إذا كان حليلوزيتش وعكس من سبقوه في العارضة الفنية للمنتخب الوطني لن
يتخوف قبل المواجهات الثلاث القادمة التي تنتظر “الخضر” شهر جوان القادم
من نقص منافسة اللاعبين المحترفين، خاصة أن غالبيتهم يلعبون باستمرار مع
أنديتهم بدليل أن ما لا يقل عن 8 منهم اجتازوا حاجز الألفين دقيقة، فإن
تخوفه الوحيد من التعب الذي قد يلحق صانع الألعاب سفيان فغولي، الذي تنتظر
ناديه فالنسيا من الآن إلى نهاية الموسم رزنامة جهنمية.
فغولي سيلعب بوتيرة لقاء كل 3 أيام حتى 15 أفريل القادم وسيكون
سفيان فغولي أكثر محترفينا الذين تنتظر أنديتهم لقاءات حتى نهاية الموسم،
حيث ستكون البداية بطولة “لاليغا” سهرة الغد أمام سرقسطة (الجولة 29)،
وبعدها يوم 24 مارس الحالي أمام خيتافي (الجولة 30) قبل لعب لقاء الذهاب
من الدور ربع نهائي “أوروبا ليغ” يوم 29 مارس الجاري أمام آلكمار
الهولندي، ليكون الموعد في الفاتح أفريل القادم مع لقاء ليفانتي (الجولة
31)، ليتجدد الموعد 4 أيام بعدها مع إياب “أوروبا ليغ” ثم مواجهة ريال
مدريد (الجولة 32) يوم 8 أفريل المقبل، وبعدها بـ 3 أيام لقاء رايو
فاليكانو (الجولة 33) في المنافسة ذاتها، لينتهي المارطون أمام إسبانيول
برشلونة (الجولة 34) منتصف الشهر القادم.
لعب 20 لقاء كاملا في ظرف شهرين ونصف الأخيرين وإذا
كان فغولي قد جمع منذ بداية الموسم 2329 دقيقة من جميع مشاركاته (27 أساسا
و9 احتياطيا)، فإنه يجب التوقف عند نقطة هامة وهي أنه لعب 20 لقاء كاملا
منذ بداية سنة 2012 أي في ظرف الشهرين ونصف الشهر الأخيرين، حيث جمع في
هذه اللقاءات تحديدا 1366 دقيقة وهو رقم لم يحطمه أي من لاعبينا الدوليين،
وبالتالي يجعل تخوف الطاقم الفني الوطني من التعب الذي قد ينال من فغولي
أمرا مشروعا، قبل قرابة شهرين عن بداية التربص الذي سيكون تحضيرا للقاءات
“الخضر” في جوان القادم.
تنتظره 16 مباراة إذا بلغ فالنسيا نهائي “أوروبا ليغ”وما
يعلمه الكثيرون هو أن فغولي تنتظره الآن على الأقل 13 مباراة أخرى مع
فالنسيا حتى نهاية الموسم، ويمكن أن يرتفع العدد إلى 16 لقاء لو يتمكن
“الخفافيش” من بلوغ الدور النهائي من منافسة “أوروبا ليغ”، وهو الأمر الذي
يبدو ممكنا جدا خاصة أن القرعة التي سحبت الجمعة الماضي بدت في صالح
فالنسيا، ولو يشارك فغولي في جميع اللقاءات التي سيجريها فريقه إذا تأهل
إلى نهائي “أوروبا ليغ”، فإنه سيصل إلى مجموع 36 لقاء سنة 2012 وإلى 52
مواجهة طيلة الموسم، وهو رقم هائل يؤكد لا محالة الموسم الاستثنائي الذي
بصدد أدائه “نجم” المنتخب الوطني الجديد.