Dr_ALI
عضو متوسط
مشاركات : 408
العمر : 40 الجنس : الدولة : ain defla تاريخ التسجيل : 09/01/2010
| موضوع: هذه قِصَّتي مع أُمْ عَبْدْ ذُو الجَلالْ والإِكْرَام.....!!!!؟ الإثنين مارس 08 2010, 22:07 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأزكى التسليم، أما بعد والله المستعان على ما أقول: تبدأ القصَّة حينما أخَذْتُ مكاني في حافلة لنقل المسافرين متوجهة من الجزائر العاصمة إلى البليدة، كان ذلك يوم الأحد 07 مارس 2010م، الساعة تشير إلى 15:30 مساءا، الجو بارد قليلا مع أمطار تسقط رذاذاً، جلست في المقعد المحاذي للنافذة وجلس في الجانب المقابل لي شابين من دولة مالي، وبدأت الحافلة تمتلئ بالرُكَّاب وبَقِيَتْ فقط المقاعد المتواجدة في الوسط، وبعد لحظات صعدت أُخْت ما شاء الله، ترتدي جِلْبَاب طويل وتحمل أكياس بلاستيكية تبدوا ثقيلة وقد أنهكتها، وكانت تحمل شيئا تحت خِمَارُهَا الطَّويل مما جعلها تبدوا منتفخة...، وبعد معاناة وإرهاق شديد تمكنت الأخت من الجلوس في المقعد الذي كان يفصل بيني وبين الشابَّيْن المَالِيَيْنْ، ولما جلست واعتدلت فإذا بها تكشف عن الشيئ المنتفخ المخفي تحت الخِمَار فإذا به مجرّد حَقِيبة نِسائية فَفَتَحَتْهَا وأخرجت كتاب القرآن الكريم وفتَحَته في سورة الفاتحة ثم قلبت الصفحة وبدأت في سورة البقرة، وكُنْتُ أُحَاوِل أن أقرأ ما تيسر من الكتاب، وبَعْدها لاَحَظَتْ بأنَّ المَالِيَيْنْ يُرَاقِبَانِهَا فَنَظَرَتْ إِليْهِما وسَأَلَتْهُما (بالفرنسية) هل أنتما مُسلمَان؟ فأجَابَاهَا: بِنعم، فَرَدَّتْ: وهل تَقرَآن القُرآن؟ فقَالا: بِالطّبع...!!!! فَنَاوَلَتْهُما المصحف الشَّرِيف وبَدَأ الشَابَّان يقرآن في أواخر المُصحف وهي تبتسم وتراقبهما...... فَقُلتُ فِي نَفسِي سُبحَان الله وبَدَأْتُ أُرَاقِب الذِي سيحصل.............. فإذا بالمرأة تفتح مرَّة أخرى حقيبتها وتبحث عن شيء ما، ثم أخرَجَت مجموعة من الكتب الصَّغيرة والمُختصَرة في فتاوى العقيدة.... وبعض المَطوِيَات الإسلامية عن الأذكار الصباحية والمسائية للمسلم مترجمة بالعربية والفرنسية..... ووزَّعَتهَا عَلَيْهِمَا وهي فرحة ومسرُورة ..... وزاد إِعْجَابِي بِمَا تَصنَع هذِه المرأة وأَرَدْتُ أن أَشكُرَها وأُبْدِي إعجابي بما فَعَلَتْ ولكن كيف...؟؟؟؟؟ ... لمستني بكتفها فالتفتت إليَّا وقالت: سامحني أخي ...فَابْتَسَمْتُ قَائِلاً بل بارك الله فيك على ما تصنعين، والله مثلك قلة قليلة تكاد تنعدم، فَرَدَّتْ (وهي تبتسم دائما في حياء جميل يغمرها ويملئ وجهها المُتَلألِئ بنور الله) والله هذا جزء يَسِير من كثير وأين أنا مِن أَخَوَات عِدَّة يتسابقون في الخيرات، وهؤلاء الغرباء مساكين وفقراء وليس لهم ما يكفيهم لشراء الكتب الدينية، لهذا أحب كثيرا أن أُعَرِّفَهُم بِالدِّين الإسلامي العظيم وفي بعض الأحيان أشتري كتب لي شخصيا لكن إذا رأيت أن هناك من يحتاجها أَهَبُها له حتى ولو أنَّني لم أقرأها .... وكُنْت أُقَاطِعُها وأَكْتَفِي بِقَول مَا شَاء الله مَا شَاء الله، الله يبارك فيك.... ثم اسْتَدَارَتْ إلى الشَّابَّيْن المَالِيَيْن وأخذت مِنْهُمَا كِتاب القرآن الكريم وَكَتَبَتْ فِي صفحته الأولى .....؟؟؟؟؟؟ وتَكَلَّمَتْ مَعَهُما عن سبب وُجودهما في الجزائر؟، ومنذ متى وماذا يعرفان عن الإسلام....؟؟؟؟ وَكَانَا يُجِيبَانِها ...... ثُم قُلْتُ لَهَا أتَعرِفين يا أختي والله إن هذه المشَاهِد لن أَنسَاهَا أبَدًا وسَأشْهَد لكِ بِها أمَام الله عز وجل، وأعِدُكِ بِأنْ أحاول التعبير عنها في بعض المنتديات، وأخْرَجْتُ مُذَكِّرَتِي مِن مِحفظتي وقلتُ لَهَا يَجِب عَلَيك أن تَكتُبي لي العبارة التي كتبتها على كتاب القرآن الذي وهَبْتِهِ لِلشَّابَّين المَالِيَيْنِ، فَقَالتْ هَات بِكُل سُرور فَكَتَبَتْ: هدِيَّة مِن أُمْ عَبْدْ ذُو الجَلاَل والإكْرَام. فَسَألتُها عَن هَذا الإسم فَرَدَّت بِأنَّه أحسن إسم تُحِبْ أن تُنَادى بِه ولم تَجِد خَيرًا مِنه وأنَّها تُفكِّر فِي إنْشَاء مَكتَبَة بِهذا الإسم ..... وَكَانت قَد زَوَّدَتْ المَالِيَيْنِ بِبَعض العناوين الإسلامية على الإنترنيت كعنوان الشيخ فركوس وأبو سعيد و... حفظهم الله، وقالت بأن الأخوات الملتزمات اليوم يُعانين من نظرة المجتمع لهن وأن المجتمع يُضيِّق عليهن ويعزلهن و.....، فقلت لها: إييييييه يا أختاه هذا زمن الغربة الثانية لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوب للغرباء. فقالت: نعم صدقت... ثم أضافت وماذا تفعل هنا في الجزائر فقلت: أنا....إن شاء الله...فقالت ما شاء الله في أي تخصص فقلت في الإعلام الرياضي، وأَنْتِ هل تدرسين في الجامعة...؟؟؟؟،فاعترفت لي أنها كانت تحب الرياضة وكانت تمارسها في الأيام التي خلت...وقالت أنَّ الرجال هم أكثر تقبُّلا للنصائح الإسلامية من النساء.وأنها الآن عاملة... وتهتم كثيرا بمجال الأنترنيت وخاصة المواقع الإسلامية الفرانكفونية..... المهم صدّقوني يا إخوان أنني تفاجأت كثيرا، وأن ترى بالعين أحسن من أن تسمع أو تقرأ لأن تعبيري قد يخونني في نقل كل الحيثيات والمشاهد ولكم أن تتخيلوا ..... وعرفت أن الخير لا ينقطع عن هذه الأمة إلى يوم الدين وأن هناك أُنَاسٌ يحملون هَمَّ هذا الدِّين الحنيف وكان آخر ما قالت للماليين بعد تجاذب طويل في أطراف الحديث والله الحديث طيب معكم ولكنني وصلت إلى بيتي .....ثم التفتت إلي وقالت جزاك الله خير والسلام عليكم وذهب في حال سبيلها وبدأت أفكار كثيرة تجول في خاطري بين التعجُّب والإستغراب والتسبيح و..... | |
|
°°مراهقة الزمان°°
عضو فضي
مشاركات : 4700
الجنس : الدولة : في بلاد ربي الواسعة المدينة : غارداية تاريخ التسجيل : 13/02/2010
| |