الخطوة الأولى: الطلبة :
تأتي خطوة الطلبة بعد أن يكون تم الاتفاق بين الشاب والصبية على
الارتباط ، وهذا عادةً يحصل في المدن ، حيث يكون الجو منفتحًا أكثر من بقية
المناطق ، فيلتقي الشاب مع الصبية بحريّة ، على عكس القرى أو المناطق
الداخلية.
وعندما يتقدم الشاب مع أهله إلى بيت العروس للخطبة ، يقوم كبير عائلة الشاب
كالأب أو الجد بطلب يد الصبية للشاب على سنة الله ورسوله قائلاً : “ نريد
بنتكم فلانة لابننا فلان بشرع الله وسنة نبيه ”
وفي هذه الحالة يكون هناك موافقة مسبقة بين العائلتين ، ويتم قبول الطلب
على الفور . أما إذا تم التقدم لخطبة الصبية من قبل عائلة شاب ليسوا على
معرفة بأهل العروس ، فإنهم يطلبون مدة للتفكير وللسؤال عن العريس ، قبل
إعطاء الرد بعد أسبوع.
وفي تركيا ليس هناك ما هو متعارف عليه في الكثير من البلاد ، وهو ما يعرف
بالمهر ، أي المعجل والمؤجل ، وكل ما يقوم به العريس هو إحضار طقم رمزي من
الذهب لإلباسه للعروس في يوم الزفاف .
الخطوة الثانية: الخطبة :
قبل الخطبة يزور أهل العريس بيت العروس ، ويحضرون معهم باقة ورد وشوكولا ،
للاتفاق على تفاصيل يوم الخطبة . ومن المتعارف عليه أن تحضّر العروس القهوة
للضيوف ، وتكون جميع فناجين القهوة عادية ، باستثناء فنجان العريس ، حيث
يقومون بوضع الملح بدلاً من السكر فيه ، وسيكون عليه أن يشربه دون أن تظهر
على وجهه أي من علامات الاستغراب أو الانزعاج.
وحينها تقرأ الفاتحة ويتم الاتفاق على تفاصيل الخطبة ، فإما تتم في بيت
العروس أو في صالة الأفراح ، وتتم دعوة الأصدقاء والأقارب إلى الخطبة ، حيث
يقف العريس والعروس جنبًا إلى جنب وإلى جانبهم الأمهات ويأتي أحد الأقرباء من جهة العريس أو العروس ، وعادًة ما يكون عم العريس ،
ليلقي كلمة صغيرة فيقول فيها ” الضيوف الكرام ، لقد اجتمعنا في هذا اليوم
الخاص لنبارك لهؤلاء الشباب يومهم البهيج ، وها أنتم تشهدون أول يوم يخطونه
سويًا ، وأتمنى لهم حياة سعيدة طوال العمر ، وألف مبروك ” . ثم يقوم
المتحدث بإلباس خاتم الخطوبة
وتوضع خواتم الخطوبة إلى جانب مقص على صينية مزخرفة تسمى ” صينية الخطبة
” ، ويُربط الخاتمان ببعضهما بشريط أحمر ، ويقوم المتحدث بقطع الشريط
وإلباس الخواتم . ثم يقوم والدا العريس بإلباس العروس ” الشبكة ” ، ويبدأ
الاحتفال بعدها رقصًا وغناءً.
الخطوة الثالثة : ليلة الحناء
تسبق ليلة الحناء ليلة الزفاف ، وهي مخصصة للنساء فقط ، ويجتمع فيها
الأقارب من النساء والصديقات في بيت العروس ، ويحتفلن بالعروس غناءً ورقصًا
، وتلبس العروس الزي الخاص بالحناء وتجلس على الكرسي وتتم تغطية رأسها بغطاء أحمر مزخرف ومزين ، ويجتمع النساء
حولها على شكل دائرة ، ويغنوا الأغنية الخاصة بالحناء ، وعندما يحين الوقت
لوضع الحناء في يد العروس تغلق العروس يدها ، فتأتي أم العروس ، وتضع قطعة
ذهب في يدها فتفتح العروس يدها للحناء ، ويتم وضع الحناء للعروس بشكل
دائرة في كف اليد ، وعلى العقدة الأخيرة من كل إصبع ، وبهذا الشكل تنتهي
ليلة الحناء .
الخطوة الرابعة:الزواج
يكون حفل الزواج في اليوم التالي لليلة الحناء ، وفي هذا اليوم يذهب
العريس والعروس وأمهاتهم إلى السوق لشراء مستلزمات العرس من ثياب لكليهما ،
حيث يكون هذا العبء مقسمًا على الطرفين .
فيقوم العريس بشراء ما يلزم العروس من مستلزمات ، وتقوم العروس بشراء كل
مستلزمات العريس ، ويكون العروسان قد جهزا خلال فترة خطوبتهما البيت
ومستلزماته بالتساوي ، فالعريس يوفر البيت والعروس تجهزه.
فيقوم العريس بشراء ما يلزم العروس من مستلزمات ، وتقوم العروس بشراء كل
مستلزمات العريس ، ويكون العروسان قد جهزا خلال فترة خطوبتهما البيت
ومستلزماته بالتساوي ، فالعريس يوفر البيت والعروس تجهزه.
أما حفل الزفاف فإما يقام في الصالات كما هو متعارف عليه في المدن ، أو
في البيوت كما هو متعارف عليه في القرى . و يقوم أهل العروس بمسك مرآة
للعروس عند خروجها من بيت والدها من أجل أن ينور عليها طريقها ، ويقوم أهل
العريس بمسح الباب أو السقف بزيت أو عسل لتسهيل تعامل العروس مع أهالي
البيت .
ومن العادات التركية أيضًا رمي الملبس أو النقود المعدنية أو المكسرات
لجلب البركة للبيت. كما أن العروس التركية تكتب داخل حذائها أسماء صديقاتها
، والاسم الذي يمحى عند نهاية الحفلة تتزوج صاحبته أولاً.