**كيف نطور أنفسنا**
إهـــــــــــداء
إلـى كـل حالم طامح يريد أن يطـور ذاته ومجتمعه وأمته ، أهدي هذه الكلمات العشر:
1- كشفت بعض الدراسات أن 98% من الشباب يكتفون بالشكوى فقط من واقعهم في الحياة دون اتخاذ أي قرار يتغير به حالهم إلى الأفضل من خلال تنمية قدراتهم المختلفة ، بل إن كثيرا من الذين لديهم عقبات وصعوبات أوصلتهم للفشل يرفضون تغيير أنفسهم إلى الأفضل للتخلص من مشاكلهم المزمنة.
2- أكثر ما يقعد الإنسان عن المواصلة في تطوير ذاته ومجتمعه هي المعوقات النفسية كالهموم والذكريات الأليمة كـنكبات الماضي ، والظروف المادية وغيرها ، فهذه المعوقات تحدث للإنسان نوعا من اليأس والإحباط ، ولذا يكثر من الحديث عنها دائما وكأنه يعتذر أو يلقي باللائمة والتبعة على الآخرين ، ولو أن الإنسان واجه نفسه وصارحها ووثق بها ثقة صحيحة وليس ادعاء أو تظاهرا لوجد الأمر - في التطوير والبناء والإصلاح - أقرب مما يظن .
3- من أكثر ما يخافه البعض ممن لهم اهتمام بتطوير أنفسهم ومجتمعهم هو : انتقاد الناس لهم أو الرقابة على تصرفاتهم وهذا شيء لا يمكن تجنبه بحال ، وقد قال أحد المفكرين الغربيين : (إن الوسيلة الوحيدة التي تجنبك انتقاد الناس هي : ألا تعمل أي شيء أو تقول أي شيء أو تكون أي شيء ، باستثناء أن تبقى منتظرا موتك ونهايتك)
4- إن الفائت من عمرك ليس معيارا للزمن المقبل عليك ، ودليل ذلك أن كثيرا من العظماء - عبر التاريخ - لم يصنعوا أمجادهم ويخلدوا تاريخهم إلا في مدة وجيزة من أواخر أعمارهم فـعمر رضي الله عنه - مثلا - قد صنع معظم أمجاده وكشف عن عبقريته الفذة في الربع الأخير من عمره.
5- اعلم أنه لا مكان في هذه الأيام لمن لم يهتم بنفسه ، ولا مكان لمن لم يكن جادا ، فكما أن سوق العمل تجاوزك يا من تريد الراحة والكسل والدعة ، فابحث لنفسك عن حرفة وتعلمها وطور نفسك فيها وارفع من شأنك ؛ فإن قيمة كل امرئ ما يحسنه ، واغتنم فرصة الصحة والفراغ ، قال أحد الحكماء : (لا تلم فوات الفرص حينما تقصر في البحث عنها).
6
6- عليك أن تتذكر دائما أن من أعظم أسباب التوفيق الكبرى : سلامة القصد وصفاء النية وخلوصها من الغل والدخل ولهذا قال جل وعلا - منبها على هذا المعنى - في أمر الحكمين عند اختصام الزوجين : (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما).
7- للإنسان أن يبدي رأيه ويدعمه بالأدلة ما أمكنه ذلك - إن اعتقد صوابه - ، ولكن لا يحسن به تفنيد الآراء الأخرى القابلة للأخذ والرد ، أو الزعم بأن الحق حكر عليه دون غيره ، وعليه أن يعود نفسه على قبول الحق والعمل بمقتضاه ولو كان مخالفا لرأيه.
8
- قال أحد المفكرين الغربيين : (من المدهش معرفة مدى ما يمكنك إنجازه إذا لم تكن تهتم بمن سينسب إليه الفضل في ذلك).
9- إذا أنعم الله عليك بموهبة لست تراها في إخوانك فلا تفسدها بالاستطالة عليهم بها والتحدث عنها كثيرا - بينك وبينهم - فإن نصف الذكاء مع التواضع أحب إلى قلوب الناس وأنفع للمجتمع من ذكاء كامل مع الغرور .
10- قيل لبعض الحكماء من أسوأ الناس حالا ؟ فقال : من لا يثق بأحد لسوء ظنه ، ولا يثق به أحد لسوء فعله.