أحزان شجرة
في يوم صيف ، كان رجلا جالسا في ظل شجرة حين أطلق طائر جاثما على غصن من أغصان الشجرة زرقه على أم أرسه .
فقام الرجل غاضبا ورمى العصفور بحجر . لكن الطائر فر في لمح البصر .
غادر الرجل المكان ليعود بعد برهة حاملا فأسا . و هم بقطع الشجرة التي صاحت محتجة :
- هذا جزائي إذن يا ابن آدم . أنما من ترتاح تحت ظلها الظليل أيام الصهد الشديد
ماذا جنيت حتى تقطع جذعي ؟
فرد عليها الرجل :
- ألم تري إلى ذلك العصفور الذي رمى بزرقه على رأسي ؟
فقالت الشجرة :
- هي غلطة العصفور . فما دخلي أنا في ذلك ؟
- ألست أنت من أسكن العصفور بين أغصانها ؟
و مهما لججت في الاحتجاج فلن ينفعك ذلك لأنني قررت قطع جذعك الى نصفين
و اندفع الرجل يقطع جذع الشجرة بكل جهده و لم تنه اليوم إلا و الشجرة ملقاة على الأرض. فأنت حزينة :
- كثيرة هي مآسي العالم التي يكون سببها الجهل .
ها أنا ضحية نزوة من نزواتك يا ابن آدم .