- القرآن كتاب لا يُملّ، فصحبته غنيّة، وهو أنيس لنا أينما كنّا، فنصطحبه معنا حيثما ذهبنا في الحلّ وفي الترحال.
2- القرآن يعلِّمنا أن لانهتمّ بالحشو وباللغو وبالزوائد والتف
اصيل والجزئيات، وأن نؤكّد على النقاط المهمّة والخطوط العريضة، إلّا ما احتاج إلى التفصيل. فقصص القرآن كلّها مجملة ومختصرة إلّا قصّة يوسف(ع) التي اجتمعت في سورة واحدة، لكنّ القارئ المتمعِّن فيها يجد أنّها مع التفصيل تجاوزت بعض اللقطات والمواقع غير الضرورية.
3- كما يعلّمنا القرآن أن لا نتدخّل فيما لا يعنينا، ولا نتطفل على ما هو ليس من إختصاصنا، وما لا علم لنا فيه، كما في قوله تعالى: (يسألونك عن الرُّوح قل الرُّوح من أمر ربِّي) (الإسراء/ 85)، وقوله تعالى: (يسألونك عن السّاعة أيّان مرساها * فيمَ أنتَ من ذكراها) (النازعات/ 42-43).. أي كن مشغولاً بما أنت عنه مسؤول.
4- القرآن كتاب الصحّة العقلية والفكرية والنفسية والروحية.. به تطمئنّ القلوب وتنشرح الصدور لما فيه من بشائر وبصائر، فهو ليس كتاب تأريخ وإن كان للتاريخ فيه مكان، وهو ليس كتاب علوم وإن كان للعلوم فيه نصيب، بل هو كتاب هداية للعالمين ونور وشفاء ورحمة.. فيه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا.
5- خذ معك عدداً من الأشرطة الصوتية القرآنية في رحلاتك.. استمع إليه وأنت في السيارة، أو في محلّ إقامتك.. لكن لا تستمع إليه وأنت ساهٍ مشغول عنه (فاسْتمِعُوا له وأنصِتوا) (الأعراف/ 204).
6- استذكر ما تحفظ من آياته وسوره في أوقات فراغك حتّى لا تنسى ما حفظت، وزد على رصيدك ممّا تحفظ منه.
7- انتخب عدداً من آياته الكريمة التي تذكّرك بالله وباليوم الآخر، وبالعمل في سبيل الله وبمصيرك وبمسؤولياتك، وخطّها بخطّ جميل، وعلّقها في أماكن يقع نظرك عليها دائماً، في المنزل أو المكتب أو مقدّمة دفاترك أو مفكرتك وتحت زجاج طاولتك.
8- تدرّب على قراءة القرآن وإجادتها من خلال معلّم مباشر أو عن طريق مقرئ تتابع معه أصول القراءة الصحيحة عبر الأشرطة المتوفّرة بكثرة.
- إقرأ تفسيراً كاملاً للقرآن، ولو تفسيراً مختصراً يعطيك معاني مفرداته لتتذوّق جمال القرآن أكثر، وتفهمه فهماً كاملاً.
10- سجِّل ما يعنّ لك من معانٍ ومفاهيم ودروس أثناء قراءتك للقرآن أو بعد الانتهاء منه، فالقراءة تفتح في ذهنك أفكاراً جديدة وآراء جديدة وربّما أساليب عمل جديدة.
11- حاول أن تطبّق بعض الآيات لترى أثرها العملي بنفسك، فأنت مثلاً تقرأ في سورة (الطلاق): (ومَن يتّق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب) (الطلاق/ 2-3). فجرّب إذن كيف تكون تقيّاً لترى كيف أنّ الله يجعل لك الأبواب والسبل مفتوحة، وكيف يجعل من أمرك يسراً، وكيف يرزقك من حيث لا تشعر ولا تقدّر.
12- تذكّر دائماً.. أن كلّ خطاب في القرآن موجّه إليك.. وانظر إلى آياته وسوره على أنّها نزلت عليك.. وتعامل معها تعامل الذي لديه خطّة عمل ناجحة يريد أن يصل بها إلى أقصى درجات النجاح.
13- تابع أخبار القرآن في مسابقاته وإذاعاته وبرامجه، وما يكتب عنه من بحوث ودراسات.. فذلك يزيد من حبّك وتعلّقك بهذا الكتاب العظيم.
14- إقرأ الأحاديث التي تتحدّث عن فضائل القرآن وآدابه وثوابه وأساليب التعامل معه، فإنّها تنشِّط الرّغبة في تلاوته وترتيله والتدبّر فيه والإنشداد إليه.
15- إنّ الفتاة التي ترضى أن يكون القرآن مهراً لها، كما كانت النِّساء المسلمات يفعلن على عهد النبي(ص).. تقول لشريك حياتها: على هدي القرآن أريد لحياتنا أن تسير.. وببركته نبتدئ.. ووفق تعاليمه نتعامل.. إنّه تقليد رائع.. لكنّنا يجب أن نتذكّر معانيه ودلائله.