قال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (الرعد /28).
مشكلة العصر ومحنة الانسان في عالم اليوم, واشد أمراض البشرية خطراً على سعاد
ة الفرد والجماعة هي مشكلة القلق.القلق الذي يؤرق آماقك فلا تنام, والقلق الذي يربك تفكيرك فلا تستطيع تنظيم افكارك أو التصرف بحكمة وانضباط.القلق الذي يعيش سهاماً تمزق أعماق وجدانك فلا تشعر بالراحة والاستقرار.
والقلق الذي يشد اعصابك فيتركك متشائماً متوتراً تثور لأتفه الأسباب, والقلق الذي يملأ حياتك سأماً ومرارة فينغص عليك عيشك, فلا يسرك سرورها ,ولا يحلو لك حلو الطعام أو الشراب أو مباهج الحياة.القلق الذي لايكتفي بكونه مرضاً نفسياً يذهب بصحتك النفسية, بل ويتحول الى مرض عضوي يربك أجهزة الجسم وأعضاء البدن.لقد تحول القلق الى مشكلة مرضية مستعصية على الطب المادي والحضارة المادية.إن الإحصاءات الطبية تسجل لنا رقماً مرعباً, تسجل أن (80%) من الأمراض الجسدية في بعض البلدان (كالولايات المتحدة الأميركية) سببها الأمراض النفسية المتأتي معظمها من القلق.