لمراهَقة مرحلة عمرية مفعمة بالحياة والحرية، وأحياناً تتخلى ا
لفتاة المراهقة عن الالتزام بأي مسؤولية، لتشغل نفسها بالحفلات والأناقة وكيفية قضاء أوقات الفراغ بالتسلية، إلا أن الظروف قد تضطرها إلى أن تعيش تجربة الأمومة قبل أوانها، فتقوم على تربية شقيقها أو شقيقتها الأصغر سناً، البعض يراها تجربة في الأمومة بإشراف الأم، بينما يعتبرها آخرون ظلماً للفتاة. “سيدتي” تستطلع آراء مراهقات مررن بالتجربة، وأخريات لم يخضنها، وكانت آراؤهن كالتالي:
بعض الراحة!
بداية قالت جود، 17 سنة ونصف: “أعتقد أن اعتبار قيام الفتاة بهذه الأعباء فيه “ظلم” لا يتناسب مع وصف الحالة، وعموماً الأمر نسبي، ويعتمد على شخصية الفتاة وطبيعتها واهتماماتها، فبعض الفتيات يشعرن بالملل من مجرد ترتيب أسرّتهن، بينما تقوم أخريات بكل أعباء المنزل من دون شكوى أو تذمر، ولكن برأيي يجب أن تكون الأم موجودة ومشرفة على كل شيء، ومهما كانت الظروف فإن الفتاة تستحق بعض الراحة لتشعر بروعة المرحلة التي تعيشها، قبل أن تدخل مستقبلاً في هذه القيود والمسؤوليات عندما تصبح أماً، وفي جميع الأحوال تعد مساندة الأم ومساعدتها واجبة”.
لم أشعر بظلم!
وباعتبارها عاشت التجربة وسعدت بها تقول نورة، 20 سنة: “لقد قمت فعلاً بتربية شقيقتي الأصغر مني منذ أربع سنوات، والحقيقة أنني استمتعت كثيراً، وكنت أتشاجر مع والدتي إذا حاولت التدخل أو قامت بأي مهمة أو عمل لأختي، حتى أنها كانت تنام معي في غرفتي، ولم أشعر يوماً بظلم، أو لم أعتبرها متطلبات تفوق قدراتي، وكنت سعيدة جداً بهذه المسؤولية، وشعرت أن شقيقتي هي ابنتي، وإلى الآن جميع أقاربنا وأصدقائنا يقولون إنها محظوظة لأن لديها والدتين لا واحدة!”.
جميلة ولكن!
أما هويدا، 18 سنة، ف
أيدت خوض هذه التجربة، إلا أنها اعترفت بأنها مرهقة: “هي تجربة جميلة فعلاً ومتعبة، فبعدما كنت متحمسة لقدوم شقيقتي الصغرى، ولمساعدة والدتي في العناية بها، سرعان ما أصابني التعب والتوتر، وشعرت أن الأمر أكبر من طاقتي، وكان يكفيني اللعب معها، أما في الأمور الجادة كالاستحمام وتغيير الحفاضات، أو عندما تصاب بنوبات بكاء، فأقف أمامها حائرة وأتركها لوالدتي، ولماذا أستعجل المتاعب وسيأتي الوقت الذي أضطر فيه إلى تحمل المسؤولية عندما أصبح أمّاً”.
أعتني بدميتي!
من جهتها، تمنّت عبلة، 16 سنة ونصف، أن تجرب هذا الشعور، لكن لا تجد من تعتني به سوى دميتها، وتضيف: أتعامل معها كطفلة حقيقية، وأقضي معها معظم وقتي، والسر في ذلك أنني أصغر أشقائي وشقيقاتي، ولم أخض التجربة، وأعتقد أنها أجمل فرصة تعيشها الفتاة، خاصة بوجود الأم التي تقدم لها الدعم والنصيحة عند الحاجة، وبشكل عام فغريزة الأمومة موجودة لدى جميع الفتيات”.
متفرغة له لا!
وقالت صفاء، 19 سنة: على الأم، قبل أن توكل مهمة العناية بالشقيق أو الشقيقة الأصغر، أن تعلم أن الفتاة تحتاج أن تعيش حياتها وسنها، ولا بأس أن تعاون البنت أمها في هذه المسؤولية، وأن تكون إلى جانبها، لكن بحدود بحيث لا تصبح الفتاة هي الأم المتفرغة لهذا الضيف الجديد، وإلا أصيبت بالضغط والتوتر والكراهية لما تقوم به باعتباره واجباً مزعجاً، وخير الأمور أوسطها”.
بواسطة:سيدتي