إنـي أتنــفـس عشـقـا
ويذوب كيـاني وجدا
ويذوب فؤادي شوقا
هذه
كلمات من بحر كلمات يقولها سيدي الرجل من أجل أن يعبر عن حبه لامرأة
بعينها ، هي أجمل النساء في نظره وأحنهن وألطفهن ودونها لن يعيش ولن يحتمل
البعد عنها لحظة ....
حضرت موقفا هذا الأسبوع لأجله كتبت هذه الأنات ، موقف جعل دموعي لا تعرف نهاية وقلبي نزف دهورا أمام تلك اللحظات ...
جلسة
صلح بين زوجين ... زواجهما دام 9 سنوات ...رفع الزوج عريضة يطلب فيها
الطلاق بإرادة منفردة ... هذه الجلسة كانت الأولى ...كان سبب طلب الطلاق هو
أن الزوجة أخطأت وخرجت من دون علم زوجها وذهبت لزفاف صديقة عزيزة عليها
وقد كان زوجها يعمل في مدينة أخرى ولسوء حظها عاد أثناء غيابها ... وببساطة
الرجال حين عادت طلب منها جمع ما أرادت من ملابسها وأقلها لبيت والديها
...
سأل القاضي الزوج هل أنت مصر على الطلاق ؟ أجاب نعم وبإصرار شديد
تراه في عينيه ... ثم سأل القاضي الزوجة : هل تقبلين الطلاق ؟ أجابت : لا
أقبل ...حينها طلبت الزوجة أن تجلس بجانب زوجها لتحاول معه عله يتراجع عن
الطلاق ، سمح لها القاضي بذلك ... جلست بجانبه وأمسكت يده وقالت له : أنظر
إلي ... أنا أخطأت وأعترف بذلك وأطلب غفرانك ... فكم مرة أخطأت معي وسامحتك
...هل تنكر ذلك ؟ الزوج لا ينظر إليها ولا يرد ... لكنها لم تستسلم وواصلت
حديثها قائلة : هل نسيت كيف رفضك أهلي لأنك دون عمل لكن إصراري جعلهم
يقبلون ؟ هل نسيت أني تركت مقاعد الدراسة لأتزوجك ؟ هل نسيت أني أخذت إذنا
بالزواج من هذه المحكمة بالذات لنتزوج وأنا بنت 17 سنة ؟ هل نسيت ما كنت
تقوله لي أني الهواء الذي تتنفسه وبدوني تختنق ؟ هل نسيت بعد زواجنا أنك
تقول : لا حياة من دونك ولا أمل مع غيرك ...أنت الملكة ... وتواصل توسلاتها
ودموعها تغرقني ... والزوج كالصنم ليس به حياة ... وتحبس الزوجة دموعها
وتواصل الحديث : نعم أخطأت وأرجوك أن لا تفرق بيننا لقد كنت الزوجة الوفية
المخلصة لك وأنت تشهد بذلك ... كنت أصون شرفك ومالك في حضورك وغيابك ...
أرجوك سامحني ولا تصلبني للطيور لتقتات مني ...أين حبك الذي حدثتني به
مطولا عبر الهاتف أثناء غيابك للعمل ؟...ألن تسامح زوجتك وحبيبتك وصديقتك
وزميلة دربك الطويل ... ؟ ألن تشفع لي سنوات عمري الضائعة معك ؟ أم أن حبك
لم يكن سوى وهم وقد انتهى وظهر مع أول فرصة للانفصال...ألم أعد الهواء الذي
تتنفسه ؟ ألم أعد ملكة قلبك وروحك ... ودموعها لا تجف ولا تتوقف ...
والزوج صامت...
كلما فكرت بذلك المنظر أحس بقشعريرة تسري بكل كياني...
ما هذه القسوة ؟وحين عاود القاضي سؤاله ثانية ألن تسامحها ؟ أجاب الزوج :
مصر على الطلاق ...
بحق صدمتني تلك الكلمات ...
هل تستحق هذه الزوجة الطلاق بعد كل هذا التوسل ؟
ما
أقسى قلوب الرجال ما أقساهم ... وما أسوأ الطلاق بعد كل هذا الحب وهذه
التضحية ... وأقول للسيدات المطلقات ضحية قسوة الرجال واصلي حياتك وانسيه
إنه لايستحق حتى تذكر اسمه ... لأن الرجولة ليست قناعا لماعا بل أخلاق ،نبل
،عزة ،أنفة ونخوة ...كلمات نطقها فقط يذكرنا بمصيبتنا فهل هناك رجال فعلا
... ألم أعد واثقة من ذلك ...
أخشى من فرط جنوني يوديني موجك غرقا
أخشى من فرط هيامي يوما بغرامــك أشقى
لكن مع كل ظنوني لا أرجـــو منك عــــتقا
إن ذهبت مني الدنيا يكفــــيني حبك يــــبقى
واش رايكم