هل لقيام رمضان عدد معين أم لا؟
ج: ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب،
فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج، ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج،
ولكن العدد الأفضل ما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعله، وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة،
فإن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سُئِلت: كيف
كان النبي يصلي في رمضان؟ فقالت:" لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى
عشرة ركعة" (8)،
ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع،
وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس
بين السجدتين، خلاف ما يفعله بعض الناس اليوم، يصليها بسرعة تمنع المأمومين
أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه، والإمامة ولاية، والوالي يجب عليه أن يفعل
ما هو أنفع وأصلح. وكون الإمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ، بل
الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعله من إطالة
القيام والركوع والسجود والقعود حسب الوارد، ونكثر من الدعاء والقراءة
والتسبيح وغير ذلك.
كتب الفتاوى : 48 سؤالاً في الصيام / الشيخ محمد العثيمين رحمه الله