دواء القلوب
قل الإمام أحمد الدراني:
من صدق ترك شهوة لوجه الله، أن الله يكفيه مؤونتها، فإنه سبحانه وتعالى أكرم من أن يعذب قلباً بشهوة تُركت لوجهه.
وكلما ارتفعت منزلة القلب من الصفاء وصدق الإنابة الى مولاه، كان البلاء اليه أسرع
ان عُدتم عُدنا
عبد أحد الصالحين ربه عشرين عاماً ثم طغاه الشيطان مثل ذلك.
ثم أراد أن يتوب، فحدث نفسه: ابعد هذه الإسائة مع الله هل يتقبل توبتي؟؟
فسمع هاتفاً يملأ أركان نفسه يقول:
يا عبدنا ... احببنتا فأحببناك ... وعصيتنا فأمهلناك ... وإن عدت إلينا قبلناك
اشرف المجالس
إن لكل شيئ شرفاً، وإن أشرف المجالس ما استقبل القبلة، فمن أحب أن يكون أعز الناس فليتق الله، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فاليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله اوثق منه مما في يده
قف وفكر
إذا أفقت من نومك في الصباح فوجدت صحتك على ما يرام وعائلتك حولك بخير وعافية، ولديك قوت يومك، فاعلم أنك في نعمة لا يملكها ثلاث مليارات من البشر على الاقل، فوق هذه الأرض.
يقول سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ((من أصبح معافى في بدنه، آمناً في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها))
فلتكن من الشاكرين
نقتبس من وجهك
حكي أن مصعب بن الزبير كان من أحسن الناس وجهاً، وحكي أنه كان جالساً في داره يوماً بالبصرة، فإذا بإمرأة تقف لتنظر اليه، فقال لها: ما وقوفك يرحمك الله؟
فقالت: طفئ مصباحي، فجئنا نقتبس من وجهك
مسؤولية الأمير
صحب المروزي أبا علي الرباطي، فقال أبو علي: أنت الأمير أم انا؟ قال: أنت.
فلم يزل يحمل الزاد على ظهره، و أمطرت السماء فقام طوال الليل عليه يحرسه، وأمر لرفيقه بكساء، فكلما قال له المزوري: لا تفعل، قال: ألم تسلّم الإمارة لي؟ فلم تحكم عليّ؟
قال: فوددت اني مت ولم أُؤمِّره.
طريق مسدود
قيل ليحيى بن معاذ يوماً: فيم ندعو فلا يستجاب لنا؟ فأجاب والدهشة تعلو محياه: كيف يستبطئ إجابة الدعاء من سد طرقاته بالذنوب؟!!