السلام عليكم.
اقبل أن ادخل
في الموضوع أريد أن اطرح سؤالا وهو: لما الجنود الأمريكيون حرقوا القرآن؟
لو سألتكم أعضائنا
الكرام : هل أمريكا صديق أم عدو؟
هل علاقتها
بنا كمسلمين تصب في مصلحتنا أم مصالحها؟
إن الجواب
واضح منطقيا.
عندما اعلم
بأن مجموعة من الجنود الأمريكيين حرقوا القرآن الذي اعتبره كلام الله ووحي منه إلى
رسوله صلى الله عليه وسلم من اجل إتباع المنهج الإلهي وجعله دستورا في حياتي
اليومية حينها اعلم أن هؤلاء أعداء لي فلايمكن أن يحبوا الخير لي بل يبحثون عن
مصلحتهم فقط فمتى أصبح الصليبيون يهتمون بالمسلمين ؟ والله شيء تافه أن أرى عربيا
مسلما يؤمن بأن أمريكا تريد لنا السلام .
أنا مؤمن بأن
الصليبيين مازالوا يكنون الحقد في صدورهم على الإسلام والمسلمين وحرق مصاحف القرآن
خير دليل لهذا أقول هيهات لن تقدروا ماهو في السطور محفوظ في الصدور ومن فوق سبع
سموات المولى عز وجل يقول :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم ليل الاثنين الثلاثاء الماضي حرق جنود أمريكيون نسخا
من القرآن في قاعدة "باغرام" في وسط أفغانستان بحجة أن السجناء يستخدمونها
لتمرير رسائل إلى خارج السجن.وفي الصباح عثر عمال النظافة الأفغان على
الأوراق المحترقة وشاع الخبر بسرعة، فعمت تظاهرات الاحتجاج التي تحولت إلى
مواجهات دامية وهجمات على كل مواقع الأجانب في أفغانستان.
خبر وتحليل
إعداد عبد الوهاب بدرخان
عدا الصدمة من حادث مفاجئ
للإدارة الأمريكية والقادة العسكريين، تمثلت الصدمة التالية بأن جميع
الغربيين لم يعودوا بمأمن في مكاتبهم ومقار إقامتهم وأصبحوا يرتابون بكل من
يعمل معهم خصوصا بعد مقتل جنود وموظفين أمريكيين على أيدي جنود أفغان.
المدهش أن قائد قاعدة "باغرام" الذي وافق
على إحراق نسخ من القرآن نسي أين يوجد وفي أي مجتمع يعمل، ثم إنه بحكم
موقعه يفترض أن يكون علم بأن حوادث مشابهة وقعت سابقا في معسكر "غوانتنامو"
وفي العراق وتسببت بردود فعل سيئة حتى أن مجرد إعلان القس الأمريكي تيري
جونز عام 2010 دعوته إلى حرق المصحف أدت إلى سقوط عشرات القتلى خلال
تظاهرات الاحتجاج في عدد من الدول المسلمة.
لكن الأهم بالنسبة إلى أفغانستان أن
الحادث الأخير جاء بمثابة هدية غير متوقعة لحركة "طالبان" التي يخوض
مبعوثون أمريكيون مفاوضات شاقة معها حول دخولها العملية السياسية.
فهي تلقت رسالة مفادها أن المجتمع
الأفغاني استغل هذه الواقعة ليعبر عن رفضه للاحتلال الأجنبي بدليل أن
الاحتجاجات عمت كل الولايات والمناطق الأفغانية.
لاشك أن الحادث بدد الثقة التي كان قادة تحالف " إيساف" اعتقدوا أنهم
بنوها مع الأفغان. أما هؤلاء فاعتبروا من
جهتهم أن ما حصل لم يكن خطأ عارضا وإنما نتيجة ثقافة عدوانية يفترض أن تكون
تكيفت مع حساسيات مجتمعهم.
وعدا الثقة المهتزة، ستشمل الخسائر أيضا
تأخيرا اضطراريا في عمليات تدريب القوى الأمنية الأفغانية واستكمال تأهيلها
لتسلم شؤون البلاد بنهاية سنة 2014 الموعد المحدد لانسحاب قوات التحالف.
أما مشاريع واشنطن لإبقاء عدد من قواتها بعد هذا التاريخ فبات مصيرها رهنا بالظروف.