قال تعالى ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )
آية 46 من سورة الكهف
المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال
لم ار مثل جمع المال داء
ولامثل البخيل به مصابا
فلا تقتلك شهوته وزنها
كما تزن الطعام والشرابا
المال او النقود شغل بال الجميع على مر وطول السنين
فهو اشد الاشياء والنعم فتنة للنساء والرجال
تتهافت حوله القلوب ويسلب من الجميع العقول
يهفو له الانسان كما يهفو الظمأن للماء
والجائع للطعام
ولكن............
هو لايروى عطش الظمأن
ولايشبع جوع الجائع
فهو فتنة يتنافس عليه الجميع
فبعض الناس لاينتهى نهمهم من المال فهم يرونه وسيلة ويردونه غاية
فهم دائماً طامعين بالمزيد والمزيد
ومن العجب ان اشد الناس خوفاً وطمعاً للمال أكثرهم مالاً
ألا من آمن واتقى وتبصر وارتقى
ان المال يقطع الرحم ويفسد الصداقة
ويفسد مابين الزوج والزوجة من علاقة مودة ورحمة
وكم من زوج كان وفياً كريماً حين كان مقلاً
ثم تحول الى غدار خائن حين انصب عليه المال
المال يقلب من حال الى حال ويعلم الانسان القسوة والطغيان
والتنكر من اقرب من له
فمن اقبلت عليه الدنيا وادبر عن الناس واهله
فقد اصابته واغرته فتنة المال لاريب
قال تعالى ( كلا إن الإنسان ليطغى أن رأه استغنى إن إلى ربك الرجعى)
وحال من يغتر بالمال ويدبر عن الناس مكتفياً بالمال والجاه
وكأنه ملك الدنيا
فلقد فقد سلبه المال عقله ورشده
وطلب المال الحلال مشروع وفيه حض على العمل والانتاج لكن فتنة المال
والحرص الشديد عليه كثيراً ماتنسى الانسان اهم امور بحياته
مثل تربية الابناء وحق الزوجة وصلة الرحم
وتستهلك عمره وصحته وهو يركض خلف المال لايفيق الا على سكتة قلبية
او مرض قاتل وحكمة العاقل ميزان
وللأسف الشديد اصبحنا بمجتماعتنا نعانى من ظاهرة النهمين لجمع الاموال
بكل الطرق وبكل الوسائل ولايحفلون بأى كان ممن حولهم
والحقيقة ان مكنزين المال يعيشون الشقاء فهم دائما تفكيرهم على المال
او زيادة المال وكيفية الحصول على المزيد والمزيد
أوخوفاً عليه
لايهنؤا بحياة فهم بعمل مستمر وحراسة دائمة لأموالهم
بينما اذا احسنوا التفكير لكان حسن التدبر والتدبير
فالأنسان مهما كانت احتياجاته لايحتاج الاجزء يسير من المال
يلبى احتياجاته ومابقى فالكل منه محروم
ولكن اذا صرف المال وكان اداة للخير وعمل المشاريع
والمساهمة بحلول الكثير مماتعانى منه المجتمعات
لاثمر وزاد ورحم صاحبه من الويلات
ولكن حكمة العاقل ميزان
والتساؤل المُلح للجميع ولوردات رجيم
ماهى الوسائل او الحلول لايقاظ الغافلين العابدين للدينار والريال