كد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عمر الريماوي أهمية التفوق في
التعليم من خلال الالتزام باستمرارية تحسين نوعية الأداء والتدريس ونوعية
الخريجين والمتدربين، لافتاً إلى أن الجامعة تعمل على برنامج الارتقاء
بمستوى الأداء وتحقيق التطوير والتحسين المستمر باعتباره الذراع الفنية
لتنفيذ الأهداف الرامية إلى رفع كفاءة العاملين في الجامعة، فضلاً عن
العمليات المكثفة التي طالت البنى التحتية اللازمة في الجامعة.
وقال
الدكتور الريماوي أمام رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي خلال
زيارته للجامعة بحضور عدد من النواب إن جامعة البلقاء التطبيقية تعكس
اهتمامات قائد الوطن لمواجهة تحديات ومتطلبات المرحلة القادمة في ضوء
المتغيرات الدولية والاقليمية لتطويع التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لخدمة
هذه المتطلبات لتلبي الاحتياجات الوطنية في ميادين التنمية الشاملة للنهوض
والرقي بالحداثة والمعلوماتية.
وأشار إلى أن الجامعة أضافت خلال مسيرتها
الممتدة منذ عقد، في مجال التعليم الجامعي منهجاً للحداثة والتغيير في
مواكبة متطلبات العصر والتكنولوجيا بعد أن نجحت في إحداث نقلة نوعية بمستوى
التعليم النوعي التطبيقي والمهني من خلال تخصصاتها الأكاديمية التي تنفرد
بها.
وبيّن أن الجامعة وضعت حلولاً ناجعة للتحديات التي تواكب التطور
والتحديث على مستوى التخصصات الجديدة من حيث إنشاء كليات تقنية تواكب
متطلبات السوق المحلي، وإيفاد عدد من الطلاب إلى الجامعات الأميركية
والأوروبية للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في التخصصات التي
تحتاجها الجامعة إضافة إلى إعداد المخصصات المالية اللازمة لإنشاء مجموعة
من المباني سواء في مركز الجامعة أو في بعض كلياتها.
وأكد الريماوي
أهمية رفد القطاعات التقنية والاقتصادية بالكفاءات الشبابية وبالطاقات
المدربة والماهرة للإسهام في التنمية الفاعلة بهدف رفد الوطن بكل ما هو
جديد ومفيد ومتطور في مجال تكنولوجيا المعلومات. وبيّن أن الجامعة تركز على
عملية تطوير الخطط الدراسية لتعكس ما يتوافر من معرفة نظرية وتطبيقية
وبذات المستوى الأكاديمي من الجامعات العالمية حيث تركز على الجانب
التدريبي والتطبيقي لضمان تخريج كوادر بشرية تتماثل وتتناسب مع احتياجات
سوق العمل. ولفت إلى أن الجامعة تعمل على استثمار قدرات الطلبة المتميزين
من خلال إيفادهم في مجالات التخصص المطلوب للجامعة إضافة إلى تقديم أشكال
الدعم العلمي والفني والإرشادي والمالي للطلبة المتفوقين فيما يتعلق
بمشاريع التخرج المتميزة.
من جانبه أشار نائب رئيس الجامعة للشؤون
الأكاديمية الدكتور عبدالله الزعبي إلى المشاريع والدراسات التي قامت بها
الجامعة على أحواض رسوبية على طول الحدود الأردنية والتي تشمل حوض وادي
عربة وحوض البحر الميت وحوض وادي الأردن.
ولفت إلى أن الدراسات التي
أجريت مؤخراً من قبل فرق متخصصة شاركت بها الجامعة تبين أن لدينا مجموعة من
الأحواض الصغيرة داخل تلك الأحواض هي حوض العقبة، حوض قاع طابا، حوض غرندل
وتشكل الجزء الجنوبي من وادي عربة حتى حوض البحر الميت وحوض البحر الشمالي
وحوض الشونة أريحا وحوض داميا وحوض بيسان وحوض الباقورة وأحواض بحيرة
طبريا.
وقال إن هذه الأحواض المائية تحددها فوالق أو صدوع من الجهة
الشرقية والغربية حيث كان يعتقد أن فالق البحر الميت هو فالق مستقر من خليج
العقبة وحتى تركيا إلا أن الدراسات التي ساهمت بها جامعة البلقاء بينت أن
هذا الفالق مقسم إلى مجموعة من الفوالق يكون الأطوال منها من 50 - 60 كم
فقط وبالتالي يجعل حدة النشاط الزلزالي على طول الحدود الأردنية من النوع
متوسط القوة إذ أثبتت الدراسات أن هناك علاقة خطية بين الطاقة المطلقة من
الزلزال وطول الفالق وبالمحصلة فإن مثل هذا التركيب الجيولوجي وتقسيم
الفوالق وبالشكل الذي تبينه الخرائط يجعل احتمالية وقوع زلازل مدمرة
مستحيلة.