السلام عليكم
وعطلت الحدود
لاشك أن الأمة الإسلامية الآن عطلت الحدود بل ورفض
معظم دولها تطبيق الشريعة الإسلامية ، واستبدلوا بها تطبيق القوانين
الغربية فصار الزنا أمراً يسيراً لا يعاقب فاعله ، ولو كان في المسجد مادام
الرضا متوفراً بين الزانيين . أما شرب الخمر فمستحب ولو في دور العبادة
والميادين العامة .
686- تواصل الأجانب وتقاطع الأرحام
687- كثرة أولاد الزنا
وذلك
لعمل وسائل الإعلام الدءوب على نشر الرذيلة واضرب على وترالجنس لا سيما
دور السينما ، مما يجعلنا نجز أنه لا يمر يوم في كثير من الأقطار الإسلامية
حتى يولد العشرات من أولاد الزنا ، ومما ساعد على كثرة أولاد الزنا غلاء
مهور النساء ، وتأخر سن الزواج ، وظهور دور البغاء ، والتبرج الذي لا مثيل
له من قبل النساء ، وسفر الأزواج سفراً طويلا من أجل العمل مع ترك النساء
وحيدات بلا أنيس ولا ونيس .
688- مؤامرة النساء
كم سمعنا وقرأنا عن قتل النساء لأزواجهن وأصبحت المرأة أحد المشكلات الرئيسية في العام المعاصر .
689- تروى الأرض دماً
وذلك من كثرة الظلم والحرص على الدنيا .
690- انتمان التهماء واتهام الأمناء
أهل الفسق والفجور كأهل الفن والرقص مؤتمنون .
691- نقص السنين والثمرات
نقص السنين لجدب لأهل البادية ونقص الثمرات القط لأهل الحاضرة والمدن .
692- ظهور البغي والظلم
والقوي
في هذه الأزمان يغلب وله كلمة وسلطان ، وإن كان جاهلاً وفاسقاً، والضعيف
في هذه العصور مهان ذليل ، ولو كان عالماً عاقلاً صالحاً ، وما سبق ذكره عن
النبي .
فعن عتي السعدي قال : خرجت في طلب العلم حتى قدمت الكوفة
فإذا أنا بعبد الله بن مسعود بين ظهراني أهل الكوفة ، فسألت عنه فأرشدت
إليه فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن إني جئت
إليك أضرب إليك ألتمس منك علماً لعل الله أن ينفعنا به بعدك فقال لي : ممن
الرجل ؟ قلت : رجل من أهل البصرة . قال: ممن ؟ قلت من هذا الحي من بني سعد ،
فقال : يا سعدي لأحدثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله .سمعت رسول الله
وأتاه رجل فقال يا رسول الله : ألا أدلك على قوم كثيرة أموالهم كثيرة
شكوتهم تصيب منها مالاً دبراً أو قال كثيراً ، قال : (( من هم ؟ )) قال :
هذا الحي من بني سعد من أهل الرمال .فقال رسول الله : (( مه ؟ فإن بني سعد
عند الله ذوو حظ عظيم ، يا سعدي )) قلت : يا أبا عبد الرحمن ، هل للساعة من
علم تعرف به ؟ قال : وكان متكئاً فاستوى جالساً .
فقال
: يا سعدي سألتني عما سألت عنه رسول الله قلت : يا رسول الله هل للساعة من
علم تعرف به ؟ قال : (( نعم يا أبن مسعود ، إن للساعة أعلاماً ، وإن
للساعة أشراطاً ، ألا ، وإن من أعلام الساعة وأشراطها أن تكون الولد غيظاً ،
وأن يكون المطر قيظاً ، أو تفيض الأشرار فيظاً يا ابن مسعود ، إن من أعلام
الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن وأن يخون الأمين ، يا ابن مسعود إن من
أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق وأن تقطع الأرحام ، إن من أعلام
الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها ، يا ابن مسعود
أن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب وأن تخرب القلوب ، يا ابن
مسعود إن من أعلام الساعة أن يكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، يا
ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ومؤامرة النساء ، يا
ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا ، ويخرب
عمرانها ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف
والكبر وشربت الخمور ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر
أولاد الزنا )) .
قلت : يا أبا عبد الرحمن وهم
مسلمون ؟ قال : نعم ، قلت : أبا عبد الرحمن ، والقرآن بين ظهرانيهم . قال :
نعم قلت : أبا عبد الرحمن وأنى ذلك ؟ قال يأتي على الناس زمان يطلق الرجل
المرأة طلاقها فتقيم على طلاقها فهما زانيان ما أقاما ( 1 ) .
(1)رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف .
ويؤكد
معنى هذا الحديث ما رواه أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه عن النبي قال :
(( لا تقوم الساعة حتى يكون القرآن عامراً ، ويتقارب الزمان ، وتنتقض عراه (
2) وتنتقص السنون والثمرات ، ويؤتمن التهماء ، ويتهم الأمناء ، ويصدق
الكاذب ، ويكذب الصادق ، ويكثر الهرج )) .
(2)ذهاب قواعد الإسلام وأساسه .
قالوا
: ما الهرج يا رسول الله ؟ قال : (( القتل ويظهر البغي والحسد والشح
،وتختلف الأمور بين الناس ، ويتبع الهوى ، ويقضى بالظن ، ويقبض العلم ،
ويظهر الجهل ، ويكون الولد غيظاً ، والشتاء قيظاً ويهجر بالفحشاء ،وتروى
الأرض دماً)) (3) .
(3)أخرجه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف ، كما قال الهيثمي في المجمع(324/7) .
ويقارب
هذين الحديثين في الدلالة والمعنى حديث عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله
عنه – قال : قال رسول الله : (( كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على
ثلاث وسبعون فرقة ، واحدة في الجنة ، وسائرهن في النار )) ، قلت : ومتى ذلك
يا رسول الله ؟ . قال : (( إذا كثرت الشرط وملكت الإماء ، وقعدت الحملان
على المنابر ، واتخذ القرآن مزامير ، وزخرفت المساجد ، ورفعت المنابر ،
واتخذ الفيء دولاً ، والزكاة مغرماً ، والأمانة مغنماً ، وتفقه في الدين
لغير الله ، وأطاع الرجل امرأته ، وعق أمه ، وأقصى أباه ، ولعن آخر هذه
الأمة أولها وساد القبيلة فاسقهم ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل
اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ، ويفزع الناس إلى الشام ، والى مدينة منها يقال
لها دمشق من خير مدن الشام ، فتحصنهم من عدوهم )) .قلت : وهل تفتح الشام ؟
قال : (( نعم وشيكاً (1) ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة
ثم يتبع الفتن بعضها بعضاً حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدي ، فإن
أدركته فاتبعه وكن من المهديين )) (2) .
(1)وشيكاً : قريباً .
(2)الشرط : المراد الشرطة .
693- ملك العبيد والإماء
يقصد
به ما حدث في دولة المماليك الذين حكموا مصر وبعض بلاد الشام ، وهم في
الأصل موالي وأبناء إماء ، ولت أمهاتهم على إثر ذلك المناصب العالية وفزن
بالأموال الطائلة (3) .
(3) أخرجه الطبراني وفيه عبد الحميد بن
إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم ، كذا الإمام الهيثمي
في المجمع (7/324) .
منقول للافاده