رغم إشراف الفصل الثاني من السنة الدراسية على الانتهاء
نماذج امتحانات البكالوريا لم تصل
أساتذة الأقسام النهائية
بقي أقل من أسبوعين على
نهاية الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية، ومضى أكثر من أسبوع على
نهاية امتحانات الدورة الثانية، وأساتذة السنة الثالثة من التعليم الثانوي
لا زالوا ينتظرون نماذج أسئلة امتحانات البكالوريا التي وعدت بها وزارة
التربية عقب موجة الاحتجاجات التي شنها التلاميذ قبيل فترة الاختبارات
الأخيرة.
وكان أساتذة الأقسام النهائية التي تتأهب لخوض أهم
امتحان في المنظومة التربوية، قد توقعوا وصول نماذج امتحانات البكالوريا
قبل انطلاق اختبارات الفصل الثاني من أجل توحيد مُدرّسي كل مادة امتحاناتهم
وتعويد التلاميذ عليها بداية من هذا الوقت، حتى يتدربون عليها بصفة أحسن
في نهاية الفصل الثالث الذي تجرى فيه الامتحانات التجريبية التي تسبق
امتحانات البكالوريا الرسمية، ما جعلهم يخبطون خبطة عشواء في وضع أسئلة آخر
الاختبارات حسب اجتهادات كل أستاذ. وهذا ما أكده كثير من الأساتذة الذين
تحدثت إليهم ''الخبر'' في هذا الشأن، لأن ما وصلهم من الوزارة أشار إلى حذف
الوضعية الإدماجية التي تعتبر أساس هدف التدريس بواسطة المقاربة
بالكفاءات، من الأسئلة، مع وضع موضوعين للخيار في كل مادة حتى يتمكن
التلميذ من معالجة السؤال الذي يلائمه، وهذا إضافة إلى التوزيع السنوي
الجديد الذي تقلص فحواه بعد نزع دروس أو أنشطة كاملة منه.
ويجزم الأساتذة أن الاختلاف في أسئلة امتحانات الفصل
الثاني بالنسبة لأقسام السنة الثالثة ثانوي قائم في كامل الثانويات بالقطر
الجزائري، لأنه لا يوجد هناك نماذج موحدة يرتكز عليها المعلمون في تحديد
طريقة امتحاناتهم بشكل يجعل التلميذ يمتحن في أي ولاية دون أن يشعر
بالاختلاف.
ولا يتوقع المتحدثون ''أن إيفاد وزارة التربية لنماذج
البكالوريا في الفصل الثالث سيأتي بنتيجة، لأن الوقت متأخر لتعويد التلاميذ
على الجديد القديم، كما أن الربع ساعة المضاف في توقيت كل امتحان سوف لن
يجدي نفعا''