لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد...

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آل بيته الأطهار الميامين... أما بعد والله المستعان على ما أقول:
قال الإمام مالك رحمه الله برحمته الواسعة: كان من كان قبلكم ينظرون في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم يعدِّلون هواهم تِبَعًا لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أما اليوم فيتبع هواه ثم يبحث في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يؤيِّد به هواه...

يا جماعة كل هذه النعرات والفتن والمشاكل التي هي حديث العام والخاص المثقف والجاهل والله أنا تتابدر إلى ذهني مجموعة من الأسئلة ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- ما حقيقة التظاهرات الرياضية وخاصة النوايا الدينية التي قامت عليها مثلا أم الألعاب وأقدم الأالعاب والتظاهرات في التاريخ ( الألعاب الأولمبية ) قامت على أسس دينية بحتة كما أعلنها دي كوبرتان بصراحة أمام زعماء العالم هي إحياء عادات وتقاليد الأجداد اليونانيين والرومانيين الذين كانوا يمارسونها احتفلا بآلهتهم.... واسمها مشتق من إسم معبد أولمب الذي دفن فيه إله اليونانيين -ديوس- ...فلماذا نشارك نحن....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

- ما قول الشارع الحكيم (الشريعة الإسلامية ) في من يمتهنون اللعب والرياضة، والإقتداء بهم وفدائهم بالدم إن تطلب الأمر وتعلق قلوب البشر باللاعبين إن فازوا فرحنا وإن خسروا تتنكدت معيشتنا ونسب الخصم ونبحث عن الأعذار ....ووو....

- لماذا نلجأ إلى تسمية أنفسنا ومنتخباتنا بأسماء فيها جدل كبير ونفرح ونعتز بأننا أحفاد الفراعنة ونحن نعلم من هم... ومآلهم في الآخرة هل نريد أن نحشر معهم، هل هم مثل أبو طالب ، عبد الله ابن عبد المطلب .... لا أكيد (لم يفتخر بهم النبي صلى الله عليه وسلم) والذي طال كرمه حتى الوحوش في الجبال وخدم سقاية الحجاج وكان من أشرافها وكريما مضيافا،حتى في القرآن يا جماعة لم يذكر مشرك باسمه سوى أبو لهب رغم أنه أهل قريش كانوا يسمونه أبو الحكم......

- إذا كان بعض العلماء أبدو نوع من النهي عن تفضيل حتى عمر ابن الخطاب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما لأننا بطبعنا نميل إلى القسوة والقوة وحب التفاخر بالأجداد الأقوياء ولو أن عمر رضي الله عنه كان قويا وقاسيا على الكفار، ما بالك تفضيل الفراعنة والتيمن بهم ونسمي شعبا مسلما باسمهم...؟؟؟؟؟؟؟وننسى مثلا عمر ابن العاص ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- وإذا سميناهم إسم منتخب الساجدين هل يصح هذا ؟؟؟؟ من منطلق أن امتهان الرياضة التي تلهي من يمارسها ومن ورائه الملايير من المشاهدين، وكما سبق ربما في المشاركة حتى في مثل هذه التظاهرات شبهة ونحن مطالبين باتقاء الشبهاة...ناهيك عن تعلق قلوب المشاهدين بالرياضيين فأصبح فرحنا من فرحهم وحزننا من حزنهم في حين القلب يجب أن يرتبط بخاقه وبارئه....

- إذا كانت شُبهة هل نسميه بإسم صفة لأقدس وضعية في العبادات وفيها نكون أقرب إلى من خلقنا وأحسن خلقتنا وموضع يستجاب فيه الدعاء ألا وهي السجود وهل تساءلنا عن آداب السجود (الإتجاه، الطهارة، اللباس،مواضع السجود ودواعيه) خاصة وهو الموضع الذي نكون فيه بين يدي الله وقد أمرنا على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم أن نحسن ملبسنا وصورتنا بل وحتى رائحة أفواهنا .....

- لماذا يا جماعة نقوم بأمور غير مضبوطة ونسن سنن مشبوهة ونتحمل وزرها ثم نعطيها صبغة شرعية من إسم وكيفية وندعي أن الله وفقنا يا أحبائي الله عز وجل يوفق الجميع الكفار والمسلمين إذا وفروا الأسباب وقاموا بها فهذه سنن كونية لا تتغير بانتماء الممارس ،كالمغني والراقصة و.... يطلبون من الله التوفيق ويحمدونه ويرجون المزيد ...

وهناك المزيد والمزيد ولكم أن تتساءلوا وأنا قلتها في هذا المنتدى وأعيدها للذكرى نقلا عن شيخنا حفظه الله وأطال عمره حين قال:

وأقول لكم والله ثم والله ما عشقت الأمة هذاالهزل وضخمته إلا يوم أن كرهت الجد والبطولة والرجولة......... (الشيخ محمد حسان)

حكموا الدين والعقل وابتعدوا عن النرجسية والعاطفة التي لم تؤدي إلا إلى التعصب الطائفي والمذهبي والعرقي والجنسي....

سأحاول بإذن الله تعالى ومنه وكرمه علينا أن أجيب بما تيسر على ماسبق والله المستعا ونسأل الله أن يعلمنا من علمه وينفعنا بما علمنا ونعوذ بكلماته التامات من أن نتعلمه لنجادل به من أجل الجدال ...


والسلام عليكم ورحمة الله

والله يا جماعة حان لنا أن نفتش في طيات التاريخ وأصول ما نمارسه في حياتنا فالجهل قد يصنع بصاحبه ما لاا يصنعه العدو بعدوه وإليكم إخواني قصة واقعية حدثت لي شخصيا:

في يوم من الأيام وأنا ذاهب إلى عملي كأستاذ تربية بدنية كعادتي اليومية أتناول مشروب طاقوي في الصباح من أحد المحلات، في تلك الصباحية شاء العلي القدير أن أجد المحل مغلق فاضطررت إلى الذهاب إلى آخر فسألته عن نوعية مشروبي المفضل فأجابني بعدم توفره واقترح عليا نوعية أخرى وأنا أحملها بالطبع قرأت بيانات المشروب فصدمت للإسم الذي يحمله إنه مشروب يدعى - جوبيتر- فقلت له يا أخي أتعلم أن هذا الإسم هو لإله الرومان.....!!!!؟ . فقال لا أعلم فقلت سبحان الله والحمد لله على نعمة العلم ثم أرجعت له المشروب وانصرفت لحالي، وكان هذا الحدث هو عنوان درس نظري لتلاميذي ....ناهيك عن مجموعة كبيرة من الأسماء يستعملونها في منتجات عدة نستعملها ونحبها لكن بدون أن نعلم بها مثلا كشركة المختصة في إنتاج مواد التجميل - فينيس- VENUS ويطلق على كوكب الزهرة وهي كانت إلاهة الجمال والحب في الرومان ، وآبولوا (إسم لقمر صناعي) وهو أيضا من الآلهة.... إلى غير ذلك من الأسامي التي نرددها ليلا ونهارا ولا نعرف لها أصل ولا فصل...وسبب كل هذا هو أننا أمة إقرأ ولاكننا لا نقرأ، وأننا أمة أعزنا الله بالإسلام ونحن ابتغيناها في غير الإسلام فأذلنا الله ، ونحن أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لكننا لم نأمر بالمعروف ولم ننهى عن منكر بل في بعض الأاحيان نأمر بالمنكر وننهى عن المعروف.....
نسأل الله العزيز القدير أن يقينا شر خلقه وشر كل من يكيدون لهذا الدين العظيم وبارك الله فيكم إخواني وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله