تبين ان بإمكان أطباء الأسنان المساعدة في اكتشاف الإصابة بمرض السكري أو حتى تحديد الأشخاص المعرضين للإصابة به.
وذكر
موقع 'هيلث داي نيوز' الأمريكي ان باحثين من معهد كولومبيا الجامعي لطب
الأسنان في نيويورك وجدوا ان طبيب الأسنان يستطيع قبل غيره تشخيص الإصابة
بالسكري قبل أن يتنبه إليها أي طبيب آخر.
واعتبروا ان تمكن أطباء
الأسنان من تحديد إصابة أشخاص بالسكري، يجعل من الفحص الدوري للأسنان فرصة
للمساعدة في مكافحة هذا المرض الذي يعد وباء.
وأوضحت المعدة الرئيسية
للدراسة الدكتورة إيرا لامستر ان 'مرض الغشاء المحيط بالأسنان هو أحد أول
تعقيدات مرض السكري، وحوالي 70' من الراشدين الأميركيين يرون طبـــيباً مرة
واحدة في السنة على الاقل '.
وأضافت لامستر ان 'الأبحاث السابقة ركزت
على تحديد استراتيجيات مناسبة لأوضاع طبية، ولم يسبق أن قيمت صحة الفم من
قبل كما لم تختبر نتائج الأبحاث بشأن صحة الفم بشكل جيد'.
وعمد الباحثون
في دراستهم إلى مراقبة حوالي 600 شخص يزورون عيادة لطب الأسنان لم يسبق أن
شخصت إصابتهم بالسكري أو اعتبروا من المعرضين للإصابة بالمرض.
وتبين ان
350 شخصا من الـ500 لديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بالسكري، مثل
ارتفاع ضغط الدم أو البدانة، وأخضعوا لفحص علاج الأسنان واختبارات دم
لتشخيص كم هم عرضة للإصابة بالسكري.
ووجد الباحثون ان تحديد عدد الأسنان
الناقصة ونسبة الجيوب العميقة في غشاء الأسنان قد يكون فعالاً في التعرف
على الأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالسكري أو لم يتم تبليغهم بأنهم
معرضون للإصابة به.
من حهة اخرى أفاد موقع 'هيلث داي نيوز' الأمريكي ان
باحثين بجامعة كاليفورنيا دققوا في بيانات 13 ألف و644 راشداً شاركوا بمسح
التغذية والصحة الوطني الأمريكي بين الـ1988 و1994، واكتشفوا انه كلما زاد
مؤشر العضلات بالجسم بنسبة 10' كان يسجل تراجع بنسبة 11' في مقاومة الجسم
للأنسولين، وهو عامل يسبق الإصابة بالسكري.
وتبين ان زيادة حجم العضلات ساهمت بتراجع ارتفاع معدلات السكر الطبيعية في الدم بنسبة 12'.
وقال
أحد المعدين للدراسة بريتي سريكانتان ان 'نتائجنا تشير إلى انه بالإضافة
إلى تخفيض الوزن لتحسين الصحة الأيضية، فإن للحفاظ على الرشاقة وبناء
الكتلة العضلية دوراً مهماً'