اريد ان ارتاح.. اريد العودة الى منزلي .. اريد النوم على وسادتي .. اريد البقاء مع اهلي
.. اريد رؤية اصدقائي ..
اريد ان اخرج و ان افرح اريد ان ابتسم من جديد .. اريد انتهاز اللحظات لطلب السماح .. اريد ان ابوح بحبي ..
اريد و اريد... اريد ان اعيش ...
هذه كانت كلمات مريضة بالسرطان,مراهقة من عمرنا, تريد ان تحيا, فقدت كل شيئ و بقي لها سوى التمني
قد تكون هذه عبارات جامدة للكثير, و لكنها بالنسبة لها و لامثالها و للبعض مشاعر الم و
معاناة. ربما هي قسوة الزمان و ربما هو قدر مكتوب على الجبين
تخيلوا معي مدى المها و الحرمان الذي تعيشه, لا تستطيع التحرك من فراشها, مستلقية و
مربوطة بكومة من الخيوط و الاجهزة, فهل هذه الحالة ترضي
تخيلوا معي مدى المعاناة التي تشعر بها, حتى و ان قالت اريد العيش و لكن قدرها كتب لها
العكس.
نحن البشر الاصحاء, لا ندري ما تحسه هذه الفئة, بالنسبة لنا فهذا قدرهم و الله اختاره
لهم , فلا نهتم بمشاعرهم و لا نسال عن احوالهم, و عند سماعنا خبر موتهم
نقول انا لله و انا اليه راجعون
و لكن اليوم و الان, لا يزال الالاف مستلقين في المشافي, و لا يزال هناك اناس يحتاجون
لكلمة دعم او حتى ابتسامة عطف...
فلما لا ننتهز الفرصة في ذلك, لما لا نبحث عنهم و نواسيهم, فنحن بشر مثلهم, و من يدري أي
شخص منا قد يلقى نفس المصير,
"الابتسامة في وجه اخيك صدقة" فاتركونا لا نحرمهم اياها... .