أنا ...و القلم

هذا هو حالبي ماذا أفعل
أنا مدمنة أنا مهووسة
الأحاسيس تجرني
الغضب يدفعني
الحيرة تجبرني
لماذا؟ لماذا؟
أخاف أن أكشف ذات يوم
أخاف أن تنكشف أسراري
بكل بساطة يناديني القلم
بدون شعور
بدون تفكير
أذهب إلى تلك الصفحات البيضاء
بعينين مغمضتين مظلمتين
بيدين مذعورتين
بلسان فصيح طويل
بأفكار مجنونة
أرفع قلمي قلمي قلمي قائلا:
هيا البرد يسكنني
و الحنان يهاجرني
لا تحرميني من دفئ أصابعك
أنا أرجوك
عودي إلي و لاتتركيني أجف
عودي عودي عودي
و أنا
بقلبي الحنون
وحسي الجنوني
و فكري الإبداعي
أرفعه وأمسك به
بين أصبعي القاسيتين
بدون رحمة و بدون شفقة
أكتب به على ورقة ناصعة البياض
تاركة كل همي و غمي
إلى أن ينهتي كل حبر القلم
حينها ينطق القلم
شكرا لكي براحتك أرتاح
لقد جعلتني أحس بأنني شيئ مفيد
و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة
إذ يقول لي
أنا سعيد للأنني أموت و أنت مرتاحة
آه يا صديقي حقا إنك رفيقي
لولاك لما إرتاح قلبي و هدأغضبي
هذا هو حالي مع القلم كل يوم و ساعة
القلم فضله كبير علي