العيون الكاذبة... أسطورة لغة العيون !! حاول الكثيرون على مدى الزمان الوصول لحل لغز سحر العيون و نظراتها ولغتها... حيث أن العيون ولغتها تشمل على العديد من المعاني و المدلولات التي لا حصر لها، كما إنها تعد مصدر جذب من الدرجة الأولى... تعد العينـــان مصدر غني وثري و معبر لحالة الإنسان بشكل كبير، ولكن مازالت توجد أساطير مرسخة تسيطر على أذهاننا وخواطرنا اتجاه بعض نظرات العيون.. وعلى سبيل المثال ما يسمى بالعيون الكاذبة.. لكن في واقع الأمر هل حقيقة أم أسطورة ؟ يعتقد العديد من علماء النفس أنه عندما ينظر الشخص إلى جهة اليمين أنه بذلك يكون يكذب بينما النظرة العابرة لجهة اليسار تشير للصدق، ولكن وجد خبراء جامعتي (Edinburgh University and Hertfordshire University) أن فكرة أو نظرية العيون الكاذبة هي أسطورة ولا يوجد لها أساس من الصحة. وقام بربط الخبراء عملية تحرك العين بعنصر قول الحقيقة والذي يعد مفتاح أساسي في البرمجة اللغوية العصبية (NLP)، ويعد هذا السبيل وسيلة لتعزيز حياة الناس وفهمها بشكل أكبر وأوسع وذلك باستخدام التقنيات النفسية، ويشمل أحد جوانب البرمجة اللغوية العصبية تعليم الناس العلاقة بين حركات العين والأفكار والخواطر. ووفقا للنظرية القديمة حول فكرة كذب العيون، أنه عندما ينظر الأشخاص اليمنيين (ذوي اليد اليمنى) إلى الجهة اليمنى أنه بذلك يصور أو يتخيل حدثا ما، وفي المقابل عندما يقوموا بالنظر إلي الجهة اليسرى يكون لتذكر شيء أو حدث، ولهذا السبب ترسخ أنه عندما يكذب شخص يميل بنظره للجهة اليمنى. وقد تم اختبار مجموعة من المتطوعين لاختبار هذه الفكرة عن طريق تصويرهم وتسجيل حركات أعينهم إذا كانت تقول الحقيقة أم لا، ثم جاءوا بمجموعة أخرى من المتطوعين وطلب منهم محاولة الكشف عن أوقات الكذب من خلال مشاهدة حركات العين التي تم تسجلها في شكل فيلم للمجموعة الأولى. وقد توصل الخبراء في النهاية لعدة نتائج أولها أنه لا يوجد أي علاقة بين الكذب وحركات العين، وثانيا أنه لم يتم تحسن مهارات كشف الكذب من قبل الممارسين بالبرامج اللغوية العصبية، وقد نشر تفاصيل البحث في النسخة الإلكترونية لدورية (Public Library of Science ONE). وأخيرا يمكنا القول بأنه لا يوجد دليل على وجود علاقة بين الكذب وحركات العين، وان كل عين لها جمالها ورونقها الخاص بها وتعد خير وسيلة للتعبير عن ما بداخل الإنسان والتي قد يعجز الكلام عن فعل ذلك.
اقرأ الموضوع من هنا : http://www.thqafawe3lom.com/2013/07/blog-post_3605.html