الأرض مركز الكون حقيقه تقلب مفاهيمنا كلها من الصحه والمرض والرزق

---

عندما نقول أن الأرض هي جزء من العالم , ليس عندما تقول أن الكون يدور حولنا
عندما تقول انك تبحث عن الرزق , ليس عندما تقول أن الرزق يصيبك ولا تصيبه

كل حياتنا قصرت او طالت ونحن نبحث عن الرزق والحب والزواج والحياه السعيده
ولم يكن في خلدنا ابدا ان الرزق وكل اشكال ماتصيبه هي في الحقيقه تأتيك بمجرد ان
تفكر بها ان اراد الله ، وهي سدس أركان الأيمان أن تؤمن بالقدر خيره وشره .

بل لانملك لنفسنا ضرا ولا نفعا , ولو فكرنا قليلا نقول ان الماده التي خلقها الله لاتنقص
ولاتزيد ، فأن تحللت ومت انتقلت مادتك لمكان أخر وأشكال الماده إنتقلت للكون وسافر
بعضها الى مكان لانهائي سحيق .

انت تدخن سيجاره رجل او كانت امرأه ، او تدخن المخدرات مثلا هل هو حظ سيئا ام
انك ذو نقمه ؟

لنتذكر لو قلت ان الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس ومجموعتنا الشمسيه تدور
المجرات لقلت اننا نأتي بالأمراض والرزق والمحبه كل حسب جهده

غير أن الله سبحانه يقول (( والعصر أن الأنسان لفي خسر إلا الذين امنوا )) اذا هي
ايمان ، والأيمان فكره تصدقها او تتخاذل عنها , والعمل الصالح او خلافه لايتأتى
إلا بالأيمان بالفكره التي أمنت بها .

هل هذا هو كل شيء اريد ان اقوله ؟

لا بالطبع .. ان هذا المقال برمته لاأصيبه بل يصيبني بالتوفيق او خلافه بايمانك
بماأكتب او , الحقيقه انه ليس شرطا ان تتقبلوه بل مايصيبني منه من توفيق .

يقول الله تعالى .. انا على حسن ظن عبدي بي ... والتصويب من الله غير التصويب
من عباده .. فهو الخالق الذي يخلق من لاشيء وانت تصيب قوم بجهاله من ظنك فقط

لكنك لاتصيبهم بقتل او تشريد او ظلم , حتى ظلم النفس والأخرين ليست نتائج بل هي ظن
فقط ، وايضا انت تمرض نفسك اولا هذا غير صحيح او تشفى او ترزق نفسك ؟

انت لاتقتل او تحب احدا انت فقط اداه لفكرك وظنك وايمانك وكفرك ، اما الفعل فلا

تذكر انك تحب طفلك او طفلتك وتصلي وتدعو الله ان يكونوا بخير غير ان لاتملك لنفسك
ضرا ونفعا ، بل الشيطان نفسه لايملك غير الوسوسه ، وفكرته القديمه هي حسد بني ادم فقط

هو لايشركك المال والبنون ، هو اصاب ماقدر الله له ان يصيب بأمر من الله ( شاركهم )

اذا هنالك فرق جبار لم ينتبه له احدا من علماء الأمه الأسلاميه وغير الأسلاميه بأن الكون
مركزه الأرض ، بل العالم يعرف ان مكه هي مركز الكون والمسلمين مؤمنين بذلك .

اذا ماصابنا من مصائب هذا الوقت الذي نحن فيه هو مقدر من ايماننا بالله او الشيطان وبقدر
ماقدر الله له من أن يصيب ، ونعود عندما نؤمن بما أمنت به امتنا الأوائل بدايتا من ابو بكر
الصديق رضي الله عنه .

والفرق بأن تقول انا احوم حول الرزق وأوشك ان اقع به ، او تؤمن بأن الرزق ياتي بالأيمان
ثم السعي وراء فكرتك حتى يصيبك من رزق الله ماشاء سبحانه .

حتى وأن لم تفعل اي شيء وان لم تسعى واراد الله لك رزق اتاك به مكبلا عبدا لك تنهل منه
ماشاء الله ، وان لم يرده الله لك ثار في وجهك كثور هائج امغص بطنك من الخوف والرعب.

طيب هل نحاسب على افكارنا فقط ؟

الأكيد لا ... غير ان الأعمال كلها منشاها الفكره من عقل عاقل او شيطان انسي او غير ذلك
فأن صدقها العمل ، عدنا لله وقلنا ان اصابنا شر فمن انفسنا وان خير فمن الله .

انما الأعمال بالنيات

لاتخف ياصديقي إلا ماتخمر برأسك فقط ، فأن اصابتك رعشه شهوه وأكملت فلا تلومن شيئا
مماأصابك سواء دخنت سيجاره او دمن بعير ، فأن اصابك شر فقد يصيبك خير بفكره جميله تؤمن
بها ويريد الله بك ان تسير لها .

فالهزيمه النفسيه التي نحن فيها ، تعشش بافكارنا فقط ، لكنها لاتعشش بأفكار المجاهدين في سبيل
الله ولنا بحديث الأسراء والمعراج الخير كله ان استوعبنا مافيها

فعندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء ياجبريل الذين يزرعون ويحصدون بنفس الوقت
في الجنه ، قال هم المجاهدين ، ثم وجد رسول الله أناس يضربون انفسهم بحجر على رؤسهم وتعود
رؤسهم كما كانت في جهنم والعياذ بالله فسأل الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل فقال له ، انهم الذين
لايحسنون صلاتهم , اي ان المنشأ هي الفكره .

وايضا رءا عليه السلام ثور هائج يخرج من غار ولا يعود إليه وينطح أناس في جهنم فقال له جبريل
عليه السلام انها الكلمه التي تخرج من فم صاحبها .

اذا الكون كله يدور حولك وانت تدور حول نفسك او الأرض تدور حول نفسها ، والأنسان لايحيط
بالكون كله ، لذلك تقصر قوانينه ولو وصل إلى القمر والمريخ قوانينه القاصره توحي له ان الأرض
تدور حول الشمس .

والله سبحانه يقول (( والشمس والقمر بحسبان )) ولم يقل الأرض ! اذا الذي يدور هو الذي يحسب
عليه والثابت هو يحسب له .

المهم عندي هو انت ايها الأنسان او انا

هل انت تدور حول ماقدر الله ام ماقدر الله يأتيك ، وايضا هل تدور حول فكرتك ام فكرتك
تدور حولك ... اظن والله اعلم القدر يدور حولك يصيبك ماشاء الله

والفكره تدور انت حولها تصيب منها ماتريد فقط ثم انتظر مايصيبك او لايصيبك

لحظه قبل الختام

من يقوم من فراشه معافى انت ام فكرتك ، فلنتعافى فكريا اولا

قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ... قل لن يصيبكم إلا ماكتب الله لكم