مات الفرح ...

مساءك حافل الليلة

أيها البحر فالتهنأ وترقص
على إيقاع الملوف الأندلسي
الحزين هي نغمة لطالما كانت لي قريبة
وكلما سمعها نبض قلبي بكت عيناي
مليا ...

حال غير حالي لم يعد لي جميل...
بكل أحوالي
لم أعرف فرح ولا إبتهاج إلآ وزادت ...
حرقة أقداري
مللت ، تعبت ، وأصابني الدوار
من ضربات الموج العالي ...

أيها البحر ها أنا هنا
فما أنت فاعل بي في دجى ليلي
الذي سقي جفاء ...!!!

كلما هديت ودنوت
من أحبة إلآ ورجعت أدراجي
أجر ورائي أذيال خيبة ...
لست أدري لما في الحب أنا أعاني
وقصتي باتت تبكي النصراني...!!

مافهمت ما الذي أنا فاعلته ..!!
ولما دائما دمعي سيال وكأنه ينبوع
تراث قديم ...سواقيه لم يمحيها الزمن
ولن تتأثر بأي عوامل أخرى ...

حقيقة ، غريبة ، مؤلمة

أريدك الليلة يا حبيب أكثر من أي وقت
مضى أن تتوقني بأعماقك
وأن تفهمني لما أنا في بحرك الوحيدة
الغارقة دون مد يد العون إليها ...

أيا بحري الأمان
ماعدت أرى الأمان لآ في مكاني هذا ولآ
في كل الأوطان ...!!
إكتويت من العذابات حتى إستويت ..
وركبت الهوى حتى كرهت ..
وناديتك بالصراخ حتى بكيت ..
وتذرعت لك حتى تذللت...
لكن في كل هذا ...
لم تأبه... وأبصارك عني تعارض

ولنجدتي ترفض..!!!

ساعات كثيرة أقول عنها
ذل ، خوف ، رهبة ، حب
لكن في كل واحدة فيهم أنا حائرة
بات لي الصدق كلام فاضي
والكلام المخادع والمنمق هو خير أنامي

يآآآآآاه يا زمن الكأبة

أعرف أنك لآ تستطيع محوي من ذاكرتك
فأنت الحبيب الوحيد للقلب قريب

تفهم وتمانع ...تسمع ولآ تستجيب ..
تبصر وتتغاضى ...تحس ولآ تتكلم ..

عذبتني في صبري هذا ..!!

قالو أن الحب حلوه عذابه ...
وأنا أقول عذابه هو مصرعي الأتي ...
على طريق التأني ...وكأنه رضيع يحبووو
لكنه في كل حالاته ينمو ويكبر ..!!

حبيبي يا كل بلدي ..
ظللت طريقي ولم أعرف أدراجي ..
ولآ من صاحب يرشدني ولآ هو في لغة
المكفوفين يفهم ...

أيها الحكيم والمبدع القدير
كل مافي يئن يشتكي ، يصرخ ...
ويدعو الرحمن أن ينظر لي بعين الشفقة
ولآ غيرها ...

يا الله لما أنا هكذا ...؟؟
كلما قلت وصلت أجد نفسي
في الطابق السفلي وكأنني أدور ...
بنفس الزاوية التي هي لي
حدود دائرة مرسومة على جدار ..
النسيان ...!!!

أيها البحار المعاند
يمكنك عني أن تمانع ..
وتستطيع تتحدى بجبروتك موج شاطئي ..
لكن أقسم وأجزم أنك لن تتغلب عن سحر
عمق بحري ...

ايها البحر الجميل لآ تنزعج ..
لثرثرتي ولآ تكترث لهلوسة مجنونة
تشتكي هموم هي فيها شاة مذبوحة ...

أيها البحر هل تتذكر يوم تحديتني
ووصفتني بضعف قدرتي..
بفخر وإعتزاز أقول لك ..
قد تنتهي حياتي في ليلتي هاته ..
لكن كبريائي يعيش حتى بعد مماتي

فإن كنت أنت الضوء ..
فأنا هي الشمس كلها

وأقول لك لن تهنأ أبدا ...!!

قل عني عرافة ، قل عني مجنونة ، قل عني ..
يائسة هي في حبها بائسة ...
لكن في كل هذا أعلم أن قهري الذي هو سمري
الأن يصاحبك وأنت هناك قابع أراك من بعيد ...
على شاطيء الإنتظار جالس
وفي الملكوت أنت تائه ..

تبددت أحلامي وتلاشت أفكاري
تناقض ، تضارب ، أمواج ، طوفان..
سكن وجداني حطم قلبي الصغير ..
الذي وصفوه كبير ...

لكن تناسو أن من وصفوه قد يتعطل..
ذات يوم أو يتوقف في غفلة مني ..
فلا يوجد بعدها نبض ثاني ...
واقع مزعج ، وحب راحل ، ووطن بائع

فكيف لي بأن أواكب...

المركب ؟؟؟

مات الأمل في هجرك ...

وبدموع الحسرة غسلته ..

وبوجع الآه الأبيض كفنته ...

وبأيدي الجانيتان حفرت قبر عذاب قلبي ...

وثم دفنته ...!!!