هل هناك خطر من "تفكك" الانترنت ؟
مستخدمو الانترنت في الصين من أكبر المستخدمين عددا تواجه شبكة الانترنت خطر التفكك الى شبكات منفصلة حول العالم وفقا لتوقعات بعض الخبراء.
وحذر نيتين ديزاي رئيس "منتدى الانترنت" الذي أسسته الأمم المتحدة من قلق ينتاب الخبراء حول مستقبل الانترنت، واحتمال تفككها الى شبكات منفصلة.
وقال:" ينتاب القلق مستخدمي الانترنت حول ما إذا كان النظام الذي نستخدمه الان سيكون صالحا خلال 5 سنوات".
وكان ديزاي يتحدث في مؤتمر عقد في لندن لمناقشة وضع شبكة الانترنت.
وكانت "نومينيت"، الهيئة المسؤولة عن عناوين الانترنت التي تنتهي بالرمز uk ، قد نظمت المؤتمر، غداة افتتاح المنتدى الأول لشؤون الانترنت الذي سيعقد في أثينا في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال ديزاي: "هناك شيء من التوتر يظلل مستقبل قوانين الانترنت وعناوين الانترنت الدولية، خاصة بعد انتشار المكالمات التلفونية عبر الشبكة جنبا الى جنب مع التجارة".
وأضاف ديزاي: "اذا نظرنا الى الانترنت بعد 5 سنوات فسيكون عدد مستخدمي الشبكة في اسيا أكبر بما لا يقاس منهم في أوروبا وأمريكا، وسيكون عدد المواقع بالصينية أكبر من عددها بالانجليزية".
وأضاف ديزاي:" طابع المستخدمين في الهند والصين يختلف عنه في أوروبا وأمريكا حيث الاعلام والتجارة تطغى على الصورة، بينما في الصين والهند الخدمات العامة هي في الطليعة".
في الصين مثلا عبرت الحكومة عن قلقها بسبب اضطرار المستخدمين الصينيين الى طباعة عناوين الانترنت بالأحرف اللاتينية، بينما يجهل عدد كبير من مستخدمي الانترنت في الصين الحروف اللاتينية.
والصين ليست الوحيدة في هذه المشكلة، وقال البروفيسور هاوارد ويليامز وهو يعمل لدى البنك الدولي،ان الجدل حول التنظيم المستقبلي للانترنت يدور حول الافتراض ان المواقع ستكون موحدة الطابع في المستقبل".
وطرح البروفيسور ويليامز السؤال :" لماذا تكون التقنية التي نملكها حاليا موحدة عبر الشبكة". وأضاف قائلا:" في الولايات المتحدة يطرح مفهوم حيادية الانترنت مسألة"شكل اخر للمواقع".
وكانت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي قد صادقت على مشروع قانون يسمح لمزودي خدمة الانترنت بتقديم خدمات مميزة لبعض الزبائن دون غيرهم تتعلق بالسرعة مثلا، وقد واجه هذا احتجاجا من مؤيدي "حيادية الانترنت" الذين يقولون ان هذا التمييز غير مقبول.
ويتفق الكثيرون على ان الشبكة الدولية ستنقسم عاجلا أو اجلا الى شبكات محلية تتلائم مع خصوصيات ثقافية ولغوية محلية.