ما أجمل أن يكون الكبير والصغير في وسط كيان الأسرة يعمل ويكدح
ويكافح وهذا كله يعتمد على فاعلية الزوجين الكريمين وانسجامهما وهذا
الإنسجام والتعاون فيما بينهما ينعكس على شخصية الأبناء من بنين وبنات مما
يجعلهم سنداً لوالديهما بدأً من صغير الأمور إلى كبيرها أي من العمل البسيط
ومساعدة الأم في المطبخ إلى التعاون في الهم المعيشي خارج البيت وتوفير
متطلبات شؤون الحياة ..
أيضا تبادلالخبرات والكفاءات والتجارب بين
الزوجين ، فما اكتمل تصوره وأثمر نضجه عند الزوج تلقفه الزوجة بكل أدب
وتواضع واحترام من دون أنفة وكبرياء هذا هو غاية الثمرة والمنفعة والفائدة
التي بها تتم سعادة الأسرة, والشأن نفسه بالنسبة للزوج فعليه أن يستفيد من
خبرات زوجته في شؤون ومناحي الحياة من دون التعرض لحساسيات الفوقية أو
الدونية بينهما..
وإذا هيأ كل فرد نفسه للاستفادة من خبرات الآخر تم
تلقائياً بينهما التعاون في كل صغيرة وكبيرة بلا شك أنهما سيجنيا ثمرة أسرة
فاضلة مبنية على الحب والفضيلة والإيثار والتعاون والثقة والأمان
والطمأنينة..
فالبيت الذي يسوده الحوار الهادئ، والإحترام المتبادل
يساهم في توسيع قدرات الأطفال ويكمل مهاراتهم ومعارفهم وينشئهم على التعاون
والبذل والعطاء داخل البيت وفي الشارع وفي المدرسة ومن ثم تتشكل منهم
شخصية سوية متوازنة ، فاعلة ومنتجة..
الشورى داخل البيت عنوان أسرة فاضلة
إن
الأسرة المسلمة تكون مبنية على أساس من الفضيلة مسؤولها الرئيس وهو الزوج
وبعده الزوجة ثم الأبناء، ويمكن أن نصطلح على هذه المكونات مؤسسة، والمؤسسة
التي تسير وفق شروط منضبطة تحترم فيها القوانين وتكون مبنية على الشورى
عند اتخاذ القرارات هي المؤسسة المثالية الناجحة.
منقول للإفادة.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.