السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام ربما أثار العنوان فضولكم للدخول وهذا ما أردته
فحبيبتي المقصودة هي القدس , وكنت قد لقبتها نبيلة لنبلها وعراقة تاريخها العربي فإليكم مني هذه القصيدة
لي وردة من حياة
لي زهرة من زمن
لي بلدة من وطن
أسميتها نبيلة
أكتب إليها عبر الزمان
من منابر المساجد
ومع أجراس النواقيس
وأمام خارطة كأنها بلقيس
أكتب إليها قصة الوطن
وطن النار والدمار
وطن الأمن والأمان
.............
إلى نبيلة
إلى أختي الجميلة
إلى وردتي القرنفلية
إلى من كانت من الله هدية
إليك يا من تختبئين في الظلال
تحت أوراق الشجر وعلى العرزال
إليك يامن رفضت الوصال
وبعدت في شجن عما البعد عنه محال
أكتب إليك قصة الغزال
قصة غزال شارد بين التلال
قصة غزال يطارد المحال
قصتي وإياك يانبيلة
..............
نبيلة
يانبعة الريحان
ياوردة في فوهة البركان
يا صخرة تعاصت على آلة الحجار
يا نجمة في هذا الزمن الغدار
قطفت وإياك زهر البنفسج والريحان
زهر الزمرد والمرجان
زهر الليالي ...... وزهر الزمان
فأكلنا من موائد الأيتام
وأكلنا من موائد اللئام
وأكلنا من موائد الحور الحسان
وشربنا شِربنا من ماء الكوثر .... ومن ماء السلسبيل
وغُذّينا لبناً قطره حب وحنان
فبت أنت الآن
مرقوبة بأعين السجان
............
يا نبيلة
ياموطن الثأر والثارات
يازهرة عطرها النداءات
يا آلة وقودها العبرات
يا جملة حروفها الزفرات
أكتب إليك وأنا أمام المرآة
مرآة تعكس الذكريات
ذكريات حزيران والأيام المؤلمات
فكم من ذرة تراب
باتت تصيح الآهات
تحت أقدام الغزاة
فتخلصي من وسواسك الخناس
وترجلي من صبحك المقداس
وقفي في وجه سجانك والحراس
................
يا نبيلة
يا شجرة الدر والياسمين
يا شمعة الأيامى والمساكين
يا أرض النبوة والرسالات
يا قمراً لكل المجرات
يا عبقاً للحكمة والعظات
يا عيون المها يا أجمل المعشوقات
إليك كلامي وما به من عبرات
لأيامنا الخوالي المزهرات
فلا تجبني عن ذاك اللئيم
عن ذاك الذئب اللعين
فلن أزيد عما قاله الحسان :
(( كل ليمونة ستنجب طفلاً
ومحال أن ينتهي الليمون ))