريخ, حيث انتهى من اصدار الكتب المدرسية للصفين الاول والسادس الأساسيين، وتلقى الطلبة الفلسطينيون في العام الدراسي 2000/2001 ، في هذين الصفين وفق المنهاج الفلسطيني، بينما بقيت المناهج الاردنية تطبق في الضفة الغربية, والمصرية في غزة في الصفوف الاخرى كما هو الحال منذ عام 1950.
ولأسباب تربوية محضة، فان تطبيق المناهج الفلسطينية يتم على مراحل تنتهي في العام 2004/2005 . ان المجتمع الدولي لا يقدر حساسية مسألة تطوير منهاج وطني لشعب عاش ظلم الاحتلال وما زال يخوض صراعاً معقداً طويل الأمد و مفاوضات محبطة تقرر مصيره و حدوده. وكثيرون يقللون من شأن اشكالية الوصول الى تسوية للصراع والوقت الذي قد تستغرقه. ان وزارة التربية و التعليم ما زالت تعمل وسط هذه الظروف الصعبة و انها ترحب بمواصلة المسيرة مع كل من اراد لها النجاح في تطوير نظام تعليمي فاعل و تحقيق سلام دائم عادل. لماذا التوضيح في غضون الثلاث سنوات الماضية برز اهتمام واسع بقضية المناهج الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي حول ماهية ما يتلقاه الطلبة الفلسطينيون في مدارسهم, بينما لم يكن هذا الاهتمام مماثلا بالنسبة لمحتوى المنهاج الاسرائيلي. ومنذ الشروع بتطوير المناهج الفلسطينية خضعت الكتب المدرسية للمراقبة والفحص والتدقيق المستمر من قبل منظمات غير حكومية تعمل باسم مركز متابعة اثار السلام وهو مؤسسة اسرائيلية مناهضة للسلام في الجناح اليميني الاسرائيلي بدأت العمل منذ ثلاث سنوات كهيئة رقابة، وعنوان موقعها على الشبكة الالكترونية هو www.edume.com. وهي تعمل اليوم عبر عدة مواقع في اسرائيل وموقع آخر في الولايات المتحدة الامريكية. ومنذ ان استهل هذا المركز عمله شن هجمة ضد المناهج الفلسطينية وانتقد في الكونغرس الامريكي و البرلمان الاوروبي، الدعم المقدم لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية . لهذا ارتأت وزارة التربية والتعليم في فلسطين إصدار هذا البيان التوضيحي للإجابة على التساؤلات والاتهامات الموجهة اليها رسمياً، لتدحض ادعاءات الجماعات الضاغطة والحملات الاعلامية المضادة التي اعتمدت في وجهتها على اصدارات مركز متابعة اثار السلام. قضايا مهمة لم تبدأ المشكلة الفلسطينية بالاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وغزة في العام 1967, بل هي قضية تاريخية بدأت منذ ان طُرِدَ الفلسطينيون من وطنهم, وأُخْرِجوا وهُجِّروا قسراً من ديارهم في فلسطين التاريخية, عندما أقيمت الدولة اليهودية في العام 1948. وهذه حقيقة باتت مطبوعة في ذاكرة الشعب الفلسطيني. وإذا لم نخاطب في مناهجنا هذه الحقيقة فلن يكون لها مصداقية. ونحن لن نضلل ابناءنا بشأن الماضي, بل عليهم ان يعوا الحقيقة كاملة ويعلموا ان شعبهم قدم تضحيات تاريخية في سبيل تحقيق سلام عادل دائم وضمان مستقبل افضل.
تتقدم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بالشكر الجزيل للحكومتين الاردنية والمصرية لسماحهما بتطبيق مناهجهما في مدارسنا لحين الانتهاء من اصدار المنهاج الفلسطيني لجميع المراحل، والذي يسير وفق خطة خمسية وضعتها الوزارة تنتهي في العام 2005.
تجنبت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في مناهجها الجديدة التعرض لقضايا سياسية لم يُتوصّل بشأنها الى تسوية. فما زالت حدود الدولتين الفلسطينية واليهودية دون تحديد، وهذه مسألة يقرّها ممثلو الدولتين من خلال مفاوضات واتفاقات يقرّها المجتمع الدولي من خلال الامم المتحدة. ولهذا لم تدرج الحدود الاسرائيلية على الخارطة وفي حال الوصول الى تسوية رسمية بهذا الشأن، فسيتم تضمينها في المنهاج الفلسطيني الجديد.
اتبعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية منهجية تشاركية في تطوير المناهج الفلسطينية. حيث ساهم اكاديميون من مختلف الجامعات والكليات في وضع المساقات المدرسية, وان ما تم اصداره من مساقات حتى اللحظة, يعكس الموقف الفلسطيني في المرحلة.
تطبق المساقات الجديدة في المدارس الفلسطينية على ان تخضع للتعديل مرة اخرى بعد ان يوافينا المعلمون والاكاديميون الفلسطينيون بتغذية راجعة حول المنهاج. وان وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ترحب بملاحظات الدول المشاركة والاجهزة المهنية بمختلف اشكالها حول المنهاج الفلسطيني الجديد آملين ان تكون للصالح الفلسطيني ومنفعته.
لقد اشرنا الى اسرائيل في مناهجنا بصيغة المحتل, وهذه حقيقة الوجود الاسرائيلي على الارض الفلسطينية. وعندما نتحدث عن اسرائيل بوصفها دولة احتلال، فاننا ننطلق من القرارات الدولية التي اعطتها هذه الصفة. وانها فعلا ًتحتل شعبنا و تمارس ضده مختلف اشكال الاحتلال المحرم. وتنتهي صفة الاحتلال برحيل إسرائيل عن اراضينا وسحب سيطرتها العسكرية عن الارض والانسان الفلسطيني.
ان ما تم اصداره من كتب مدرسية لا يتضمن اية دلائل او مؤشرات عرقية او عنصرية ضد اي ملة. وهذا مؤشر المصالحة والسلام رغم كافة اشكال القمع والتعذيب التي تمارسها اسرائيل ضد ابناء شعبنا من قتل واغتيال ودمار وانكار لحقوقنا الوطنية و الانسانية ومصادرة احلام ومستقبل الأطفال الفلسطينيين.
للفلسطينيين الحق في الاشارة الى القدس كمدينة محتلة، فقد احتلت اسرائيل منطقة شرق القدس في حزيران/ يونيو 1967 وقد وافق رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق في محادثات كامب ديفيد الاخيرة على مبدأ عودة القدس للفلسطينيين. ولنا الحق في اعتبار القدس عاصمتنا المستقبلية وادراج هذا الطموح في مناهجنا الفلسطينية وليس في هذا تحريض ضد اي جهة أو أحد.
ان تركيبة المجتمع الفلسطيني تضم الديانتين الاسلامية والمسيحية واننا نتعامل مع جميع الديانات والطوائف بصورة من التسامح و نحرص ألاّ نمس اي جهة بصورة عنصرية، فهذا جزء من التربية المدنية التي نعلمها لأبنائنا. واننا نركز في مناهجنا على المجتمع الفلسطيني ولم نتعرض لأي ملة او دين خارج فلسطين. التعليم هو حق مشروع للشعب الفلسطيني والمنهاج الجديد هو نتاج جهود حثيثة تسعى الى بناء مجتمع مدني و دولة ديمقراطية حديثة.
ان وجود رسم العلم الفلسطيني في المناهج لا يعتبر تحريضاً و لا يتناقض مع اي اتفاق او ميثاق وُقّع مع اسرائيل، كما تدّعي وتروّج تقارير مركز متابعة اثار السلام. لقد رفع العلم الفلسطيني رسمياً على المؤسسات الفلسطينية كافة وفي البلدان التي تعقد فيها لقاءات ومباحثات مع الاسرائيليين والمسؤولين الدوليين.
| |
|
Noùlà Ràm!tà
مشرفة
مشاركات : 7562
العمر : 32 الجنس : الدولة : في عالم البراءة المدينة : أحلامي الوردية تاريخ التسجيل : 21/10/2009
| |