rami5
عضو مبتدئ
مشاركات : 110
العمر : 32 الجنس : الدولة : الجزائر المدينة : ain defla تاريخ التسجيل : 01/11/2010
| موضوع: كل المشاعر تعوض الا مشاعر ........ الإثنين ديسمبر 19 2011, 21:49 | |
| كل المشاعر تعوض الا مشاعر ........ بسم الله الرحمن الرحيم ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... في ليلي الهادي .. وعلى ضوء القمر .. أحسست بالبرد .. فبحثت عن الدفء .. فذهبت إليها كانت أقرب الناس إلى نفسي .. بعد الله .. لكني صُدمت .. ذُهلت .. عندما رايتها .. ووقعت عيناي في عيناها .. لم يخطر في بالي أن هاتان العينان الجميلتين فيها كل هذا الحزن .. وانها بحاجة الى الدفء والحنان وقليل من العطف والرحمة لم تحتاج الدفء للحماية من البرد الشديد .. كما احتجته أنا بل أكثر من هذا .. أحتاجت إلى قلب العطوف دافي يحضن حزنها .. ويخلصها مما هي فيه .. في بداية الأمر لم أصُدق عيناي لكن للأسف .. هذه هي الحقيقة المُرة .. المؤلمة القاسية.. التي أشعلت النار في جسدي وأحسست بمرارة في صدري .. وقلبي يتمزق الف مرة ..الم وحسرة .. فبعدها لم أستطيع الحراك .. وقفت ساكنة أتحدث معها لكن في صمت .. لاني لم أعتد على رؤيتها بهذا المنظر من قبل!! فبعيناها بحر لا ساحل له ولا نهاية .. داهمني في هذا الوقت شعور ليس له مثيل .. مزيج ما بين الواقع وخيالي .. فساقني إلى عالم أحببت البقاء فيه وحيدهـ .. فعيناي أثقلتها الدموع .. ولساني تلعثمت به الحروف .. وخافقي يسابق بنبضته خطواتي المتهالكة .. فجمعت حنيني بألم .. وشوق قلبي بــ آهـ .. وخاض فكري صراع واجهت الحياة .. فعادت ذاكرتي إلى ماضي لازال يستمد قوته من مثلجات نفسها الحزينة .. فهي لم تعتد على الشكوى .. لا أحد من البشر فتحملت .. وصبرت .. محتسبة الأجر .. مهما بلغت أحزانها من قسوة .. فليس بيدها إلأ الدعاء .. وألأستعانة بالله فهو يمهل ولا يهمل .. تمنيت لو أنها تشكي لي عما بداخلها .. حتى أستطيع التخفيف عنها .. تمنيت لو أني أستطيع مساعدتها .. وأن أدخل الفرح إلى قلبها بأي طريقة .. مهما كانت السُبل بعيدة عن مدى ناظري .. خنقتني عبراتي .. عندما تذكرت تلك الأبتسامة التي كانت مرسومة على شفتيها .. صحيح أنها لم تكن صادقة من قلبها .. لكنها كانت جميلة بريئة .. وللأنسان طاقة محدودة .. لتحمل الألم ..أما هي فقد كانت مثال في الصبر.. قمة في التحمل .. لم أستطع أن أتخيل كيف تحملت معاناة هم أكبر من البحر !! غاصت فيه وحدها دون سواها تصارع هموم الحياة..مادام لها عمر باقي فحياتها أصبحت كالسراب ليس لها طعم مجرد أيام و ليالي تحسبها من عذاب الوحده فوقتها يمر ببطء شديد .. فمع غروب الشمس .. و عشقها لهذا المنظر .. تنسى كل شي ومع إطلالة فجر جديد ..يعود كل شي كما كان!!.... ففي خاطري يجول سؤال أو بالاصح مجموعة من الاسئلة التي أحترت في الأجابة عليها؟! ماذنبها في تحمل هذه الأحزان ؟ ومن المسؤول عن ذلك .. وإلى متى يستمر هذا ؟! وما النتائج المترتبة على كل مايجري ؟!. فهذه المعاناة يصعب وصفها .. و يصعب تحملها و العيش فيها لكن !! لو خيرت بين همومها و سعادتي .. سأختار همومها !؟ نعم فلا عجب أنها ضحت و ضحت مرات عديدة من أجلي فهذه فرصة كي أرد لها جزء من جمائلها .. و أفضالها علي .. هي بالنسبة لي مثلي الأعلى قدوتي في الحياة .. شي غالي لا يقدر بأي ثمن .. و إذا فقدتها أو فقدها أي شخص بدون شك سيكون مسكين .. مسكين .. مسكين .. هي في نهاري الشمس المشرقة .. وفي ليلي نجمة مضيئة في سماء حياتي .. و قمر ساهر معي في لحظات صمتي .. رفيقتي في وحدتي دائما .. هي نبع أصدق الأحاسيس شاطي العطاء لكنها تعطي ولا تأخذ ... سكنت في قلبي .. ولن أنساها إلى أن أموت .. أحببتها كـ حب الندى للورد .. و الطفل لأمه .. السمك للماء .. حب يصعب وصفه حب صادق عفيف ..لم يكتب لأنسان قبلي أن يعيشه .. أنت سندي .. أنت أحاسيسي .. ففي بعدك معاناتي .. لذا لا أريد أن أتخيل فراقك .. فدموعي قبل التفكير تسبقني .. فتنهمر كالمطر الغزير .. فلو الأرواح تفدى لفديتها بروحي ..وبدلت حياتها .. حياة أخرى , مليئة بالفرح و السرور .. بعيدهـ عن هم الليالي وغربالها .. آهـ و آهـ و آهـ .. كم من الأهات تقتلني لرؤيتها حزينة .. ولا أستطيع أن أفعل شي لها ... لحظات بين هنا وهناكـ لحظات قصيرة .. لحظات تملكت مشاعري شلت تفكيري .. خفق قلبي .. بسرعة كبيرة .. وأحسست بخوف شديد .. ياإلهي .. بلا موعد .. دون سابق أنذار أصبحت هذه الغالية , جثة هامدة .. ساكنة .. أردت أن أجمع قواي لحظتها .. لكن!! دون جدوى .. كانت جسد ملقى على الأرض .. أنتقلت روحها الطاهرة إلى ربها .. ( أنا لله وأنا إليه راجعون ) .. هذا ماكنت أقوله عندها .. حاولت البكاء فلم أستطع .. جفت دموعي .. وتبددت أحاسيس قلبي .. لأول مرة أحس بطعم ألألم الحقيقي .. أختارت الرحيل وتركتني .. بعد أن رست سفينتها على شاطيء بعيد مودعه هذه الحياة إلى عالم أخر فالقبر أصبح مكاناً لها ومأوى .. تاركه حياة الأحزان بما فيها ...
ماهي إلا ثواني بعدها سمعت صوت يسري إلى مسمعي .. كان بعيداً فأصبح يقترب شيئاً فشيئاً أحسست بعدها ان الدم يسري في شراييني بقوة .. أمي !! هذا صوتها الحنون.. قالت : أمازلتِ نائمة .. الساعة 6 صباحاً .. فتذهنت أنه وقت ذهابي للمدرسة .. وبين لحظة وأخرى .. أحسست بيد أمي ترتفع إلى خدي لتمسح دمعة برقت في سماء خيالي .. قائلة : ربما حلمك هذه المرهـ حزين جداً .. (أستعيذي منه ولا تخبري به أحداً ) .. فأحترت ماذا أقول .. فحضنتني أمي بعدها ثم بكيت .. فكان منظرنا دليلً على معنى ... ... (كل المشاعر في هذه الدنيا تعوض إلا مشاعر الأم ...ليس لها بديل ....) | |
|
أسيرة الصمت
عضو متوسط
مشاركات : 364
العمر : 32 الجنس : الدولة : الجزائر المدينة : بسكرة تاريخ التسجيل : 03/02/2011
| |