ThE sIleNt
عضو فضي
مشاركات : 2951
العمر : 124 الجنس : الدولة : sireio المدينة : بلد الفقر و السعادة تاريخ التسجيل : 28/03/2012
| موضوع: مدارس التسيير - المدارس التسييرية الجمعة يناير 04 2013, 03:57 | |
| مفهوم التسيير و أهم المدارس التسييرية. - نظم التسيير. مفهوم التسيير وتطوره التاريخي يمكن توضيح مفهوم التسيير ومختلف المدارس التسييرية كمايلي : المطلب الأول: مفهوم التسيير - مفاهيم حول التسيير : لقدت تعددت تعار يف التسيير بتعدد التيارات الفكرية الحديثة، حيث عرف الكلاسيكي taylor أنه " علم مبني على قوانين و قواعد و أصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات الإنسانية " أما حسب المدرسة القرارية حيث عرفه h.simon على أنه عمليات أخذ قرار بقدر ما هي عمليات تنطوي على فعل." يمكن أن يعرف على انه" طريقة عقلانية للتنسيق بين الموارد البشرية، المادية و المالية قصد تحقيق الأهداف المرجوة، تتم هذه الطريقة حسب السيرورة و المتمثلة في : التخطيط، التنظيم، الإدارة و الرقابة للعمليات قصد تحقيق أهداف المؤسسة للتوفيق بين مختلف هذه الموارد" . يعرف أيضا " يعرف التسيير على أنه التنظيم المستمر للأفراد، و الموارد لانجاز أهداف ديناميكية و هذا يستدعي أن نقوم بالتخطيط، و التنظيم و القيادة و الإشراف على تسيير جميع الأجزاء المختلفة بطريقة تنفذ بها جميع المهام بفعالية كالإضافة إلى تجنيد الأفراد لتحقيق الهدف المشترك " من خلال التعريفين نلاحظ أن التسيير يتميز بمايلي : يعرف التسيير بكونه مجموعة من مختلف العلوم بالإضافة إلى ممارسة كفاءات خاصة ( تكوين سيمات القائد، قدرة الاتصال، معرفة المهام، قدرة التأثير ... الخ). التسيير مبني على وظائف تتأثر فيما بينها و تكون وحدة متماسكة، لهذا نستطيع أن نخطط عمليات التنظيم و الإدارة و الرقابة، كما نستطيع أن ننظم عمليات التخطيط و القيادة و المراقبة، و هكذا للوظائف الأخرى. يتطور التسيير حسب دورة متواصلة، و لكي يتم لتحقيق بقاء المؤسسة يجب على عجلة التسيير أن تتحدد بصفة متواصلة. التسيير مبني على تقارب تباين و هما العقلانية، و الإنسانية لدمج ثقافة المؤسسة. أما إذا تطرقنا إلى مفهوم التسيير كمصطلح، نجد أن المصطلح الفرنسي (gestion)في الحقيقة هو مفهوم ضيق المضمون، حيث أنه لا يشير إلا إلى مجموعة من التقنيات هي عملية التسيير، بينما نلاحظ أن مفهوم التسيير حسب مصطلح الانجليزي ( management)فأن تسجيل المفهوم الحقيقي بالإضافة إلى القدرات و الكفاءات القيادية التي يجب أن يتوفر عليها المسير. .......................... : أهم المدارس التسييرية 1- أهم المدارس التسييرية 1-1.المدرسة الكلاسيكية تضم هذه المدرسة عدة وتفرعات ونظريات تختلف في تفاصيل منهجيتها المتبعة للوصول إلى النظريات والمبادئ الإدارية ولكنها تتفق في افتراضاتها حول ماهية الفرد.س وستناول أفكار هذه المدرسة من خلال اتجاهين : اتجاه حركة الإدارة العلمية ركز هذا الاتجاه على الكفاءة الاقتصادية والامتصاص فالمستويات الدنيا في المؤسسة، وتحديد أفضل الطرق لأداء العمل، و اتجاه حركة الإدارة العملية ركز هذا الاتجاه على مبادئ الإدارة التي تطيق في كل المستويات، أي الاهتمام بالهيكل التنظيمي بصفة عامة. 1-1-1 حركة الإدارة العلمية: يعتبر فريد يريك تيلور ابرز ممثليها وتمثلت أفكاره بعد تجربة طويلة في الميدان العلمي حيث عصارة دراسته أن الأجر المادي هو المحرك الرئيسي الوحيد والمؤثر القوي على سلوك الفرد إذ تجعله مقبلا على الأعمال الموكلة إليه . كما اعتبر العامل كأداة من أدوات النتاج وانه لا تعارض بين مصالح العمال والإدارة، بل بالعكس فان مصالحهما مشتركة وذلك بمنح العامل أجرا مرتفعا وللمقابل تحقيق أرباح عالية للصحاب رأس المال . كلما تضاعفت الأجور زاد المجهود المبذول وبالتالي يزداد الإنتاج ويقلل من تكاليف إنتاج الوحدة وبهذا يكون رائد هذه المدرسة قد استند في بناء نظريته على فرصتين هما: - تطبيق الأساليب العلمية في العمل يؤدي إلى زيادة الإنتاجية . - تطبيق التحفيز النقدي يؤدي إلى زيادة الإنتاجية . - ولقد ركزت هذه النظرية بالدرجة الأولى على الحوافز المادية باعتبار أن الإنسان رشيد بطبعه يختار أسهل الطرق وأسرعها لتحقيق ذلك. 1-1-1-1-مبادئ حركة الإدارة العلمية لقد قدم تايلور أربعة مبادئ للإدارة العلمية للعمل وتتمثل فيما يلي : - إحلال الطريقة العلمية في تحديد عناصر العمل محل الطريقة البدائية بمعنى اصح تطبيق الأساليب العلمية بدلا من الأساليب التقليدية والقواعد التقديرية التي يعتمد على خبرة الفرد ، أو بعبارة أخرى إحلال التقدير العلمي لكل جزء من أعمال الإنسان ، هذه الوسائل العلمية تعتمد على ملاحظة وتصنيف وتحليل الأنشطة داخل التنظيم تم تبسيط هذه الأنشطة من حيث الحركات المطلوبة وتعميمها على العاملين . - اختيار العمال وتدريبهم على أسس علمية سليمة ، حيث يترتب على الإدارة أن توفر لهم المعلومات والإرشادات التفصيلية من اجل تأدية أعلى مستوى من العمل ، بحيث يصبح لكل فرد في المصنع عمل محدد يقوم به ويستغرق كل وقته ، الأمر الذي يمكن معه قياس نجاح العامل أو فشله في أداء . - تنمية وتدريب الأفراد على أسس علمية، إضافة إلى سيادة روح العمل الجماعي وذلك بتعاون الإدارة مع العمال لضمان إنجاز الأعمال بطريقة علمية سليمة وهذا التعاون يتم لمبدأ المنفعة المتبادلة . - تقييم المسؤوليات بين المديرين والعمال بشكل عادل ، بحيث يتحمل المديرون مسؤولية التصميم ، لتنظيم العمل والتخطيط المفصل لكل وظيفة ، تسند إلى العامل الذي يقتصر دوره على التنفيذ أي أن تايلور طالب بالفصل بين التخطيط والمعلومات . 1-1-1-2-أسس حركة الإدارة العلمية تحدث تايلور في كتابه أسس الإدارة العلمية عن: - يطالب العمال أرباب العمل برفع أجورهم أو لا وقبل كل شيء وفي المقابل يطالب العمال بتخفيض التكاليف. - يجب أن يعطى للعامل أعلى مستوى من العمل يناسب قدرته و حالته الجسمية. - كل عامل مطالب بتقديم اكبر كمية من العمل. - يجب أن تدفع لكل عامل أجرة تتناسب مع طبيعة العمل. - يميل العمال بطبيعتهم إلى اخذ الأمور بالتساهل والتكامل. - يمكن بواسطة دراسة الوقت، الحصول على أجور مرتفعة وتكاليف عمل منخفضة، وان أسرع طريقة لتنفيذ أي عمل تتم عن طريق الوقت النمطي. - يجب كلما أمكن إعفاء رؤساء العمال من العمليات ذات الطبيعة الكتابية، لان واجبهم هو التأكد من أن ما تم هو مطابق لما هو مطلوب. 1-1-1-3- الانتقادات الموجه لنظرية تايلور بالرغم من إن أراء تايلور أحدثت ثورة علمية كبيرة في شؤون الإدارة من مقومات الإدارة الرشيدة ، من فلسفة واضحة وأفكار علمية إلا انه لها عدة انتقادات : يعتقد تايلور أن هناك طريقة تعتبر أحسن الطرق لأداء نفس العمل ، غير أن هذه الفكرة تتجاهل أهمية الاختلافات الفردية للعمال ولهذا يجب أن يترك لكل شيء من الحرية لتكييف طريقة تنفيذ العمل المحددة في حدود تتفق مع إمكانياته وطبيعته .1 تجاهلت النظرية تماما اثر الحوافز المعنوية في رفع كفاية العاملين وتحقيق رخائهم الوظيفي واعتبرت أن الأجر هو الحافز الوحيد للعمل وان العامل يسعى إلى إشباع حاجات أخرى مختلفة عن الحاجات التي تستهدف الأجر.2 تركيز تيلور على انه هناك أفضل طريقة أداء العمل بينما يشير الواقع إلى انه ليس طريقة مثلى لأداء العمل 3 1- 1-2-حركة الإدارة العملية (التنظيمية ) رأينا فيما سبق أن تايلور اهتم بعنصر العمل داخل الو رشات وانتهت دراسته بإرساء أسس عملية في تحديد مختلف الأنشطة ووضع نظام الأجور في الوقت ذاته كان فايول الذي يعد من أوائل الباحثين في أسس نظرية الإدارة ومن رواد الإدارة المشهورين والذي دائما يقترن اسمه باسم تايلور في مجال الإدارة العملية بنشر تجاربه لكن بمنهج مختلف عن الذي سلكه تايلور ، والمستقى من تقلده لعدة مناصب في الإدارات العليا فاهتم بالجوانب التنظيمية والوظيفية للمؤسسات ، ولم تكن المبادئ التي اعتنقها فايول لتزاحم مبادئ تايلور بل بالعكس حيث كانت مؤلفات فايول، جهوده وأبحاثه متسمة لما أتى به تايلور، فكلاهما تناول الناحية التحليلية لأعماله ومسؤولياته كمدير مسؤول في المنشات الصناعية،تنبه كل منهما إلى أن مشكلة العاملين وإداراتهم في جميع المستويات تعتبر الطريق إلى النجاح في الصناعة إلى أن كل منهما طبق الطريقة العملية ، غير إن أوجه الاختلاف تكمن بالدرجة الأولى إلى اختلاف خبرته وطبيعة أعماله ، دفعت تايلور إلى البحث في مستوى الإدارة المباشرة حيث بدا من اقل المستويات الرئاسية والسلطة في المصنع إلى أعلاها ، أما فايول فتركزت أبحاثه حول الإدارة العليا ووظيفة المدير الإداري ثم تدرج من أعلى إلى أسفل . ....................................... -1-2-1-مبادئ حركة الإدارة العملية - التخصص وتقسيم العمل :ويهدف فايول بهذا المبدأ الحصول من الفرد على قدر اكبر من العمل بنفس الجهد الذي يبذله . - السلطة والمسؤولية :يرى فايول أن السلطة والمسؤولية مرتبطتان ، حيث توجد علاقة وثيقة بينهما تتمثل في إن المسؤولية تتبع السلطة وتتدفق منها والسلطة كما يراها فايول هي مزج بين السلطة الرسمية المنبثقة من مركز المدير والسلطة الشخصية الناتجة من صفات عديدة كالذكاء والقدرة على القيادة . - وحدة الأمر أو السلطة الآمرة: ويعني هذا أن العامل يجب أن يتلقى التعليمات والأوامر من رئيس واحد فالإخلال بذلك يعرض المؤسسة لعدم الاستقرار، كما أن الازدواج يسبب الخراب والضياع كما يساعد على غرس بذور الأحقاد بين العاملين. - وحدة التوجيه والإرشاد هذا المبدأ يقتضي رئيسا واحدا وخطة واحدة لكل مجموعة من الأنشطة فهي تخضع لخطة واحدة ورئيس واحد وهو أساسي لتنسيق القوى وتركيز الجهود بين المختلفة في المؤسسة لتحقيق الأهداف إذن هذا المبدأ يتعلق بالمؤسسة. - النظام :يرى فايول في هذا المبدأ أن النظام هو احترام النظم، واللوائح والأوامر بشرط أن تكون عادلة فبدون النظام لا يمكن للمؤسسة أن تزدهر ويتطلب ذلك دوما وجود رؤساء صالحين وقادرين في مختلف المستويات. - إخضاع المصلحة الخاصة للمصلحة العامة: بمعنى أن المصلحة العامة تطغى على المصلحة الشخصية وفي حالة التضارب يجب على الإدارة أن توفق بينهما ويتطلب ذلك العزم والقدوة الطيبة من الرؤساء. - المكافأة أو تعويض المستخدمين : تعتبر مكافأة الأفراد ثمنا لما يبذلونه من خدمة ، لذلك وجب توافر المكافآت العادلة على قدر الإمكان ، بحيث تتم التعويضات والمكافآت بشكل يحقق أقصى رضا ممكن للعاملين وأصحاب العمل على حد سواء و يرتبط ذلك بتكاليف المعيشة وتوافر أو غياب القوة العاملة والظروف العامة للأعمال أن يراعى في ذلك التعويضات والمكافآت . - المركزية : لم يستخدم فايول تعبير مركزية السلطة ، ولكن أشار بان توزع السلطة أو تتركز في مؤسسة حسب الظروف الخاص - تدرج السلطة :وهي عبارة عن السلطة التي توضح خط السلطة ، ابتدءا من أعلى الرتب إلى حتى تنتهي إلى نهاية السلطة . - الترتيب:ويقسم هذا المبدأ إلى قسمين: ترتيب مادي للأشياء، ترتيب اجتماعي. ترتيب ونظام مادي للأشياء من اجل تجنب ضياع المواد وتسهيل الحصول عليها. ترتيب ونظام اجتماعي للأفراد: بمعنى أن يكون لكل شخص وظيفة تلاؤم كفاءاته وقدراته. - المساواة: فعن طريق المساواة ، العدل والعاطفة يشجع المديرون القوة العاملة في أداء وظائفها بأقصى طاقاتها وقدراتها من الولاء والإخلاص . - استقرار العمال بمعنى ثبات العمال في وظائفهم فقد اثبت فايول أن عدم ثبات العاملين في عمل معين يرجع إلى سوء الإدارة الأمر الذي يؤدي إلى فشل المؤسسة في تحقيق أهدافها. - روح الابتكار :فايول في هذا المبدأ الرؤساء على التضحية بغرورهم الشخصي ، لغرض تنمية وتشجيع روح الابتكار في المؤسسة بما يعود عليها بالخير إلى الغير . - التعاون:هذا المبدأ الحاجة إلى العمل الجماعي، سيادة روح الجماعة و الاتحاد ذلك أن توافر روح الاتحاد والانسجام بين الأفراد في المؤسسة تعتبر قوة كبيرة لها لذلك يتطلب الأمر أن يتم العمل على هيأة فريق . وهذه المبادئ وضعت بناء على تجربة قام بها فايول وتحقق من إمكانية استخدامها في أية مؤسسة. 1-1-2-2- وظائف الإدارة حسب رأي فايول هو ذلك الأنشطة الرئيسية لكل المؤسسة تتمثل في : - أنشطة فنية : وهي عمليات الإنتاج ( نشاط فني متعلق بالإنتاج ويحتاج إلى مقدرة فنية ). - أنشطة تجارية : وهي عمليات الشراء ،البيع والتبادل وتحتاج إلى مقدرة تجارية . - أنشطة الضمان والوقاية : وهي ما تصل إليه بالمحافظة على الممتلكات والأفراد ، كل مؤسسة هي عرضة للمخاطر فلابد تؤمن الحياة للعمال والممتلكات . - أنشطة المحاسبة : والمتمثلة في تسجيل التكاليف ، الأرباح ، الخصوم المختلفة . - أنشطة إدارية : متمثلة في التخطيط ، التنظيم ، إصدار الأوامر ، التنسيق ، الرقابة 1-2-مدرسة العلاقات الإنسانية . ملأت حركة العلاقات الإنسانية الكثير من الفجوات في المعرفة بخصوص إدارة المؤسسات و رغم ذلك فلم تستطع خلق نظرية جديدة للإدارة ، و لقد قبل أصحاب هذه المؤسسة هدف الإدارة العلمية الأساسي و هو تحقيق الكفاية . تركز هذه المدرسة على الأفراد باعتبارهم يقومون بمختلف الأنشطة فهي ترى انه من الضروري دراسة أنماط سلوكهم و العلاقات الشخصية المتداخلة ، و كذا دراسة النواحي الفهمية و الاجتماعية للأفراد لأنهم من المتغيرات الأساسية و المؤثرة بالدرجة الأولى على إنتاجيتهم سوف نتطرق في هذا المطلب إلى ثلاثة نقاط رئيسية تمثل هذا الاتجاه ،تجارب هاوثورن استنتاجات خاصة بالتجارب وأهم الانتقادات الموجهة لهذه المدرسة . .................................. -2-1-دراسات و تجارب هاوثورن : أما عن هذه التجارب و الدراسات التي أجراها الرائد MAYAU و مساعدةrothisberg في مصانع شركة western eclectic في بلدة "هاوثورن " بالولايات المتحدة الأمريكية و ذلك من خلال الفترة من 1927 إلى 1932 ، استهدفت هذه التجارب دراسة اثر متغيرات معينة مثل ساعات العمل ، فترات الراحة ، مستوى الإضاءة مستوى الأجور على الإنتاجية . و قد تمت هذه التجارب على أربعة مراحل : • المرحلة الأولى : دراسة تأثير الضوء على الإنتاجية . • المرحلة الثانية : دراسة أثار ساعات العمل وظروفه على الإنتاجية . • المرحلة الثالثة : دراسة شاملة لاتجاهات العمال ومشاعرهم . • المرحلة الرابعة : محاولة لتحديد وتحليل التنظيم الاجتماعي . 1-2-2-نتائج الدراسات : إن إمكانية العمل لا تحدد طبقا للطاقة العضوية للعامل ، و إنما الوضعية النفسية و الاجتماعية . لا يتصرف العمال و لا يواجهون الإدارة و يساندها كإفراد منعزلون و إنما باعتبارهم أعضاء في جماعات . تلعب التنظيمات غير الرسمية دورا هاما في تحديد سلوك الأفراد و مواقفهم بالنسبة للتنظيم الرسمي و فيما يلي أهم الاقتراحات التي وضعها أنصار حركة العلاقات الإنسانية و السلوكية لعلماء النفس و الاجتماع و دعوا إلى ضرورة تفهم دور الفرد من طرف المؤسسة بالتحفيز المتعدد الجوانب وتشجيع عمل الفرد والمشاركة في اتخاذ القرارات ، إضافة إلى تفهم سلوك الجماعات الصغير وتدريب المسئولين في حقل العلاقات الإنسانية . 1-2-3- الانتقادات الموجهة لحركة العلاقات الإنسانية : ركزت حركة العلاقات الإنسانية على أهمية الدوافع الاجتماعية باعتبارها الدافع الرصيد الذي يفسر سلوك الأفراد و متجاهلة باقي الدوافع الأخرى و التي لا تقل أهمية ، " فالدوافع الاقتصادية تلعب دورا هاما في زيادة الإنتاجية ولا يمكن أجمالها كليا فقد يستمتع الأفراد لجماعة العمل و لكن إذا كان مستوى الأجر منخفضا فان معدل دوران العمل و ترك العمل سيظل مرتفعا اهتمام حركة العلاقات الإنسانية بالتنظيمات غير الرسمية، و اعتبارها أساسية في البناء التنظيمي مع التجاهل التام للتنظيمات الرسمية التي تعتبر مهمة أساسية في وجود التنظيمات غير الرسمية . الاهتمام بالعلاقات الإنسانية دون الاهتمام بالإنسان نفسه حيث أثبتت التجارب إن قوة فاعلية الجماعة في إحداث التأثير على سلوك الفرد لا يتحقق إلا يرغب الفرد نفسه إلى الانتماء إليها أو لا . افتراضها إن المتغير الوحيد المؤثر على الإنتاجية هو إشباع الحاجات الاجتماعية و هو افتراض غير سليم حيث إن الإنتاجية متغير تابع يؤثر فيه عوامل كثيرة . 1-3-المدرسة السلوكية: تعتبر الانتقادات الموجهة إلى مدرسة العلاقات الإنسانية القاعدة الرئيسية التي بنيت منها دراسات المدرسة السلوكية و التي تعد بدورها امتداد لمدرسة العلاقات الإنسانية ، لكن تصنيف هذه المدرسة السابقة يجيد فهم حقيقة ما من اجل التأثير عليها لإرضاء العامل . حيث اعتمدت هذه المدرسة في دراسة سلوك الفرد على ثلاثة مداخل : - مدخل علم النفس: يدرس سلوك الفرد، بشكل عام، و أهم فروعه هي : • علم النفس التنظيمي: يدرس سلوك الفرد داخل المؤسسة التي يعمل فيها و ما هو تأثير الفرد في المؤسسة و تأثير هذه الأخيرة عليه. • علم النفس الاجتماعي: يعالج سلوك الفرد و ارتباطاته بالمجموع البشرية و كيف تتم عملية التأثير المباشر للأفراد و الجماعات على السلوك. - مدخل علم الاجتماع: يعالج سلوك الفرد في إطار المجموعات إضافة إلى طبيعة هذه المجموعات و تكوينها و أثرها في الإنسان و التنظيم الرسمي في المؤسسة، و أثرها في الأفراد و التنظيمات - مدخل علم الأجناس: يبحث في سلوك الفرد البيئي و المكتسب سواء أكان سلوك فني أو سلوك اجتماعي له علاقة بالحضارة و البيئة. و سوف نتناول أفكار هذه المدرسة من خلال النظريات المفسرة للدافع و يمكن تقسيم أفكارها من خلال العوامل المؤثرة في الدوافع: عوامل داخلية و خارجية. 1-3-1- نظريات العوامل الداخلية والخارجية 1-3-1-1-نظرية العوامل الداخلية : أصحاب هدا الاتجاه يرون إن الدوافع تتأثر بعوامل داخلية نابعة من الفرد ذاته و لا علاقة لأي فرد أخر بالسلوك الذي يسلكه هذا الفرد و سنشير في هذا الى نظرية : نظرية تدرج الحاجات ماسلو ............................. نظرية تدرج الحاجات: وهي قائمة على أساس فرضيتين هما: - إن الإنسان له حاجات و رغبات يبحث عن إشباعها و إن الحاجات التي لم يستطع إشباعها تؤثر على سلوكه . - إن الحاجات مرتبة ترتيبا تدريجيا و إن الفرد يسعى دوما إلى إشباع حاجات تظهر بعد إشباع حاجة قبلية و قد قسم ماسلو الحاجات إلى خمس مستويات متدرجة .: - الحاجات الفيزيولوجية : و هي الحاجة الواجب إشباعها للمحافظة على حياة الفرد و استمراره كالأكل ، النوم ، الهواء ، الماء ... - الحاجات الأمنية:الحاجة إلى الأمن و الاستقرار و الحماية من المخاطر الصحية و المادية و التدهور الاقتصادي حتى يستقر الفرد نسبيا و اجتماعيا. - حاجات اجتماعية ( الانتماء): الإنسان كائن اجتماعي لا غنى له عن الجماعة التي يعيش معها و بالتالي تظهر حاجته إلى تكوين صداقات و إنشاء علاقات مع الأفراد و كسب رضا الآخرين و هذا لإشباع حاجته للانتماء. - الحاجة إلى التقدير و الاحترام : حاجة الفرد إلى الاحترام هي حاجة باطنة و يتحصل عليها الفرد باحترامه لنفسه و عمله على إن يكون ذا أهمية بالنسبة للآخرين فينتابه شعور بالثقة و المكانة الاجتماعية و كسب احترام الآخرين . - الحاجة إلى تحقيق الذات : تمثل الحاجة العليا و الأخيرة التي يعمل الفرد على تحقيقها فثقته بنفسه و بمركزه و استغلاله لشخصيته و تسخير قدراته بشكل ايجابي يجعله يسعى إلى تحسين أداءه و من ثمة زيادة الإنتاج . لكن وجهت لهرم ماسلو عدة انتقادات من بينها : يمكنا أن لا يكون إشباع الحاجات وفق هذا الترتيب الذي وضعه ماسلو ، كذلك يتعلق إشباع الحاجات بادراك الفرد و تصوره لها . - كون الأفراد يختلفون فيما بينهم أي أنهم يشبعون حاجاتهم بطريقة مختلفة . - اختلاف فرص إشباع الحاجات التي تصادف الفرد . - كذلك عامل الزمن الذي يغير الرغبة في إشباع الحاجة. قوة هذه الحاجات و شدتها تكون بحسب الأحوال و الظروف المحيطة بالفرد و مكانته داخل المنظمة و في حين يكون العمال في أمس الحاجة للانتماء يكون بعض المشرفين في أوج حاجاتهم إلى السلطة و هكذا . -3-1-2- نظرية العوامل الخارجية : ترى هذه النظرية إن سلوك الفرد يتأثر بدوافع خارجي و هنا يمكن تقسيم النظريات إلى : نظري X و نظرية Y ،نظرية النضج / عدم النضج . - نظرية X و Y: يميز Mc-Greg or بين نوعين من البشر يندرجان تحت ما اسماه نظرية X و Y. أولا : نظرية X : قدم Mc-Greg or ثلاثة فرضيات تؤيد هذه النظرية : - شعور الفرد بالكراهية المتأصلة اتجاه عمله و يحاول تفاديه و تجنبه قدر الإمكان . - لابد من إجباره على أداء عمله و لابد من توجيهه و مراقبته باستعمال كافة الطرق و الأساليب من أساليب الوعد و الوعيد، التهديد و العقاب كلما دعت الضرورة إلى ذلك لضمان الوصول إلى أهداف المؤسسة. - يفضل معظم الأفراد تلقي التعليمات و التوجيهات بالتفصيل من رؤسائهم لتجنب إلقاء المسؤولية على عاتقهم بغرض ضمان بقائهم و استقرارهم في العمل حتى و إن كان على حساب طموحاتهم الفردية . ثانيا:نظرية Y : قدم Mc-Greg or نظرية أخرى تسمى نظرية Y ترتكز على الأسس التالية: - الإنسان العادي لا يشعر بالكراهية اتجاه عمله وإنما على العكس من ذلك فهو بحاجة إلى العمل كما هو بحاجة إلى الراحة والرياضة. - الرقابة والتوجيه الخارجيين المرفقين بأسلوبي الوعد والوعيد لن يكونا السبيل الرجع والمناسب لدفع العامل نحو تحقيق أهداف المؤسسة. - إلزام الفرد بتحقيق أهداف المؤسسة تصطحبه مكافآت يأمل الفرد في الحصول عليها ومن أهمها إشباعه لحاجاته وطموحاته الفردية وتحقيقه لذلته. - معظم الأفراد في المؤسسات يمتلكون القدرة على استخدام الفكر وعلى التصور والابتكار من اجل إيجاد الحلول لمشاكل هذه المؤسسات. -نظرية النضج/عدم النضج: 1 يرى أرغريس إن الإنسان لديه نزعة طبيعية نحو النمو والنضج مثله مثل الطفل الصغير الذي يكبر و ينضج ، ويميز أرغريس بين سبعة مراحل في انتقال الفرد من حالة عدم النضج إلى حالة النضج : - انتقال الفرد من الحالة السلبية إلى الحالة الايجابية من النشاط كانسان راشد. - ينتقل الفرد من حالة الاعتماد على الغير إلى حالة الاستقلال التي تميز الإنسان البالغ. - تنوع طرق السلوك مع تقدم العمر الزمني للفرد . - ينتقل الفرد من عالم صغير محدود إلى عالم واسع ( ميول متنوعة). - يتغير المنظور الزمني للفرد من مجرد إدراك الحاضر إلى إدراك الماضي والحاضر و المستقبل. - ينتقل الفرد من حالة التبعية إلى وضع التفوق و التكافؤ. - ينتقل الفرد من مرحلة عدم القدرة والسيطرة على ذاته إلى مرحلة السيطرة على الذات وإدراكها. 1-4-المدارس الحديثة: إن المدارس السابقة تمثل مدارس فكرية قائمة بزاتها و لكن الفكر الإداري الحديث لم يتوقف عند هذا الحد بل دوام البحث عن رؤى جديدة تتيح فهمها أوضح و معرفة أكثر شمول لنظرية الإدارة وقد تمخض عن هذا الاتجاه منظورين حديثين هما نظرية الأنظمة و النظرية الموقفية ونكتفي بدراسة الأولى فقط. -.نظرية الأنظمة : كيف تعمل المنظمات ؟ . هذا هو السؤال الجوهري الذي تجيب عليه هذه النظرية . إن المنظمة حسب هذه المنظمة عبارة عن مجموعة من الأجزاء المتداخلة التي تنتمي إلى النظام حيث كل جزء يؤدي وظيفته و كل الأجزاء تتأثر و تأثر و تتفاعل مع بعضها البعض. عناصر النظام : يتكون النظام من العناصر التالية: - المدخلات : حيث يحصل النظام علة الموارد التي يحتاجها من البيئة الخارجية ، مثل الموارد البشرية ، المالية ، المادية ، المعلوماتية . - عمليات التحويل : حيث يقوم النظام باستخدام النواحي الفنية و التكنولوجية التي يملكها لتحويل المواد المتحصل عليها إلى سلع أو خدمات . - المخرجات : تتضمن السلع و الخدمات التي يقدمها النظام إلى البيئة ، كما تتضمن النماذج السلوكية للنظام و الإرباح التي يحققها أو الخسائر التي يتحملها . - المعلومات المرتدة : هي المعلومات التي ترتد من البيئة إلى النظام التي توضح رد فعل البيئة الخارجية فيما يتعلق بالسلع المقدمة و الخدمات وسائل تصرفات النظام و التي يمكن إن تؤثر سلبا أو إيجابا على قدرة النظام على الحصول على موارد أو مدخلان جديدة يبدأ بها دور أخرى و هكذا . - البيئة : هي مجموعة الأنظمة الخارجية مثل النظام السياسي و الحضارة و القانون و الفنية و الاقتصادية. | |
|