هناك مثل شعبي يقول : ( الحلو ميكملش ) . ونقوله عندما يكون هنا
ك شيء طيب ولكن ينقصه ما يقلل من جماله كثيرا ما نرى إنسانة ذات خلق عال وطيبة وتساعد الفقراء وتقول الصدق وفيها كل الصفات الطيبة, ولكن للأسف نقول (بس لو كانت محجبة ).
يقتنع البعض أنه طالما الجوهر طيب والأخلاق حسنة فالحجاب ما هو إلا مظهر غير ضروري, وكما يقولون ( المهم القلب ) و ( أنا قلبي نظيف ) وكلمات من هذا القبيل.
أقول لهم : نعم هذا شيء جميل ، ولكن الحجاب هو طهر وعفاف ونقاء يغلف كل هذه الأخلاق الجميلة.
نحن عندما ننظف منازلنا نرفع كل الأشياء وننظف أسفلها ونطهر الأرض بالمطهرات ونحاول أن نصل إلى كل مكان في المنزل ليكون نظيفاً حتى لا يتراكم التراب والحشرات وتصيبنا الأمراض.
وبعد قيامنا بكل ذلك نرتب البيت وننظمه.
لا يمكن أن نترك كل الأشياء مبعثرة ونقول المهم النظافة الداخلية, لأننا بذلك لم نكن فعلنا شيئا لأن الشكل الخارج يدل على الجوهر وهو عنوان لما في الداخل.
فهناك حالتان : الأولى أننا ننظف الداخل ونترك الظاهر مبعثرا وسيئ المظهر, والحالة الثانية : أننا نرتب الأشياء الظاهرية ونترك أكوام التراب والقمامة في العمق.
لا هذا يجوز ولا هذا يجوز الحالة الأولى مشوهة والحالة الثانية موبوءة مهددة بالأمراض.
فيجب أن يكون الإنسان المسلم حقا ًطاهر الداخل جميل الظاهر, وخاصة في حالة المرأة , فالحجاب هو طهرها وجمالها الحقيقي.
ونرى جميعا ردود أفعال الشباب والمجتمع وكيف أن المجتمع يحترم المرأة المحجبة الحجاب الشرعي الذي يجملها ويجعلها كالملاك ولا يتركها مثل الحلوى المكشوفة في الشارع يحوم حولها الذباب والحشرات.
فيا طيبة يا جميلة الأخلاق تجملي بطهر الجوهر والمظهر , و
لاتظنيه قيداً. لا يا حبيبتي بل هو إكبار لك واحترام وحماية لك من كل عابث. فقد فضلك الله تعالى دون سائر الخلق أفلا تشكرينه على نعمته وتقدرين عطاءه ؟