طلاب العرب Arab Students
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

باكلوريا 2017 bac فروض اختبارات التعليم الابتدائي المتوسط الثانوي الجامعي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


my facebook

karim Rouari

https://www.facebook.com/karim.snile.7



 

 تسيير مخزون - بحث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ThE sIleNt
عضو فضي

 عضو فضي
ThE sIleNt


مشاركات : 2951

العمر : 124
الجنس : ذكر
الدولة : sireio
المدينة : بلد الفقر و السعادة
تاريخ التسجيل : 28/03/2012

تسيير مخزون - بحث Empty
مُساهمةموضوع: تسيير مخزون - بحث   تسيير مخزون - بحث I_icon_minitimeالجمعة يناير 04 2013, 03:52

تسيير مخزون
• ما المفاهيم التي يختلفعنها التسيير؟
• وكيف نشأ؟
• متى حقق إندافاعة كبيرة؟
• ما هي آثار ذلكعلى المجتمع؟
• ما هي الرهانات التي يواجهها التسيير اليوم؟
خطةالإجابة
مقدمة
المبحث الأول: ماهية التسيير
المطلب الأول مفاهيمالتسيير
المطلب الثاني: المفاهيم التي يختلف عنها التسيير
المبحث الثاني: نشأة التسيير
المطلب الأول: المدرسة أو الإتجاه التقليدي
المطلب الثاني: حركةالعلاقات الإنسانية
المطلب الثالث: التيار التلقائي
المطلب الرابع: الإتجاهالمعاصر
المبحث الثالث: تطور التسيير والرهانات التي يواجهها
المطلب الأول: تطور التسيير
المطلب الثاني: الرهانات التي يواجههاالتسيير
الخاتمة
مقدمة:
منذ القديم إلى يومنا هذا نجذ أن الكثير منالمدارس الاقتصادية
والاجتماعية، أو كثير من العلماء الاقتصاديين والاجتماعيينوغيرهم أعطوا
أهمية بالغة وكبرى للتسيير.
يعتبر التسيير طريقة عقلانية للتنسيقبين الموارد البشرية والمادية والمالية قصد تحقيق الأهداف المرجوة.
لقد أعطيتتعاريف كثيرة للتسيير حسب رأي كل مدرسة ورأي كل عالم، في ذلك،
وقد مر التسيير بعدممراحل ليكون كما هو عليه الآن، وكان لذلك تأثيرًا بالغا
وكبيرًا على المؤسسة سواءالاقتصادية أو الاجتماعية، ومن هذا المنطلق
وبالأحرى من هذا كله يمكن طرح التساؤلاتالتالية:
ماهية التسيير؟ كيف
نشأ ومتى حقق اندفاعة كبيرة؟ (ما فلسفة التسيير)؟ومتى تطور التسيير ومتى
حقق اندفاعة كبيرة؟ وما هي الرهانات التي يواجهها التسييراليوم في ظل
التطوراتالحاصلة؟
المبحث الأول: ماهية التسيير
المطلب الأول: مفهوم التسيير
لقد تعددت تعاريف التسيير بتعددالتيارات الفكرية، ومن هذا المنطلق يمكن إعطاء بعض المفاهيم الأساسية للتسيير:
lيعتبر أو تعرف المدرسة الكلاسيكية أو بالأحرى "TAYLOR" :"بأنه علم مبني
على قواعدوقوانين وأصول علمية قابلة للتطبيق على مختلف النشاطات الإنسانية"
أما حسبlالمدرسة القرارية ومن أبرز روادها "H. SIMON" فإن :"التسيير
والشؤون التسييرية يجبأن نفكر فيها كعمليات أخذ قرار بقدر ما هي عملية
تنطوي على فعل."(1) و بصفة عامةينشر مفهوم التسيير إلى كافة الوظائف التي
يجب تأديتها حتى على مستوى مؤسسةحرفية(2) فيسر معناه حدد و اختار الأهداف
والوسائل الكفيلة بتحقيقها انطلاقا منسلطة المسير على اتخاذ قرارات ملائمة
في إطار السياسة التسييرية بالاعتماد على جهازتنفيذي كفئ وفعال لضمان نمو
واستمرار أي تنظيم(3) ومع تطور المؤسسات وانفصالالتسيير عن الملكية، تبلورت
الوظائف أكثر فأكتر فأصبح مفهوم التسيير يشير إلى " مجموع العمليات
المنسقة و المتكاملة و التي تشمل أساسا التخطيط، التنظيم،
التوجيه،الرقابة(4).
و على هدا الأساس يمكن النظر للتسيير على أنه
الطريقة أو الأسلوبالذي يتم من خلاله تنسيق و توجيه الموارد الإنسانية و
المادية لتحقيق الأهدافالمسطرة، حيت تتجسد هده الطريقة أو الأسلوب من خلا
جملة من العمليات وهي:
التخطيط حيت يشير إلى صيغة التفكير فيما ينبغي
أن تكون عليه المؤسسة مستقبلاالشيء الذي يستدعي رصد عدد من الأهداف ضمن
فترات زمنية محددة و هو ما يعرف بالتخطيطقصير المدى و غيره كما يجب تحديد
الوسائل الكفيلة بتحقيق هده الأهداف و جعلها تمسمختلف المستويات التنظيمية،
و هنا يأتي دور عملية التنظيم لتحديد البنية الهيكلية،والتنسيقات الإدارية
و توظيف المهام المطلوب تأديتها و تحديد الأنشطة قصد جعل إنجازالمهام و
تأدية الأنشطة تصب في اتجاه واحد، و تأتي عملية التوجيه لتعبئة
الطاقاتوتركيز مختلف مجهودات الفاعلين باتجاه تحقيق الأهداف المسطرة، الأمر
الذي يتطلبمعرفة بطبيعة السلوك الإنساني بعوامل الدعم والتحفيز، في حين
تعتبر الرقابة كأخرعملية سلسلة العمليات، حيت تهدف إلى تقويم الإنجازات، و
دلك باستخدام معايير محددةلإدخال التصحيحات الضرورية في حالات الانحراف، أي
تهتم بتتبع الأداء و قيامه، و هدايشكل التسيير عملية دائرية مستمرة فهي
تبدأ بالتخطيط و لا تنتهي عند الرقابة لأنهده الأخيرة تشكل تغذية أساسية
للتخطيط.
و يمكن إعطاء الشكل العام بالمخططالتالي(1):
المطلب الثاني: المفاهيم التي يختلف عنهاالتسيير
يشر في مايلي إلى عدد من المفاهيم الأساسية التي تقدمها النظرية
العامةللنظم و التي يعتبر علم السيبارنيتيك cybernétiques أساسيا لدراسة
وتحليل الأنظمةوهو يعنى بدارسة عمليتي الإقتصاد والرقابة في الأنظمة
الحيوية والآلية، و تتجلىأهميته في أنه ينظم العمليتين المذكورتين إضافة
إلى عمليات أخرى مثل التوازن والتقرير في شكله والحدة بكيفية تسمح بتكمين
الانتظام التلقائي للنظام المعني منخلال المعلومات المتولدة فيه، أي من
خلال التغذية العكسية تعتبر ذات مغزى كبيرلعملية التسيير:
• النظام لا
يساوي مجموعة الأجزاء المكونة له، لدا لا بد منالنظر إليه ككل فالمؤسسة
كنظام اجتماعي ليست كمجرد تجميع للأفراد و مصلحتها هي شيءأخر يختلف عن
مصالح مجموع أولئك الأفراد.
• التنظيم هو نظام مفتوح، باعتبار أنهواقع
باستمرار تحت ظروف البيئة المحيطة به، و التي يتلقى منها المعلومات و
الطاقة والموارد الأزمة لنموه.
• النظام المغلق الذي يتفاعل مع بيئته
يعاني من النقصالتدريجي للطاقة حتى ينهي به الأمر إلى الفساد و الانحلال،
هكذا فإن المنشأة لاتستطيع أن تطور نفسها و لا تتأقلم، تعجز عن أداء
وظيفتها و تتعرض للموت والاختفاء،أو تعيش حياة اصطناعية مشلولة بفضل ضخ
الطاقات والمساعدات و الأموال العامة فيعروقها.
• تتطلب استمرارية وجود
النظام أن تكون له حدود تفصله عن بيئتهالخارجية، فالوحدة التشغيلية لا
يمكنها أن تعيش و تحقق أهدافها العامة بشكل طبيعيفي ضل سلطة وصائية تمارسها
عليها الإدارة المركزية دونها حدود.
• يتجاذب التنظيمفي معرض استجابته
لظروف البيئة قوتان، أحداهما تشجعه على عدم التفاعل وعلىالاستمرار فيما هو
عليه، والأخرى تشجعه على الاستجابة والتكييف أن التنظيم الفعالهو الذي
يستطيع الموازنة بين القوانين لإحداث التغيير اللازم دون الوقوع في
البلبلةو الفوضى.
• يمكن للتنظيم باستخدام التغذية العكسية أن يحقق
الاتزان الحركي،يحدث دلك عندما يستطيع المحافظة على استمراره دون التعرض
للانهيار في الوقت الذييتكيف فيه مع الظروف المحيطة المتغيرة أن تشرذم
العائلة الريفية الكبيرة في بلادناو تفككها يمكن أن يقدم لنا مثالا عن عدم
قدرتها، كنظام اجتماعي على التوازن والتأقلم مع ظروف البيئة المحيطة بها أو
مع مقتضيات الحياة الحضرية في المدن.
• كل نظام ما هو بدوره إلا نظام
جزئي من نظام أكبر منه، فالمصنع نظام جزئي من نظامالصناعة و المؤسسة
العمومية نظام جزئي من نظام الدولة و البيع نظام جزئي من نظامالتسويق،
ويمكن عموما بالنسبة للتنظيم أو المنشأة، بالنظر لتقسيماتها
الإداريةالتمييز بين عدد من الأنظمة، كل منها جزئي بالنسبة للآخر مثل
الفرع، القسم،المصلحة، الدائرة، و المديرية.
المبحث الثاني: نشأة التسيير
المطلب الأول: الإتجاه التقليدي: ركز هدا الإتجاه الذي ترجع أصوله إلى
مبادئ التسيير العلمي كمايصوره أو بالأحرى كما صاغها تايلور (1856-1915)،
وإلى أفكار بعض المساهمين الأساسينفي هدا الإتجاه أمثال فايول (1841-1925) و
جيلبيرت... وغيرهم في البحت عن معاييرمحددة للأداء و إحلال التفكير العلمي
محل المحاولة و الخطأ، ففي ضل مناخ إيديولوجيمتميز أصبحت قضية رفع الإنتاج
من الاهتمامات الأساسية لرجال الأعمال و المسيرين حيتكانت الفكرة المبدئية
هي محاولة إيجاد علاقة بين الإنتاجية و نجاح المؤسسة، والتيكشفت أن نمو
ونجاح المؤسسة يمر حتما عبر تنظيم جيد ينمي و يحسن الإنتاجية لبدلكاتجه
تايلور إلى دراسة العامل الصناعي لتوسيع الدراسة فيما بعد إلى دراسة
بناءالتنظيم ككل بفضل هنري فايول(1).
حيت اعتقد تايلور بأن الطرق التي
يتبعها العمالفي أداء المهام طرق عقيمة في معظمها تؤدي إلى تبديد في الطاقة
و المال لهدا يجب أنيختار العمال و يدربون على أفضل الطرق المحددة و
المدروسة علميا و قد خلص إلى وضعمبادئ أساسية يقوم عليها التسيير العلمي
إلا أنه لا بد من الإشارة أولا إلىالتصورات أو المرتكزات التي قامت عليها
تلك المبادئ، فقد أعتبر الفرد" وحدة مستقلةيتعين أن يكون سلوكه و ضروب
نشاطه على درجة عالية من الرشد و التعقل(1) الشيء الذييمكن من رفع
الإنتاجية عن طريق التحكم في عدة متغيرات كالوقت، المجهود، التكلفة، ولأن
العمل يعني الاشتغال من أجل الحصول على مكافآت، فلقد أعتبر الأجر
المحفزالأساسي وأحد المحاور التي يقوم عليها مفهوم العمل، يضاف إلى هدا
اعتقاد مفاده أنالعلاقة بين العمال و الإدارة هي علاقة تعاون طالما أن
العمل يحقق الفائض يؤديبصورة مباشرة إلى رفع الأجور، غير أن الواجب يحتم
على المسيرين رفع الإنتاجية و دلكبالاعتماد على المبادئ التالية(2):
- تقسيم العمل على أساسا التخصص
- وضعنظام صارم للمراقبة و إجراء توزيع المهام.
- إيجاد تسلسل رتبوي بحيث يكون لكلعام رئيس واحد.
- الخبرة التقنية أساس العقلانية في اتخاذ القرارات.
و منهيمكن علاج مشكلة عدم الكفاية من خلال التسيير الذي يقوم على أساس
التحديد الواضحللمهام و التنسيق فيما بينها وصولا إلى الطرق الأكثر
اقتصادية وفعالية.
أما " فايول" فقد أولى عناية بالعملية التسييرية
ذاتها أو ما يسمى بالتسيير على مستوىالإدارة العليا لأنه اعتبر أن "
الوظيفة الإدارية تنشأ مع أعضاء التنظيم و الجماعاتالإنسانية فيه" و أن
نظام العمل السليم بين الجماعات التنظيمية ينهض على بعضالاشتراطات المتميزة
التي يطلق عليها المبادئ(3) بدلا من القوانين لأنه يمكناستخدام مؤشرات
ثابتة في مجال الإدارة، فالأمر لا يتعلق بتنظيم ورشة و إنماء إدارةفي
معناها العام، حيت أبرز عنصر التسيير كنشاط مميز للمؤسسة الصناعية ضمن
الوظائفالتسييرية الأساسية : التخطيط، التنظيم القيادة التنسيق، الرقابة(4)
طالما أنالأعمال و الأنشطة التي يقوم بها أي يمكن تقسيمها إلى وظيفة فنية،
وظيفة تجارية،وظيفة مالية، وظيفة متعلقة بالتأمين، وظيفة المحاسبة، ووظيفة
التسيير ( الإدارة) واعتقد " فايول" أن التسيير الجيد يرتكز على أربعة عشر
مبدأ استخدمها في حياتهالعملية و هي ذات صفة عامة يمكن تطبيقها على كافة
النشاطات و أهم هده المبادئ،تقسيم العمل، الانضباط، و حدة التوجيه، لا
مركزية السلطة و العدل و روح الجماعة .... و غيرها.
و يمكن القول أن
تطبيق التقاليد " التايلورية " قد خلق نوع منالاختلال أو اللاتوازن الوظيفي
في تأديته المهام في مجموعها النوعي بصفة عامة، رغمأن الاهتمام الأول
أرتكز على أساس تجزئة المهمة أي تحليل العمل إلى حركات و عملياتهالأولية
حيت يرى " سوزاكي" أن التقاليد التايلورية قد تخلى عنها ليس لسبب أنهاأصبحت
غير مقبولة اجتماعيا، و إنما لا تمكن المؤسسة اليوم من تحقيق الأهداف
التيتفرضها المنافسة العالمية، فتطور المؤسسات و ازدهارها المادي يبين
محدودية الأسلوبالتقليدي، حيت أصبح الانتقاء الجيد للأفراد و الاستغلال
الأمثل لكفاءاتهم لا يضمنفعالية كافية للمؤسسات في الوقت ذاته يرى البعض
أنه من العيوب الأساسية لهداالإتجاه كونه فصل بين الذين يفكرون و الدين
ينقدون، لان التسلسل الرتبوي يقوم علىأساس الاحتكار للمسؤول الأول، و أن
تتبع خط السلطة يبين خضوع الوحدات الدنيا بطريقةتؤدي إلى تعطيل الطاقات
الإبداعية و فرص التكيف التي لا يمكن خلق الرغبة في تقبلهامن خلال نظام
للحوافز المادية ، وإنما هناك عومل نفسية و اجتماعية لها دور بالغالأهمية و
كبير جدا ، و اتضحت معالمها أكثر مع الدراسات التجريبية و خاصة مع
حركةالعلاقات الإنسانية(1).
المطلب الثاني: حركة العلاقات الإنسانية
انصبالاهتمام في هدا الإتجاه في محاولة إيجاد علاج ناجح للمشكلات
الإنسانية التيتجاهلتها الحركة العلمية التي أثارت موجة من الانتقادات
أهمها ما ذكره "أوليفيدشيلدون " يجب أن نحقق توازنا عادلا في دراستنا بين
آليات الإنتاج و بين العواملالإنسانية المرتبطة بالعملية الإنتاجية، دلك أن
المشكلة الحقيقية في الصناعة ليستتنظيما عاديا معقدا فحسب و لكنها تتضمن
تنظيما إنسانيا بالضرورة و لطالما اعتمدتعلى الطاقة الإنسانية في أداء
وظيفتها(1).
و منه فقد تبين عدم كفاية مفهومالتنظيم الرسمي مما استدعى
النظر في ضرورة توسيعه ليستجيب للحاجات الإنسانية والإجتماعية للأفراد و
لهدا حاولت هده الحركة إيجاد أسس جديدة تقوم عليها فلسفةالتسيير اتضحت
معالمها في نتائج دراسة " هوتورن" التي استغرقت خمس سنوات ( 1927-1932م) و
التي اقترنت باسم " إلتون مايو" (1880-1949م) حيت بينت أن هدهالدراسات أن
الأجر ليس هو المحفز الوحيد في العمل و أن هناك عوامل ذات بعد سيكولوجينفسي
واجتماعي تلعب دور بالغ الأهمية و تفوق الحوافز المادية و بهذا طالب أصحاب
هداالإتجاه بضرورة أنسنة العمل، وخلق مناخ مناسب لإقامة روابط متينة بين
الأفرادوعلاقات جديدة بين الرؤساء و المرؤوسين، و فتح المجال أما الأفراد
لإبداء الرأي فيالمواضيع المتعلقة بالمؤسسة و إحداث إمكانية التنظيم الذاتي
لأن أسلوب التوابوالعقاب فقد فعاليته، إذ يجب خلق علاقات جديدة بناء على
النتائج المستخلصة منالدراسات التجريبية :
- لا يستجيب العامل للدافع المادي فحسب بل هناك دوافع ذاتبعد سيكوسوسيولوجي.
- يستجيب الفرد للمواقف المختلفة من خلال التنظيم الإجتماعيغير الرسمي.
- ليس بالضرورة أن يصاحب الوظيفي كفاءة في الأداء التنظيمي لوجودإمكانية المساعدة المتبادلة بين العمال في موقف العمل(1).
و على هدا الأساس فإنتغيير أنشطة الأفراد و اتجاهاتهم ليس بإقامة نظام
للحوافز المادية كما اعتقد أصحابالإتجاه السابق و إنما يتطلب تغييرا في
طبيعة العلاقات السائدة بين الأفراد، منوجهة النظر هده فإن المسير خبير في
العلاقات الإنسانية و قادر على خلق مناخ مناسبيرفع الإنتاجية ومما سبق فإن
هده الحركة ركزت على التنظيم غير الرسمي مهملة في ذاتالوقت التنظيم الرسمي،
كما أنها أهملت دراسة البيئة الإجتماعية، و قد بينت دراساتكارتز 1950م،
بأن الروح المعنوية الجيدة لا تؤدي بالضرورة على خلق إنتاجية مرتفعةدلك أن
مردودية بعض الأفراد تكون عالية رغم عدم الرضى و هو ما وضع حدا أمام
تألفحركة العلاقات الإنسانية خاصة مع تغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية
بعد الحربالعالمية الثانية حيت تبين أن كثيرا من المشاكل لا يمكن حلها عن
طريق التدريب علىالعلاقات الإنسانية وبهذا اتجهت الدراسات إلى التركيز على
العوامل التكنولوجية والتنظيمية وزادت إلى بروز التيار التقاني.
المطلب
التقاني: لقد مثلت مساهمة هذاالتيار في ميدان التسيير بالذات فقد حاول
تقديم علاج في مشاكل الأداء والوقاية عنطريق التحكم التقني الدقيق في تصميم
البرامج وكذا إثراء الوظائف عن طريق التطويرالتنظيمي اعتمادا على المبادئ
التالية(2):
- الاستغلال الأمثل للمواد.
- العقلانية التسييرية.
- الاعتماد على التقنيات المتطورة.
- وقد تشكل هذاالتيار من الناحية العملية إحياء للتايلورية في ثوب جديد إذ
لم يستطيع هذا التطورإحداث إلتحام بين التقنية والفرد حيث طرح العديد من
المشاكل كون الإنسان يقضي نعظمالوقت أمام آلات قضت بذلك الكثير من العادات
في العمل كالتفكير والاتصال، وخلق لدىالفرد نوع من الإحساس بالرقابة
القاهرة، وبهذا اتجهت الدراسات لإيجاد سبل لتنظيمالالتحام بين الإنسان
والتقنية وزيادة فرص الاندماج والانتماء خاصة مع التطوراتوالتغيرات السريعة
التي عرفها المحيط الإجتماعي والاقتصادي ومن تم برز الاتصال فيمضمونه
الإجتماعي كأداة فعالة لمواجهة مثل هذا التحدي، وبهذا شكلت الدراسات
التيتناولت موضوع الاتصال في التنظيمات التي تمحورت حول العديد من القضايا
كان أهمهاحول العلاقة بين نظام الاتصال والكفاءة التنظيمية والأداء إلى
بروز الاتصال كأداةللتسيير يطرح في ذات الوقت تصورًا جديدا للإنسان ولدوره
في التنظيم.
المطلبالرابع: الإتجاه المعاصر
لقد انتقدت الإتجاهات
السابقة لأنها لم تقدم معالجاتكافية حيث أصبح ينظر إلى الكفاية التنظيمية
على أنها قضية كلية أي اقتصاديةاجتماعية سياسية، كما أن الإتجاهات السابقة
ركزت على ما ينبغي تحقيقه من أهداف غيرأن السلوك التنظيمي يركز أساسا على
الطريقة التي ينبغي أن يفكر بها الإنسان عن نفسهوعن الآخرين، وتمييز التوجه
المعاصر بصفة عامة بانتقاده للعقلية التقنية فهو يظمالعديد من التيارات
الفكرية، وقد برز هذا التيار من خلال الكتابات والدراسات التيحاولت فهم
النموذج الياباني في الإدارة والتسيير باعتباره رمز للقوة الاقتصادية،حيث
تبينت أهمية القيم الثقافية في حياة المؤسسة وهو ما أعطى أسلوب التسيير
فعاليةأكبر(1).
ومن تم فإن هذا الإتجاه المعاصر يشكل دعوة إلى ضرورة
الاهتمام بالإنسانالذي يعتبر مصدرة لإنتاج الثروة، ويجل العمل على إدماجه
وتحفيزيه لتمكينه من تحقيقذاته وتمكن المؤسسة من الاستفادة من طاقاته
وقدراتهالإبداعية.
المبحث الثالث: تطور التسييروالرهانات التي يواجهها
المطلب الأول: تطور التسيير
تطور التسيير سببهعنصران أساسيان هما
- العنصر الأول: كثرة المناهج: نرى أن عوامل البيئة تزدادتعقدا على المؤسسة مما يستدعي تطبيق مناهج خاصة للجانب المدروس.
- العنصرالثاني: الدور الفعال لعامل الإنتاج
لقد ركزت المدرسة الكلاسيكية اهتمامها علىالعنصر المادي والمتمثل في الآلة
وأعتبر ت العامل كالآلة، عكس ذلك قامت مدرسةالعلاقات الإنسانية بإبراز
الإنسان بحساسياته ودوافعه وتفكيره ونشاطه، ولكن هذانالعاملان لا يحققان ما
تصبو إليه المؤسسة الحديثة.
وقد أورد الباحثين تصنيفاتخاصة بمراحل تطور التسيير.
تصنيف Chauvet الموضح في الشكل (02) التالي:
إن هذا الشكلمبني على محورين أساسيين:
- محور الصلابة أي الانغلاق المضاد للمرونة أيالانفتاح، هذا المحور
"صلابة-مرونة" يقسم أنظمة التسيير من جهة إلى الأنظمةالمتعلقة بالموارد
والعوامل الداخلية للمؤسسة ومن جهة أخرى إلى الأنظمة المفتوحةالمبنية على
تأقلم المؤسسة لعناصر البيئة.
- المحور الثاني يظم عنصرين متضادين " المؤسسة الفرد".
ومن خلله يعرف (chauvet) منظورين للمؤسسة:
المنظور الأوليشمل الطريقة العقلانية المبنية على تحديد الأهداف بصفة واضحة بالإضافة إلى تطبيقعام للعقلانية في العمل.
- أما المنظور الثاني يكمن في التوجه الاجتماعي المتضمنالإجماع الإنتاجي المبني على شروط اجتماعية ملائمة,
استطاع (chauvet) من خلالهذا المحورين أن يظهر أربعة أنماط للتسيير التي
تعكس بدورها أربعة مراحل لتطورالتسيير في غضون القرن العشرين.
1) التسيير التقليدي ( مغلق ومعلن) (أنظرالمدرسة الكلاسيكية).
2) التسيير العقلاني المبني على العلاقات الإنسانية ( مغلقواجتماعي) (أنظر مدرسة العلاقات الإنسانية) .
3) التسيير المخطط ( مفتوحوعقلاني).
الهدف من هذا النوع من التسيير يكمن في " التكيف مع البيئة"
ومنمنظري مدرسة التسيير(SIMON) وممثلي المدرسة القرارية: (la Wrence Scott) ( أنظرالفصل الثالث للباب الأول).
يكمن التسيير المخطط في التحكم فيما يخص التقلباتوالاضطرابات التي تمس
البيئة وعلاقاتها بالمؤسسة وهذا يتم بعملية تكيف بنياتالمؤسسات مع هذه
القيود باستعمال مناهج عدة منها:
- تسيير الجودة، تسييرالمشاريع، تحاليل القيمة، تسيير مناصب العمل، التحاليل الاستراتيجيةالكلاسيكية.
- وفي هذا الجانب يتعلق الاهتمام بإعداد الاستراتيجية.
4) أماالتسيير المشترك(Participial) فبدأ بالظهور في السبعينات إلى يومنا هذا، ويضم هذاالمصطلح المفاهيم الآتية:
- الثقافة الاستراتيجية والقيم المشتركة لPascal. ethos)
- التسيير مكن النوع الثالث (seriey.1986.archier)
- التسييرالاستراتيجي حسب التصنيف(avenier)
يكن هذا التسيير في التحكم في القيود الخارجيةمن جهة وفي القدرات الداخلية للمؤسسة من جهة أخرى.
لقد تم المرور من التخطيطالاستراتيجي إلى التسيير الاستراتيجي نتيجة أربعة متطلبات:
- الوعي فيما يخصالسرعة المتفاوتة للتغيير الذي يمس عناصر البيئة.
- الصعوبة في توقع هذهالتغيرات.
- المرور من منظور" اقتصادي –تقني " للبيئة من منظور" اقتصاد اجتماعي ".
- مراعاة تحقيق الترابط الفعال بين عملية إعداد الاستراتيجية وعملية
إنجازهاوتشغيلها وهذا ما يعكس وجود عناصر السلطة التي كانت مجهولة.
وبهذا نريد أن نجندالأفراد على أساس ثقافتهم قصد توجيه نشاطهم بصفة فعالة.
نستطيع أن نسمي هذاالتسيير الحديث بالتسيير" مرونة- قروبة Proximité-
Flexibilité " وهذا النوع منالسير يهتم بتطبيق وإعداد الاستراتيجية.

أسس التسيير الاستراتيجي: لا ينبغي أنيعتبر التسيير الاستراتيجي عملية
تقنية فقط، لكي لا يفصل من المؤسسة وهذا بدمجه معكل أبعاده، وهذا شيء صعب
أننا نرى في معظم المؤسسات أنه:
أولاً: الاقتصاديونوالتقنيون يعتبرون المؤسسة وحدة تقنية للإنتاج، وهذا يعكس التيار الكلاسيكيالتايلوري المبني على الإنتاجية.
ثانيا: الباحثون في التنظيم وأشكاله فإنهميعتبرون المؤسسة كمنظمة
اجتماعية، هنا نجد مدرسة النظام الاجتماعي (Bernard, Simon) التي تنضم إلى
مدرسة العلاقات الإنسانية وتسعى لتحقيق الإنتاجية بواسطة العاملالإنساني.
ثالثا: أما الاجتماعيون فهم يرون المؤسسة كنظام سياسي، نرى هنا أن كلباحث
يعرف المؤسسة من وجهة نظره وهذا يتناقض مع التعريف الحديث المبني على
الطريقةالمنطقية، ونتيجة هذا التصور الجزئي في مهمة المسير تصبح معقدة إذ
ينبغي عليه أنيقوم بتنسيق كل هذه الإتجاهات التي تتغير في بعض الأحيان.
وبعبارة أخرى ينبغيفهم تعريف المؤسسة حسب الفلسفة العامة التي تضم مجموع
المبادئ الرئيسية القواعدالكبرى التي توجه العمل باستمرار، والتي تهدف إلى
تحديد تحقيق أهداف المؤسسة.
المطلب الثاني: الرهانات التي يواجهها التسيير اليوم
في ظل التغيراتالاقتصادية الإجتماعية التي تشهدها الساحة الدولية اليوم من
التطورات اللامتناهيةفي التكنولوجيا (الإعلام الآلي، وتكنولوجيات الاتصال
والآلات ...الخ)، كل هذا أثرعلى البنية التحتية للمؤسسات سواء كانت إنتاجية
أو خدماتية، ومن تم وجب على التسييرمواكبته من قرب أو من بعد، هذه
التطورات التكنولوجية حتى تكون إنتاجية لامنتاهيةوالتنظيم داخل المؤسسات
يكون أفضل، وبذاك هذا يؤثر على المجتمع عامة والأفراد خاصةفي ككل المجالات
سواء كانت استهلاكية أو إنتاجية وحتى استثمارية، وبصفة عامةالرهانات التي
يواجهها التسيير اليوم هي:
• سوء التسيير.
• عدم التناسق بينالأهداف المسطرة والأدوات المستعملة سواء على المدى الطويل أو القصير.
• ضعف كلمن الرقابة التوجيه التنسيق والتخطيط.
خاتمة:
ها نحن قد أجبنا ولو بصورةوجيزة عن المشكلات أو التساؤلات المطروحة في
المقدمة، في الأخير يمكن الإشارة علىالثقافة التسييرية، هناك ارتباط وثيق
وتسيير متبادل بين طبيعة الثقافة التسييريةونسق الاتصال، فالثقافة
التسييرية الإيجابية تشجع الاتصال تجهل منه أداة أساسيةلنقل القيم إلى كافة
أعضاء المؤسسة، وترسيخها في مختلف المستويات التنظيمية.
أمابخصوص
القرارات فإن الأسس للثقافة التسييرية تدعو إلى إتخاذ القرارات على
أساساشتراك المستويات التنظيمية المختلفة للكشف عن الأفكار المبدعة
واستغلال القدراتالذاتية وتنمية المؤهلات، وتؤدي الثقافة التسييرية دورًا
هاما وأساسيا في ترسيخ قيمإيجابية تعمل على خلق مناخ اجتماعي يتميز
باستقرار العلاقات الاجتماعية ونتيجة لهذهالممارسات التي تدعم قيم الثقافة
التسييرية ذاتها الشيء الذي يعود بفائدة ونجاعةاقتصادية على المؤسسة، ويمكن
إعطاء مخطط بسيط للتسيير:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://reidha.marocwebs.com/furom/index.php
 
تسيير مخزون - بحث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طلاب العرب Arab Students :: التعليم والدراسة جميع المستويات :: التعليم الجامعي L'enseignement universitaire :: منتدى علوم التسيير-
انتقل الى: